23 ديسمبر، 2024 7:04 ص

الالتزام المرجعية الدينية بعصر الغيبة

الالتزام المرجعية الدينية بعصر الغيبة

إن الإعلان بالالتزام المرجعية الدينية العليا؛ هنا على عدة مستويات, فمنها الالتزام الواعي, وغير الواعي, والفطري, والسطحي وما نؤكد عليه بذلك, أن الاختلاف في المستويات سيؤدي إلى اختلاف في الرؤى.

حيث لكل مستوى فهم معين, وقراءة مختلفة لتوجيهات المرجعية العليا, والشواهد كثيرة في هذا المجال, ألا أن ما نؤكد عليه, يتضمن أن من يرى نفسه ملتزماً بمنهج المرجعية الدينية, عليه أن لا ينظر لإتباع المرجعية العليا ممن يختلفون معه في الرؤى, بأنهم ليس من إتباعها المخلصين, فربما تصوره هذا مبني على فهمه هو!! وليس بالضرورة معبراً عن رأي المرجعية العليا.

حيث أن السياسة؛ احد أهم أبواب فهم علامات الظهور, لذا من يرى نفسه مستقلاً, كما يعبر البعض, لا يعني انه الأقرب فقط لمنهج المرجعية العليا, فهناك من هو له وجهة نظر سياسية ومن خلالها يتبنى منهج المرجعية العليا, فحركة الإمام الحسين ع, وحتى قيام دولة الإمام المهدي عج, فيها بُعد سياسياً لا ينفك عن أي حركة أخرى, وخاصة ما تقدمه المرجعية العليا من إرشادات وتوجيهات في تصحيح الواقع السياسي العام.

وعليه فالالتزام الواعي بالمرجعية الدينية واجب, ولا يعني الاعتكاف عن كل شيء, والتصوف بالأمور الدينية, بدعوى إننا أتباع للمرجعية الدينية فقط, فإن هذا هو الخطأ, الذي ارتكبه ممن خالف الأئمة الأطهار ع, وخرج عن طاعة المراجع العظام في عصر الغيبة.

سدد الله خطى الجميع ووفقهم لإتباع نواب الإمام المنتظر عج.