ولد عباس محمود العقاد في مصر بمدينة أسوان عام 1889م وتوفي في القاهرة عام 1964 م ,وهو أديب ومفكر وصحفي وشاعر كما اصبح في فترة من الزمن عضواً في مجلس النواب المصري للعقاد غزارة في الانتاج الأدبي رغم ما مر به من ظروف قاسية, وايضاً اشتهر بمعاركه الأدبية والفكرية مع الكثيرين من الشعراء والادباء ممن عاصروه من امثال د. طه حسين و د. زكي مبارك و د. العراقي مصطفى جواد و د.عائشة عبدالرحمن والشاعراحمد شوقي والاديب مصطفى صادق الرافعي, كما عرف عن العقاد بانه موسوعي المعرفة ذو ثقافة واسعة, فكان يقرأ في التاريخ الانساني والادب و علم النفس والفلسفة و علم الاجتماع، الا انه بدأ حياته بكتابة الشعر والنقد، ثم كتب بعد ذلك في الفلسفة والدين, من ابرز ما كتب في هذا المجال كتاباً فلسفياً عميقاً عن المرأة اسماه “الشجرة” يصورفيه المرأة من حيث الغريزة والطبيعة تتلخص فيه نظريته في فلسفة الجمال.
ان الدخول الى العالم الفني والجمالي لعباس محمود العقاد يقدم لنا المفاتيح التي تسهل علينا المرور عبر بوابات الطرق المتشعبة والمتنوعة التي تؤدي الى فكره كما تقدم لنا صورة واضحة المعالم عن رؤيته الفكرية والفلسفية التي انطلق منها .
ومن هنا يمكننا التعرف على نظرات العقاد التي تغلغلت في كتاباته حول العديد من القضايا والموضوعات كما يمكننا التعرف على العلاقات المتداخلة التي تربط بينهما في اطار موحد .
ولاشك ان هناك اكثر من مدخل لعالم العقاد ولكل منها اهميته في التعرف على عالمه وهو في الحقيقة عالم يتميز بالتنوع والثراء .
فالعقاد عرفناه مفكراً واديباً وناقداً وسياسياً ومؤرخا وهو ايضاً فيلسوف الفن والجمال .
فالعقاد الفيلسوف والمفكر قدم لنا العديد من النظريات الفلسفية حول طبيعة الوجود والمعرفة.
وعالم القيم وهو الذي قدم التحليلات العميقة والتعقيبات المتألقة للعديد من المذاهب الفلسفية .
والعقاد هو ذلك الفنان والشاعر والقاص وهو الناقد الذي لم يقتصر نقده على الادب بل تجاوزه الى الفنون التشكيلية والغناء والموسيقى وحتى الرقص .
والعقاد السياسي هو المناضل وصاحب التحديات والمعارك في تاريخنا المعاصر وهو المؤرخ الذي قدم لنا اروع الدراسات في التاريخ الاسلامي القديم والحديث .
وهنا سنتناول جانب من جوانب فكر العقاد وهو فلسفة الفن والجمال
ان رؤية العقاد الجمالية والفنية لم تكن بمعزل عن الاطار العام لفكره ككل بل جاءت وليدة شرعية له فاتجه كفيلسوف الى تنظير الفن وتأمله شانه شأن العديد من القضايا والظواهر التي تطرق لها في فكره وهو ايضاً كفنان واديب عاش تجربته الابداعية في الشعر والقصة والمقال الادبي كما عايش تجربة التذوق والتلقي للعديد من الفنون التشكيلية والموسيقية والتمثيلية .
وهو بذلك جمع نظرته الجمالية بين الخبرة الجمالية والفنية وبين تنظيرها العقلي والتأمل فيها ومن هنا اخذ فلسفته في الفن والجمال .
