17 نوفمبر، 2024 11:41 م
Search
Close this search box.

العرب يُدينون تدخل إيران بالمنطقة ولبنان يتحفظ والعراق “يعترض”

العرب يُدينون تدخل إيران بالمنطقة ولبنان يتحفظ والعراق “يعترض”

لقد حظيت السعودية بدعم عربي واسع وكبير بعد التضامن الكبير من قبل  وزراء خارجية الدول العربية وذلك في اجتماعهم الذي عقد امس  وذلك على خلفية الاستفزازات والتدخل الإيراني في شؤون المنطقة، وتم في ذات الوقت إدانه الاعتداء الاخير على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران امام مراى ومسمع قواتها الأمنية!
الوزراء العرب وفي ختام اجتماعهم الطارئ والذي عقد بناء على طلب الرياض اكد على  “التضامن الكامل” معها وأدانوا “الأعمال العدائية والاستفزازات الإيرانية”على حد وصفهم.
هذا التوافق العربي ضد ايران مطلوب من اجل إيقافها عند حدها والذي تجاوزته منذ احتلال العراق قبل ثلاثة عشر عاماً  ولحد الان ، ويجب ادامة زخم المعارضة لها خصوصا مع تاكيد الوزراء  “استنكارهم للتصريحات الإيرانية العدائية والتحريضية ضد السعودية فيما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من الإرهابيين”،بعد ان توعدت ايران السعودية  برد مزلزل وانه سيتم مسحها من الخارطة كما جاء على لسان وزير خارجية ايران،وذلك بعد إعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، أحد ابرز وجوه المعارضة والمحرضين على الخروج ضد السلطة الحاكمة عام 2011.
موقف الوزراء العرب الرافض للتدخل الايراني اصطدم بالفيتو اللبناني والذي امتنع عن التصويت، وأبدى عدد كبير من المثفقين ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، استياءهم من هذا القرار،مؤكدين على ضرورة التصويت من اجل الوقوف ضد التدخل الايراني.
عراق ما بعد 2003 ، وعلى لسان وزير خارجيته ابراهيم الجعفري  اكد أن العراق شاطر الدول العربية قرار إدانة “الانتهاكات” التي تعرضت لها البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد، من قبل “بعض العناصر المغرضة” انطلاقاً من مبادرته للتهدئة، مؤكدة أنها  “تحفظت واعترضت” على بعض النقاط التي تضمنها بيان الجامعة العربية وقرار مجلس وزراء الخارجية العرب، وسُلمت ذلك “تحريرياً” للأمانة العامة للجامعة.
موقف العراق والذي مثله الجعفري جاء على لسانه ، ولا يعبر عن راي الشارع العراقي الرافض للتدخلات الايرانية والهيمنة على مقدرات المنطقة العربية بشكل عام وذلك بحسب “الشارع العراقي”.
هذه المواقف والتصريحات تأتي في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة متغيرات كثيرة في سوريا ولبنان وليبيا واليمن، وصراع إقليمي تقوده إيران ضد دول الخليج وكما جاء على لسان وزير الخارجية السعودي عندما وصف الاعتداء على سفارة بلاده “”تعكس بشكل واضح السلوك الذي تنتهجه السياسة الإيرانية في منطقتنا العربية بالعبث في مقدراتها والتدخل في شؤون دولها وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية بها وزعزعة أمنها واستقرارها”.
وما يؤكد احتدام المواقف فعلياً هو اتهام وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السعودية باستخدام خلافها مع طهران لكي «تؤثر سلبا» في محادثات السلام حول النزاع السوري.
تصريحات ظريف تؤكد وبما لا يقبل الشك التدخل الايراني الواضح في الشؤون الداخلية للدول العربية وهذا ما تريد إنهاءه المملكة العربية السعودية بإعتبارها قائدة التحالف الإسلامي الجديد وبإعتباره القوة العربية الموجودة حالياً في المنطقة بالإضافة للدول الكبرى الاخرى مصر وغيرها.

أحدث المقالات