23 ديسمبر، 2024 10:07 ص

المنتخب العراقي وانهاء الهجمة

المنتخب العراقي وانهاء الهجمة

وان كنت اختلف عن بقية ابناء التيار الصدري في موقفهم من الرياضة ومن كرة القدم بالخصوص فانا اتابع كرة القدم لكنها لا تجري في دمي واتابع مباريات المنتخب العراقي حيث لاحظت ان الصفة المميزة لهذا الفريق وبكافة فئاته الوطني والشباب والاولمبي وهو عدم انهاء الهجمة بطريقة صحيحة حيث يتعب اعضاء الفريق ويجدون في ايصال الكرة الى منطقة المرمى الا انهم في النهاية لا يحسنون انهائها بصورة صحيحة وهذا كثيرا ما يذكرني بحالة يمر بها الشعب العراقي والظاهر انها منذ القدم وهي عدم استثمار الفرصة وقطف الثمار فمثلا كان الشعب العراقي يأن من ظلم الطاغية الملعون بعد ان اهلك الحرث والنسل وقدم العراقيون الاف الضحايا وخسروا المليارات ولكن عندما حانت فرصة انهائه بظهور الشهيد الثائر محمد الصدر (رض) تخاذل الكثير فنكثت طائفة وقسطت طائفة ومرقت اخرى وهكذا اضاع العراقيون فرصة انهاء هذه الهجمة المباركة وكثيرا ما خرج العراقيون في حروب مازالت اثارها السلبية الى وقتنا الحاضر وكانوا يتسابقون الى تقديم فلذات اكبادهم طعما ووقودا لتلك النيران ولكن عندما حانت الفرصة وبرز البقية الباقية من ال الصدر رافعا لواء المقاومة ضد المحتل الغازي الكافر المستغل والمتبني لمشاريع الفساد والافساد تخاذل الكثيرون واخذتهم العناوين وفشلوا في انهاء هذه الهجمة ايضا وكذلك عندما عادت الدكتاتورية بلباس جديد وعايش العراقيون الشرفاء اثارها السيئة وكانت فرصة للتغير وازالت العوالق من صفحة التاريخ العراقي البيضاء مؤاتيه عن طريق الانتخابات ولكن ايضا فشل الشعب العراقي في انهاء هذه الهجمة بالطريقة الصحيحة واعادوا نفس الوجوه الكالحة والمتعطشة للفساد والافساد والتي كانت مازالت تعاني من عقدة النقص , اذن وكخلاصة للموضوع ان ظاهرة عدم انهاء الهجمة بالطريقة الناجحة والصحيحة والمثمرة داء مستشري في الشعب العراقي منذ الازل وفي كل المجالات .