فالعقاد المفكر والفيلسوف هو العقاد الفنان والاديب وصاحب “الفلسفة الجمالية”
ومثل هذا التوحد بين كل الميادين التي خاض بها نابع من وحدة رؤيته وموقفه التي انطلق منها بحيث يمكننا القول ان مبدأ الوحدة في التنوع هو من المبادئ الهامة في تناول العمل الفني وقد عبر العقاد عن مبدأ الوحدة بقوله ” انني انظر الى الدنيا نظرة فيها من الشمول اكثر مما فيها من التفصيل وان الحياة والزمان والعالم كله عندي جملة واحدة متماسكة ليست المظاهر الفردية فيها الا اجزاء عارضة تنال قيمتها بقدر ما تحتويه من ذلك الكل العظيم “
فلسفة العقاد في الفن والجمال ونظرته الشمولية …
ولد عباس محمود العقاد في مصر بمدينة أسوان عام 1889م وتوفي في القاهرة عام 1964 م ,وهو أديب ومفكر وصحفي وشاعر كما اصبح في فترة من الزمن عضواً في مجلس النواب المصري للعقاد غزارة في الانتاج الأدبي رغم ما مر به من ظروف قاسية, وايضاً اشتهر بمعاركه الأدبية والفكرية مع الكثيرين من الشعراء والادباء ممن عاصروه من امثال د. طه حسين و د. زكي مبارك و د. العراقي مصطفى جواد و د.عائشة عبدالرحمن والشاعراحمد شوقي والاديب مصطفى صادق الرافعي, كما عرف عن العقاد بانه موسوعي المعرفة ذو ثقافة واسعة, فكان يقرأ في التاريخ الانساني والادب و علم النفس والفلسفة و علم الاجتماع، الا انه بدأ حياته بكتابة الشعر والنقد، ثم كتب بعد ذلك في الفلسفة والدين, من ابرز ما كتب في هذا المجال كتاباً فلسفياً عميقاً عن المرأة اسماه “الشجرة” يصورفيه المرأة من حيث الغريزة والطبيعة تتلخص فيه نظريته في فلسفة الجمال.
ان الدخول الى العالم الفني والجمالي لعباس محمود العقاد يقدم لنا المفاتيح التي تسهل علينا المرور عبر بوابات الطرق المتشعبة والمتنوعة التي تؤدي الى فكره كما تقدم لنا صورة واضحة المعالم عن رؤيته الفكرية والفلسفية التي انطلق منها .
ومن هنا يمكننا التعرف على نظرات العقاد التي تغلغلت في كتاباته حول العديد من القضايا والموضوعات كما يمكننا التعرف على العلاقات المتداخلة التي تربط بينهما في اطار موحد .
ولاشك ان هناك اكثر من مدخل لعالم العقاد ولكل منها اهميته في التعرف على عالمه وهو في الحقيقة عالم يتميز بالتنوع والثراء .
فالعقاد عرفناه مفكراً واديباً وناقداً وسياسياً ومؤرخا وهو ايضاً فيلسوف الفن والجمال .
فالعقاد الفيلسوف والمفكر قدم لنا العديد من النظريات الفلسفية حول طبيعة الوجود والمعرفة.
وعالم القيم وهو الذي قدم التحليلات العميقة والتعقيبات المتألقة للعديد من المذاهب الفلسفية .
والعقاد هو ذلك الفنان والشاعر والقاص وهو الناقد الذي لم يقتصر نقده على الادب بل تجاوزه الى الفنون التشكيلية والغناء والموسيقى وحتى الرقص .
والعقاد السياسي هو المناضل وصاحب التحديات والمعارك في تاريخنا المعاصر وهو المؤرخ الذي قدم لنا اروع الدراسات في التاريخ الاسلامي القديم والحديث .
وهنا سنتناول جانب من جوانب فكر العقاد وهو فلسفة الفن والجمال
ان رؤية العقاد الجمالية والفنية لم تكن بمعزل عن الاطار العام لفكره ككل بل جاءت وليدة شرعية له فاتجه كفيلسوف الى تنظير الفن وتأمله شانه شأن العديد من القضايا والظواهر التي تطرق لها في فكره وهو ايضاً كفنان واديب عاش تجربته الابداعية في الشعر والقصة والمقال الادبي كما عايش تجربة التذوق والتلقي للعديد من الفنون التشكيلية والموسيقية والتمثيلية .
وهو بذلك جمع نظرته الجمالية بين الخبرة الجمالية والفنية وبين تنظيرها العقلي والتأمل فيها ومن هنا اخذ فلسفته في الفن والجمال .
فالعقاد المفكر والفيلسوف هو العقاد الفنان والاديب وصاحب “الفلسفة الجمالية”
ومثل هذا التوحد بين كل الميادين التي خاض بها نابع من وحدة رؤيته وموقفه التي انطلق منها بحيث يمكننا القول ان مبدأ الوحدة في التنوع هو من المبادئ الهامة في تناول العمل الفني وقد عبر العقاد عن مبدأ الوحدة بقوله ” انني انظر الى الدنيا نظرة فيها من الشمول اكثر مما فيها من التفصيل وان الحياة والزمان والعالم كله عندي جملة واحدة متماسكة ليست المظاهر الفردية فيها الا اجزاء عارضة تنال قيمتها بقدر ما تحتويه من ذلك الكل العظيم “