الكل يهرول في كل اتجاه.. في الازقة من خلف وجوار المول المحترق بنيران عصابات العصر ..المدججين بالسلاح ومرتدين الزي العسكري وهم يطلقون رصاصات الموت على الناس الامنيين.. ام ثائر امرأة كبيرة ذهبت لتشتري الدواء فهي تهرول في كل اتجاه دون هدف او مقصد.. يعدو النساء والاطفال معها ومن خلفها وهم يلاحقونها بالصراخ والضجيج.. سماع تفجيرات واطلاقات لن تتوقف.. حاولت الفرار من كل هذا وذاك بدون جدوى.. الجميع وقعوا في كمين عصابات العصر واجهزة الشرطة التي تطلق النار عشوائيا للتعبير عن خوفها ليس الا..
تهدمت منازل الناس الامنين في ذلك الحي المحترق.. سرقت محلات الصيرفة.. احترقت محال الناس التي هي مصادر ارزاقهم.. تبعثرت الجثث هنا وهناك… كل شيء يحترق.. يالها من مصيبة تضاف لمصائب المواطن.. الحكومة في نومة كنومة اهل الكهف ..لا تعرف ماذا جرى وما حصل.. الاجهزة الامنية وعبر وسائل الاعلام الكل يغني على ليلاه.. لااحد يعرف الحقيقة والذي جرى.. ام ثائر وعدد من النسوة والشيوخ والاطفال احتموا في قيصرية ..الصراخ يتعالى منهم.. فلا يلبث ان يصدر اصواتا غريبة واضحة المعاني بشكل هستري .. اهتزت النوافذ سمعت وقع أقدامهم من مكان قريب. سرت في أعضاء جسدي رجفة. دوي القنابل والتفجيرات غير متوقف. لم يهدأ ازيز الرصاص في سماء مدينتنا بعد. الكثير من الناس يرتجفون خوفا. مع دوي القنابل تدوي فكرة الموت في عقولنا الخرساء. كذلك فعلت أم ثائر المسكينة و هي تتمتم بكلمات الدعاء:
رحمتك يا رب.. عفوك يا رب.. نسألك الأمن و الأمان لهذا البلد و أهله.. الكل يصرخ ويصيح رحمتك يا رب…. مساء دامي في بغداد الجديد التي لن يتوقف نزيف الدم فيها منذ زمن.. لاتنفع فيها خطط او قطع طرق.. انجلى الموقف وانكشفت عورات الأجهزة الامنية المسؤولة هناك.. . شرعت أتأمل المكان أمامي. الخراب و الوحشة تسوده. فجأة! والضجيج بعبارات من الهزء والسخرية والتهكم من قبل المواطنين.. والمزيد من العبارات البذيئة من الألقاب والألفاظ النابية على المسؤولين ..واصبحت دور السكن المهدمة مزارا للمتفرجين.. توقفت اعمال اصحاب المحال المحترقة وضاع رأسمالهم.. مدخرات الناس الضعيفة تضيع واحلامهم تموت.. لا أحد يهتم بمعاناتهم.. نصبت خيم العزاء هنا وهناك.. ولامن زائر من مسؤولي الصدفة للعوائل المنكوبة.. هكذا هي حياة الناس في كل الانفجارات والنكبات… فهل من متعظ ؟؟ وهل من معتبر ؟؟
الكل يهرول في كل اتجاه.. في الازقة من خلف وجوار المول المحترق بنيران عصابات العصر ..المدججين بالسلاح ومرتدين الزي العسكري وهم يطلقون رصاصات الموت على الناس الامنيين.. ام ثائر امرأة كبيرة ذهبت لتشتري الدواء فهي تهرول في كل اتجاه دون هدف او مقصد.. يعدو النساء والاطفال معها ومن خلفها وهم يلاحقونها بالصراخ والضجيج.. سماع تفجيرات واطلاقات لن تتوقف.. حاولت الفرار من كل هذا وذاك بدون جدوى.. الجميع وقعوا في كمين عصابات العصر واجهزة الشرطة التي تطلق النار عشوائيا للتعبير عن خوفها ليس الا..
تهدمت منازل الناس الامنين في ذلك الحي المحترق.. سرقت محلات الصيرفة.. احترقت محال الناس التي هي مصادر ارزاقهم.. تبعثرت الجثث هنا وهناك… كل شيء يحترق.. يالها من مصيبة تضاف لمصائب المواطن.. الحكومة في نومة كنومة اهل الكهف ..لا تعرف ماذا جرى وما حصل.. الاجهزة الامنية وعبر وسائل الاعلام الكل يغني على ليلاه.. لااحد يعرف الحقيقة والذي جرى.. ام ثائر وعدد من النسوة والشيوخ والاطفال احتموا في قيصرية ..الصراخ يتعالى منهم.. فلا يلبث ان يصدر اصواتا غريبة واضحة المعاني بشكل هستري .. اهتزت النوافذ سمعت وقع أقدامهم من مكان قريب. سرت في أعضاء جسدي رجفة. دوي القنابل والتفجيرات غير متوقف. لم يهدأ ازيز الرصاص في سماء مدينتنا بعد. الكثير من الناس يرتجفون خوفا. مع دوي القنابل تدوي فكرة الموت في عقولنا الخرساء. كذلك فعلت أم ثائر المسكينة و هي تتمتم بكلمات الدعاء:
رحمتك يا رب.. عفوك يا رب.. نسألك الأمن و الأمان لهذا البلد و أهله.. الكل يصرخ ويصيح رحمتك يا رب…. مساء دامي في بغداد الجديد التي لن يتوقف نزيف الدم فيها منذ زمن.. لاتنفع فيها خطط او قطع طرق.. انجلى الموقف وانكشفت عورات الأجهزة الامنية المسؤولة هناك.. . شرعت أتأمل المكان أمامي. الخراب و الوحشة تسوده. فجأة! والضجيج بعبارات من الهزء والسخرية والتهكم من قبل المواطنين.. والمزيد من العبارات البذيئة من الألقاب والألفاظ النابية على المسؤولين ..واصبحت دور السكن المهدمة مزارا للمتفرجين.. توقفت اعمال اصحاب المحال المحترقة وضاع رأسمالهم.. مدخرات الناس الضعيفة تضيع واحلامهم تموت.. لا أحد يهتم بمعاناتهم.. نصبت خيم العزاء هنا وهناك.. ولامن زائر من مسؤولي الصدفة للعوائل المنكوبة.. هكذا هي حياة الناس في كل الانفجارات والنكبات… فهل من متعظ ؟؟ وهل من معتبر ؟؟