اكثر من عام مر على إجتياح ناحية البشير من قبل العصابات الاجرامية التكفيرية وفرضت حصار عليها وأصبح أهلها تحت قبضة التنظيم الارهابي لداعش وحالوا بينهم وبين العالم وأذاقوهم مرارة الحياة وصبوا عليهم العذاب صبآ ومارسوا معهم أبشع أنواع الظلم والتعذيب والتنكيل فهذا التنظيم يتبنى التطهير العرقي لكل من يخالفه بالرأي والفكر والعقيدة ولا يتوانى عن سلب الحياة من الانسان مادام لايخضع لهم ولا يؤمن بمعتقدهم . ولموقعها الجغرافي والاستراتيجي أصبحت ناحية البشير ذات أهمية للسيطرة عليها من قبل داعش وبالتالي من البديهي أن تكتسب اهمية بالغة لدى الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي لذات الموقع الاستراتيجي وتحريرها يعني بالحسابات العسكرية قصم ظهر داعش وكسر شوكته وإنهزاميته معنويآ ونفسيآ إضافة الى دحره عسكريآ ، مرت الايام والشهور وقاسى اهالي البشير الأمرين داعش من جهة وعدم المبالاة من قبل الجهات المعنية في القيادة السياسية والعسكرية العراقية التي لم تعطي الأهمية لتحرير البشير من جهة أخرى واصبحت مجرد ورقة على الطاولة تتلاقفها التصريحات الاعلامية السياسية بين إقليم كردستان والمركز دون أي خطوات عملية على الواقع حتى وصل بأهالي البشير أن يستنجدوا ويرفعوا أصواتهم في كل المحافل . فرقة العباس ع القتالية التابعة للعتبة العباسية المقدسة كان لها موقف واضح منذ البداية بضرورة العمل الجاد لتحرير البشير ولما هو معروف عن صولات هذه الفرقة في تحرير العديد من المدن والمشاركة الفاعلة في سوح الوغى إبتداءآ من جرف النصر وعزيز بلد وسيد غريب وآمرلي ووو.. وصولآ الى بيجي إضافة الى مهامها الأخرى ، أوعزت الفرقة الى الجهات المعنية بأن أبطالها الأساوس ومقاتلوها النشامى والمتطوعين فيها لديهم الخطط والقدرة والقابلية والإستمكان للتصدي والمواجهة والقتال وتحرير ناحية البشير وللأسف بقت في أدراج غرف العمليات المشتركة تنتظر الموافقات ، وعلى مدى أشهر بادرت هذه الفرقة وبذلت جهود مضنية في كل مناسبة أو إجتماع على مستوى القيادات العسكرية للجيش والحشد الشعبي بضرورة إعطاء تحرير البشير الأهمية والأولوية إلا أن الملفت للنظر تبقى هذه المسألة قيد الدراسة وإعادة تخطيط والتأني والتأجيل لقادم الأيام ولا من سبب وجيه يقتضي هذا التأخير وكأن الأمر يحتاج الى توافقات ربما (سياسية ) قبل الخوض في التفاصيل العسكرية لما تمتلكه ناحية البشير من حساسية في الموقع لمحافظة كركوك ولإقليم كردستان والمركز وحساسية في قوميتها التركمانية إضافة الى حساسية إنتمائها المذهبي لآل البيت عليهم السلام ومع تكرار المناشدات والإستغاثات لهذه الناحية المنكوبة عقدت قيادة فرقة العباس ع القتالية يوم أمس في إحدى المواقع المتقدمة في جبهات القتال إجتماع مع القيادات العسكرية وقيادات البيشمركة وفصائل الحشد الشعبي وطرحت مسألة تحرير ناحية البشير ووصول الأمر الى النقطة الحرجة ولا مناص من الشروع فيها إلا أن الإجتماع إنتهى وكالعادة يؤجل الى إشعار آخر ، ويمكن تلخيص الأحداث بما نطق به أحد قيادات فرقة العباس ع القتالية :-
لعنة الله على من يضع العصا في عجلة تحرير ناحية البشير