رفع العقوبات ألآقتصادية عن أيران : يذكرنا تاريخ العقوبات ألآقتصادية على أيران بتاريخ حصار شعب أبي طالب الذي فرضه مشركو مكة وكفارها على رسول الله “ص” وأصحابه المؤمنين , والعقوبات ألآقتصادية دليل على ألآنحراف الذي أبتليت بها البشرية نتيجة ألآبتعاد عن بوصلة السماء , فالعقوبات ألآقتصادية ليست مشروعة أخلاقيا وهي ليست من أقسام القصاص بمفهوم السماء , فالقصاص وجد لحماية الناس من جور الظالمين والجبابرة , فالطعام حق أنساني عام لايجوز ألآعتداء عليه ولذلك أعتبر ألآسلام : أن ألآمن البشري قائم على دعامتين هما : أطعام الطعام وأفشاء السلام , وأمريكا التي أنتهجت طريقة العقوبات ألآقتصادية والتي ذاق الشعب العراقي منها أسوأ معاناة في تاريخية كانت كفيلة بتغيير منظومة القيم التي لازال الشعب العراقي يعاني منها , واليوم عندما ترفع العقوبات ألآقتصادية عن الشعب ألآيراني فمن واجبنا ألآخلاقي قبل كل شيئ أن نشارك الشعب ألآيراني فرحته لآننا في العراق مررنا بهذه التجربة القاسية وعرفنا مرارتها فلا نتمناها لآحد , ولآننا تاريخيا وعقائديا ننتمي للمؤمنين الموحدين الذي حوصروا في شعب أبي طالب ونعرف مامعنى الحصار ألآقتصادي في جانبه التدميري للتنمية البشرية وفي جانبه العدواني الذي ينتقم من حياة الناس بحرمانهم من لقمة العيش , والعيش حرم من حرمات الله تعالى لايجوز لآحد أن يتجاوز عليه لآي عذر كان , فالطعام حق أنساني والكساء حق أنساني والصحة حق أنساني , والتعليم حق أنساني , وأذا ضرب عيش الناس وقطع مصدر رزقهم تعرضت بقية الحقوق ألآنسانية للضرر والدمار , والمبدأ الرباني العام ” كلوا من طيبات مارزقناكم ” وألآرزاق نعمة مسخرة من الله تعالى للناس جميعا , فلا يحق لدولة أو مجموعة دول أن تمنع هذا الحق كما فعلت أمريكا مع العراق في التسعينات وكما فعلت مع أيران وكما فعلت مع سورية , وشعب سورية الجائع والمهجر سيظل هو والشعب العراقي واليمني والبحريني واللبناني وصمة عار في جبين من يحلو لهم التقارب مع أسرائيل والمحور التورات