17 نوفمبر، 2024 11:46 م
Search
Close this search box.

قــليــلٌ ..من حـــياء ياساســـة !

قــليــلٌ ..من حـــياء ياساســـة !

هذه المقالة من مفارقات ساسة  ملئوا حــــــد  التخمة  بما استحوذوا عليه  من مليارات  للسنوات  العشر الماضية  وشعبهم  اليوم في ازمة مالية خانقة  .. وهم غير مبالين  وكأّن الامر لايعنيهم  .. ضاربين اعلى درجات   عدم الحياء ! ..

الحياء قيمة إنسانية عظيمة .. وهي ضابطة قوية لسلوك الناس ..  هي نسبية في تأثيرها بين فرد وآخر .. ومتفاوتة بدرجتها بين الجنسين .. فهي كبيرة عند النساء .. حتى وصف به حياء سيد الخلق احمد فحياؤه كحياء العذراء في خدرها .. لكنا فوجئنا هذه السنين بسقط متاع من ناس تسلقوا مناصب دولة العراق وهم معدومي الحياء .. حتى اصبحت كلمات لصوص ومعدومي الضمير وعملاء وخونة غير مخدشة للحياء للغالبية منهم  .. حتى انهم فاقوا اللصوص المحترفين وتجاوزوا قيّم اللصوصية التي سمعنا بها ..  والتي منها :  قصة عصابة دخلت بيتا وجمعت ما خف حمله والناس نيام ولكن الزعيم امرهم بترك كل شيئ حين رأى احدهم قد تناول جزء من طعام اهل البيت .. بقوله لا نسرق من ذقنا طعامه .. حكام العراق باعوا وطن شربوا من مائه وطعموا خبزه وتمره وملح ارضه ..{ ولم يُغَزّر فيهم كما في المأثور } .. تبا لوجوه جاعت ثم شبعت .. فالشّح فيها باقٍ ولا يمكن ان تخرج من اسره ولذا لم يبقوا لاهل العراق شيء سوى الخراب .. ولكن الله بالمرصاد لكل ظالم وسوف ينتصف لنا عاجلاً وآجلا .. حين ذاك .. سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين ، واللعنة الدائمة على جميع من دخل خيمة العهر السياسي في الرئاسات الثلاث ومجالس المحافظات والمجالس المحلية والوقفين الطائفيين ووعاظ اللصوص والمروجين لهم .. ومنابر التخدير كافة وكل الخماهو لعين سهّل تسنّم هؤلاء اللصوص سدة الحكم !

 

ومن تبعات فقد الحياء عند اي إنسان – والكلام موّجّه الى  ( الساسة خونة الشعب ) – ان يخون الامانة .. لان الامانة تتصل بالقيمة الانسانية في احترام الانسان لنفسه .. ولان السياسي المتصدّي للمسؤولية – الامانة – كأنما اعطى للشعب عهده والتزامه بانه سيحفظها .. لان الانسان كلمة .. بمعنى ان الكلمة موقف وليست لقلقلة لسان في وسائل الاعلام .. فكلمتك تعني انك جعلت كيانك كله وشرفك في هذه الكلمة التي اعطيتها واقسمت قسماً غليظاً على الحفاظ عليها .. فكلمتك هي انت ، فاذا اهدرتها فكأنّك اهدرت إنسيانتك وذاتك وهتكتها ببساطة وبعدم شعور بالحياء .. فالمسؤولية هي الامانة في مضمون قوله تعالى {{إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا }} .  واذا لم تصنها أيّها المخادع للملايين باعلانتك الانتخابية  فانت خائن لله ورسوله القائل : ليس منّا من أخلف بالامانة !

   لك الله ياعراق الضيم

أحدث المقالات