بين العرصة في كركوك ومالمو في السويد … أبيضت الاحلام والرآس وأسود الوطن …
اليوم هو 22-1- في نفس هذا اليوم من عام 1964 ولدت في محلة العرصة , بكلر – كركوك مدينة الشعر والفنون والطيبة والاصدقاء … سنوات مرت بحلوها القليل اللذيذ ومرّها العلقم .. سنوات جفُلت الاحلام فيها مع أول شهقة تكسرت بين خنادق القتال الى آخر تنهدية في صوت أختنا الازيدية نادية مراد .
سنوات أجتر بها أحلام العودة لا لشيء سوى أن ألملم أيامي الباقيات بين أضلاع صديق حميم من بقية نبلاء رحلوا , أو أدفن بجوار عزيز قوم ذٌل ..!! .
سنوات كان الوطن وأحلام المسرح والفن والمبادىء والمواطنة لصيقة أيامي ووجعها المستديم .
نعم …..بغداد ُ أمنا الشمعدان …..
ولكن …..حينما تكون المسافة ُ عود ثُقاب ننطفأ ,,, .
أحنو على رآس أمي البعيدة وأقبل قدميها لانها تحملت جور سنين قاحلات وانا البعيد وفي حشاشة قلبها ….!! .
أحنو على شاهدة قبر أبي الكريم الحنون وأقلبها بغصة ,لانك رحلت ياعيوني وفي نفسك ونفسي العناق والنشيج .
أحنو على رآس زوجتي ام فادي وأقلبها لآنها تحملت جنون فنان ومواطن بلا وطن … !! .
أحنو على رفاق الدرب ,الدراسة والأصدقاء وأعانق من كان ومازال يحمل الوطن أوروك حلماً ومواطنة ….!! .
ميلادي الذي سارقص له كالمجذوب الصوفي حينما ينتفض الشعب على سماسرة المحتل وعمائم الدجل ….
أنا علي ريسان أبن أرابخا – أوروكي العشق , دمي خميرته صلصال سومري . والمنتهى عراق ….صبراً يالصبر ……!! .