عزا مصدر رسمي في مجلس محافظة البصرة العراقي الصراعات العشائرية فيها،وماتلاها من معارك في الاسلحة الخفيفية والمتوسطة الى مشاكل اجتماعية بحتة ،فيما نفى احد نواب المحافظة تورط احزاب سياسية في هذه النزاع الذي اثار استياءا وسط اهالي البصرة .
وقال مسؤول اللجنة الامنية في مجلس محافظة البصرة جبار الساعدي ان الصراعات العشائرية تعود الى مشاكل اجتماعية بحته .
واضاف الساعدي ان “الصراعات العشائرية التي تشهدها البصرة ترتبط بشكل اساس بمشاكل اجتماعية مختلفة ولا توجد مسببات اخرى في هذا الموضوع”.
وتابع ان “هذه الصراعات ليست مشكلة ارهابية لكن اثرت سلبا على الجانب الامني بشكل عام والقت بظلالها على الجانب الخدمي والاقتصادي في تلك المناطق واثرت في الاستقرار الامني”،مبينا ان “الوضع الامني في عموم البصرة مستقر بشكل عام سيما مع الحملات الامنية التي استهدفت القضاء على مثيري الصراعات العشائرية”.
من جانبه نفى النائب عن محافظة البصرة خلف عبد الصمد ان تكون لاحزاب المحافظة أي طرف بالنزاع العشائري .
واضاف ان”القوات الامنية في المحافظة لاتتمكن من فرض سيطرتها على تلك العشائر”. وراى ان”هذه القوات مازالت غير قادرة على تقليص حجم هذه النزاعات”.
وحث عبد الصمد الحكومة على” اعادة صولة الفرسان لاعادة هيبة الامن في المحافظة”.
وشدد عبد الصمد على”ضرورة ايجاد وسائل حضارية لحل مثل هذه النزاعات وعدم الاتجاه الى السلاح كاسلوب للتعامل مع الطرف الاخر”.
الى ذلك اكد رئيس كتلة المواطن في مجلس محافظة البصرة أن” بلدات شمال البصرة، هي اكثر المناطق التي تحدث فيها نزاعات، حيث يتجمع داخلها السلاح ويتجاور في تلك المنطقة اكبر واكثر العشائر في البصرة”.
واشار الى أن”بسط سيطرتهم على تلك المناطق بشكل كامل يدفعهم للغرور مما يتسبب في اغلب الأوقات بصدامات مسلحة مع القبائل المجاورة”.
وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي قد اعلن ارسال قوة ضاربة من العاصمة بغداد الى محافظة البصرة لفرض الامن فيها.
وقال العبادي خلال كلمته في مؤتمر الاعلان الرسمي لمجلس عشائر ومكونات محافظة البصرة “اننا لا نقبل ان يتحول الخلاف في الرأي الى عبث بالامن وتردي بالخدمات والفساد لذلك فهناك قوة ضاربة جاءت من بغداد لفرض الامن وهيبة الدولة وتحقيق الامن المجتمعي للمحافظة”.
وتشهد مناطق شمال محافظة البصرة بين الحين والاخر صراعات عشائرية مسلحة ادت الى زعزعة الامن في البصرة مما دفع رئيس الوزراء خلال زيارته الاخيرة للمحافظة الى ارسال قوات عسكرية نفذت مهمات في تلك المناطق اسفرت عن القبض على عدد من المطلوبين ومصادرة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من تلك المناطق.