19 ديسمبر، 2024 6:48 ص

أنتم مستقبلنا فلا تخافوا الغول

أنتم مستقبلنا فلا تخافوا الغول

أحبتي الصغار دعوني أكون صديقكم، وأنا أعدكم سأكتب لكم أشياء نتحاور بها سوية، وأنا متيقن من أننا سنستفاد منها في حاضرنا ومستقبلنا، هل وافقتم بأن نكون أصدقاء؟ إن وافقتم فأنا مستعد لتنفيذ كل ما تطلبونه، هل توافقونني الرأي يا صغار؛ إننا نعيش ببلد مليء بالوحوش؟ لا لا لا تخافوا فأنا معكم.
يا أحبتي بلدنا ينهشه الغول من كل جانب! وهو الان يتجه لكم وأنتم لا تشعرون! لا تخافوا مرة أخرى، ألم يسألني أحدكم كيف هو قادم؟ كم منكم متابع للتلفاز؟ بل كم منكم مدمن على مشاهدة أفلام الكارتون يوميا؟ هذه أحد الوسائل التي يتجه بها الغول لكم، يريد السيطرة على عقولكم بأفلام تافهة، وإشغالكم عن دينكم ومعتقدكم.
عاهدوني أن تتركوا كل هذه الكارتونات الزائفة، وأنا أقص لكم قصة يومية، سأبدأها من اليوم، هل تعلمون يا أحبتي إن لنا إماما إسمه علي إبن أبي طالب (عليه السلام)، هذا الامام هو الذي بنا لنا الدين مع ابن عمه الرسول الكريم، وإستشهد في سبيل الحق، كان عليا (عليه السلام) يا أحبائي؛ بطلا قويا وفارسا شجاعا، يقتل كل غولا يهدد أمن الاطفال والنساء.
يا أصدقائي إمامنا كان يمشي ذات ليلة في شوارع الكوفة يتفقد الفقراء، فسمع صوت أطفالا يبكون فأقترب من الباب وطرقه، وسأل أمهم عن سبب البكاء، فأجابت إنهم جياع! وأبوهم قتله الغول في المعركة، فحمل إمامنا الطعام على ظهرة لهم وأطعمهم وهدأهم ونومهم، كان مولانا علي (عليه السلام) لا ينام وفي المدينة جائعا أو خائفا.
يا أولادي كان مولانا فارسا مقاتلا بطلا، كل أطفال المدينة يحبونه لأنه كان يلاعبهم ويعلمهم الصلاة والعبادة، ويرشدهم بأن ربنا يعذب من يعصيه ويرميه في النار، وبكى أبناء المدينة بكاءا شديدا، عندما قتلوا مولانا علي (عليه السلام) لأنه كان يشجعهم ويعلمهم مفاهيم الدين.
والان أحبتي من أجمل أفلام الكارتون التي لا معنى لها؟ أم قصتنا هذه؟ أعدكم في المرة القادمة سأكتب عن إبن سيدنا علي (عليه السلام)، هو الامام الحسين كان أيضا شجاعا وبطلا كأبيه، فأنا على يقين أنكم لو تعاملتم مع الناس بلطف وأدب، ولم تشاهدوا الافلام التي تعرضها القنوات الفاسدة، سيفرح إمامنا بكم وستكونون من أولاده وشيعته.

أحدث المقالات

أحدث المقالات