19 ديسمبر، 2024 1:13 ص

أيها المهاجر لا تتزوج من اجنبية كما فعل زاير حسن

أيها المهاجر لا تتزوج من اجنبية كما فعل زاير حسن

زاير حسن عراقي من الجنوب الذي ضام أهله الإقطاع والفقر فاتجهت بوصلتهم كآلاف العوائل نحو العاصمة بغداد والذي أكرمهم زعيم الفقراء بحي سكني لم يسمه باسمه بل سماه الثورة ( الصدر حاليا ) تلك المدينة التي يقطنها ملايين الجنوبيون  والتي رفدت  العراق بالفنانين والرياضيين والمهندسين والمخبرين والجلادين والشعراء … ، شاءت ظروف زاير حسن ان يهاجر يبحث عن ملاذ آمن هروبا من الفقر والضغط السياسي وبعد ان (تلطلط  ) بين البلدان العربية التي استأسدت عليه وحيث انه ينحدر من طبقة كسولة تعتمد على احد  أفراد العائلة في الإعالة ،  فكان هدفه اوربا ، فوصلها بعد ان عبر البحار وتسلق الحبال وتاه في السهوب وتملق المهربين وتوسل هذا وذاك ، و كما الجائع وجد نفسه امام أطباق  شهية فضاعت عليه الحسابات فحاول ان يأكل من كل الاطباق فلم يستطع ان يأكل شيئا .  بعد ان تناسى كل العذابات عاش زاير حسن على المساعدات الاجتماعية والتي تمنح للناس العاجزين والغير قادرين على معولة أنفسهم ،  راضيا من نفسه ومتعال على الجميع  كونه  قادم من بلد الحضارات وهو فوق الناس وهو سليل القوة التي فتحت الأندلس وقسطنطينة وصقلية وبيعت حسناوات  اوربا بأثمان بخسة في سوق نخاسة اجداده ، فعليه هو ابن الدم الحامي والمصبوغ جلده بسمارالبشرة والمرغوبة جدا عند نساء اوربا هكذا أوهم نفسه ، وانه سيكون الدون جوان العربي وسيلعب بالنساء كما فعل جده الأسطوري الزير سالم ، فسهر  في البارات جميعها مطلقا العنان لشعره ان يطول مقلدا ابطال الأفلام الهوليودية في حركاتهم وطريقة تصرفهم الا انه لا يتقن رقصهم فهو يعرف فقط هزّ الكتف ( والچوبي) “الذي لايجيده  الا الرجال لا مثل الرقصات الأوربية ( المايعة) ” هكذا كان يتهامس مع اقرانه حين يفشل ان يؤدي  رقصة غربية تعتمد على التناسق العضلي الحسي وتحتاج جسدا  رياضيا وتدريبا منذ الطفولة ” فسگانين”  ، حاول ان يجد  ضالته من النساء السويات فلم يوفق توالت الايام  والشهور ولم يوفق مع انه يختلق قصصا يحكيها يرضي فيها غروره ويعوّض خيباته وكذلك يطرب إسماع اقرانه المولعين بهكذا حكايات .
بضربة حظ عثر زاير حسن على امرأة ، لا ماكانت نطيحة  ! بل متردية وبدا يقص على اقرانه كيف يفعل كذا وبوضعية كذا وينتشي هو والحضور وتنتفخ اوداجهم فخرا لأنهم أكدوا حضورهم الذكوري ، تتوالى الايام وحكايات زاير حسن عن حبيبته أخذت تأخذ منحى اخر : حبيبتي وجدت بأنها تحمل من اطباع اهلنا  الكثير تصوروا  حتى ( جواريبي ) تغسلها وحين وصل مرحلة ( الجواريب ) فهذا يعني بانه وصل مرحلة الحب وحيث انه ينحدر من موروث عاطفي مكبوت فوقع على راسه ، آنذاك ضرب كل الأعراف وتزوجها وكما يحدث في الأفلام ابنهما معهما وهما يحييان حفل زواجهما وأصبح زاير حسن أوربيًا في كلش شي كما في الأفلام الا ان ..لا زاير حسن يشبه (انتوني بنديرس) ولا زوجته تشبه ( كيم كاردشيان ) .
ويتهامس من يتهامس :
أليس زاير حسن من العشيرة الفلانية !؟ كيف ارتضى ان يتزوج من اجنبية مارست الجنس مع غيره وغيره ولمرات عديدة .
أليس هو من رفض يتزوج بنت جيرانهم لانها ذات مراهقة كتبت  له كلمة احبك ومنحته قبلة خائفة  امام دارها ، لانها سقطت خلقيا حين فعلت ذلك !؟
أليس زاير حسن حين تزوج من اجنبية وهو يدعي الوطنية كانت على حساب امرأة بن نساء جلدته ربما ستتحول الى عانس تنتظر الغائب الذي لم يعد .
يا جماعة الخير ترى زاير حسن صاير  اوربي ، وهذا عجيب كيف ان عقله اصبح منفتحا  ويتقبل ما يحدث له من أشياء مخالفة لما شبّّ عليها والتي  كان بها متشددا جدا ، فلاتزال اخته تتحسس ظهرها اثر السوط الذي ضربها إياه ذات ظهيرة لانها تكلمت مع جارها بصوت متغنج .
زاير حسن كم هو ذكي ومرغوب فقد  توفق وتزوج من أوروبية !!
زاير حسن الذي كان لا يجلب  لنفسه كوب ماء فكانت والدته او اخته او زوجة أخيه هي من يلبي له الطلب حين يطلب  وَيَا ويلهم لو لم يأتِ طلبه بسرعة ! والذي كان لا يعرف ان يقع مطبخهم ، اصبح  الان وبقدرة المتردية او النطيحة كما يتهكم عليه البعض يحب  المكوث في المطبخ كثيرا ويحب الطبخ وغسل الصحون القذرة وخصوصا اذا ما خلفتها  حفلة أمس كون زوجته الأوربية تعبة ونائمة اثر الخمرة التي كرعتها بكثرة وهي تحي حفلة نهاية الأسبوع والذي يحضرها الصديقات والاصدقاء .
* تنويه: زاير حسن شخصية أعنيها وهي تمثل ايضا الكثير من العراقيين او العرب الذين تزوجوا من أوربيات .
وانوه هنا ايضا : باني أتكلم عن ظاهرة حيث ان هناك استثناءات لعراقيين تزوجوا من ثقافات مختلفة ونجحوا في بناء عائلات محترمة ولم يتعرضوا لمثل ما تعرض له زاير حسن .
رأي :  شخصيا ضد الزواج من ثقافات مختلفة لانها بالمحصلة زيجات فيها منافع قليلة ومضار كثيرة ، المنافع من الاختلاط الجيني المحتمل والذي ينتج طفرات وراثية متقدمة ، المضار من زاير حسن فصعودا  حيث سيتشكل  بالمحصلة مسخ من ذاك العراقي الذي كان . ولنتذكر بان الكثير من القرويين العراقيين  الذين تزوجوا من بنات المدينة لم يوفقوا في زيجاتهم فكيف بالبون الشاسع في اختلاف ثقافتين متباعديتين لا يربطهما شي الا البعد الإنساني .
وكما قالوا ” من تزوج امرأة لعزها ، فقد اذل نفسه “