لا يخفى على القاريء اللبيب، ان المشاكل التي يمر بها الوطن اليوم، من حرب وتقشف وفساد .. هي بسبب فترة حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.. وهو يتحمل المسؤولية –كافة – تجاه ما حصل من تفكك مجتمعي –وغيره- وخلل في السلم الاهلي في العراق..
والوطن يدفع الثمن.. دماء واعراض .. واجيال واراض..
وبالرغم من كون المالكي هو المحرك للطائفية… الا ان الجهات السياسية الشيعية والسنية–غالبا- وقفوا مع استمرار حكم المالكي .. ومتناغمين مع تصعيده الطائفي لاغراض سياسية دنيئة.. ونشير الى شواهد على ذلك اهمها:
اولا: التصعيد الطائفي – من قبل الاحزاب وافرادها- في اعلامياتهم، متناغمين مع المحرك الطائفي.. واوضح مثال ما قام به مشعان في فضائيته (الشعب) .. وهو اليوم في خندق واحد مع المالكي..
ثانيا: استخدمت الاحزاب الشيعية وخاصة الدعوة والفضيلة طاقاتها – كافة – لخدمة التحشيد الطائفي.
ثالثا: تناغم الفضائيات وخاصة الدينية –الشيعية والسنية – مع المحرك الطائفي ..
وكان هذا كله، متماشيا مع مخطط بايدن، الامريكي، الهادف الى اثارة النزاع بين المكونات العراقية تمهيدا لمشروعه التقسيمي.. وللاسف بدعم من بعض الجهات الخليجية و الايرانية (الشعبية)..
وليس الهدف من هذا السطور وصف الماضي الذي يعرفه الجميع.. بل الاحتراز من استمرار المحرك الطائفي المالكي في صب الزيت على النار..
ان لكل شيء عبرة.. وشعبنا –اليوم- يدفع ثمن سكوته عن ظلم المالكي وحزبه الفاسد.. وللتذكير.. ان السيد الصدر حاول عام 2012 اسقاط المالكي.. الا ان اغلب الجهات الشيعية والسنية وقفت ضده.. فضلا عن معارضة الطالباني ..!
واوجه التساؤل للقاري اللبيب.. ما هو ثمن استمرار حكم المالكي بعد 2012..؟
وللحديث شجون..