19 ديسمبر، 2024 11:52 ص

من الطبيعي جدا ان تُعدمَ السلطاتُ السعودية الشيخ نمر النمر، فقد أحرجها بموقفه الثائر الصريح ومواجهته المباشرة لحكمها ورموزها بالاسماء والنعوت . لكونه المعارض (الواضح) في تاريخ حكم آل سعود المؤسَّس على حلف غامض بين نزعة محمد بن عبد الوهاب التكفيرية ونفوذ محمد بن سعود الذي لاتحد طموحه حدود منذ عام 1745 ، ومالحق ذلك من الكر والفر بين عرش السلطة و ديدان الاحراش .حتى مفتتح القرن الماضي  الذي اتيح فيه لعبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود مد نفوذه على شرق وغرب الجزيرة ومكة المكرمة والمدينة المنورة 1925 ، ليحكم اهل الحجاز ونجد  بثنائية (السيف والـظَهر) السيف لدق اعناق مناوئيه  والظّهر كناية عن زواجه ببناتٍ من جميع القبائل العربية هناك ، ليخبطها في ذرية ساحقة وصلت الى 45 ولدا ومثلهم او اكثر من البنات استعدادا لوراثة الحكم الى يوم القيامة ، في ظل سكوت (الامّة الاسلامية) و سبات القبائل العربية العريقة ، وهي ترى جميع تلك البقاع بضمنها مكة المكرمة ومسقط راس الرسول تسمى باسمه الشخصي – السعودية ، لكن المؤامرات الدولية في النصف الاول من القرن الماضي  والبحث عن رجل مناسب وسلطة مناسبة لضبط دور وتاثير الاسلام في الصراعات السياسية والنزاع اليهودي العربي وغيرها ، كرست سلطة ال سعود كدولة ، ومع فورة اسعار النفط عام 1975  تم تطبيع السعودية اسما على مسمى في الخرائط والعلاقات الدولية بعد الاعتراف بها على هذا النحو من الدول الكبرى واولها روسيا كما تشير الوثائق  .

من الطبيعي ان تكون لسيرة النظام السعودي تلك  معارضات من شتى الانواع ، دينية وعلمانية وسياسية  وقضائية واقتصادية ، لكن ذلك لايبدو للعيان، فقد بذلت اجهزة الدولة السعودية جميع السبل وطائل الاموال  لتطويق كلمة معارضة وعدم تسليط الضوء عليها ، حتى  استبعد الناس تماما ان يكون هناك حزب شيوعي في السعودية اوحركات تحرر او منظمات حقوق الانسان او بعثيون او اسلاميون سنة وشيعة لايرضون باستبدال بيعة الرسول والخلفاء بالبيعة لعبد العزيز وابناء ابنائه. فضلا عن ان اغلب انشطة  المعارضين من هذه الفصائل صحفية ثقافية دبلوماسية باهتة تتحدث كلها من خارج المملكة  تطلب الاصلاح وعدم التمييز وتوسعة رمزية للحكم والحد من سلطة الدين واحترام حقوق الانسان والسماح للمرأة بقيادة السيارة، وغير ذلك من المطالب المهذبة والضغوط الناعمة  التي لاتحل ولاتربط . والسعودية تتعامل مع هؤلاء قسم بتكريمهم لاسكاتهم  وقسم باخفائهم او نفيهم او ذبحهم بسرية تامة . الا الشيخ نمر النمر ، فهو المعارض الوحيد الذي طعنهم في جوهر وجودهم  وداخل ديارهم لا لانهم من اهل السنّة كما يروج الاعلام الحكومي وذيوله  بل لانهم من  آل سعود ، وامام انظار وبنادق شرطتهم طالب بالقضاء عليهم  وعدم البيعة لابنائهم جملة وتفصيلا .

الطريقة التي واجه بها النمر حكم السعودية مدهشة في شجاعتها ، واجههم عين بعين شاتما اياهم طالبا الموت على أيديهم فأحرج باطنيتهم واستفز صبرهم ولم يترك لهم فرصة للتدليس او التعتيم او العقاب السري ، شعروا عندها انهم أمام جيش فريد من الارادة يهزمهم في الحالتين  ، اذا أبقوه حيا انهزموا بشرف ، واذا أعدموه انهزموا اذلاء … فأعدموه .

المعارض الواضح
من الطبيعي جدا ان تُعدمَ السلطاتُ السعودية الشيخ نمر النمر، فقد أحرجها بموقفه الثائر الصريح ومواجهته المباشرة لحكمها ورموزها بالاسماء والنعوت . لكونه المعارض (الواضح) في تاريخ حكم آل سعود المؤسَّس على حلف غامض بين نزعة محمد بن عبد الوهاب التكفيرية ونفوذ محمد بن سعود الذي لاتحد طموحه حدود منذ عام 1745 ، ومالحق ذلك من الكر والفر بين عرش السلطة و ديدان الاحراش .حتى مفتتح القرن الماضي  الذي اتيح فيه لعبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود مد نفوذه على شرق وغرب الجزيرة ومكة المكرمة والمدينة المنورة 1925 ، ليحكم اهل الحجاز ونجد  بثنائية (السيف والـظَهر) السيف لدق اعناق مناوئيه  والظّهر كناية عن زواجه ببناتٍ من جميع القبائل العربية هناك ، ليخبطها في ذرية ساحقة وصلت الى 45 ولدا ومثلهم او اكثر من البنات استعدادا لوراثة الحكم الى يوم القيامة ، في ظل سكوت (الامّة الاسلامية) و سبات القبائل العربية العريقة ، وهي ترى جميع تلك البقاع بضمنها مكة المكرمة ومسقط راس الرسول تسمى باسمه الشخصي – السعودية ، لكن المؤامرات الدولية في النصف الاول من القرن الماضي  والبحث عن رجل مناسب وسلطة مناسبة لضبط دور وتاثير الاسلام في الصراعات السياسية والنزاع اليهودي العربي وغيرها ، كرست سلطة ال سعود كدولة ، ومع فورة اسعار النفط عام 1975  تم تطبيع السعودية اسما على مسمى في الخرائط والعلاقات الدولية بعد الاعتراف بها على هذا النحو من الدول الكبرى واولها روسيا كما تشير الوثائق  .

من الطبيعي ان تكون لسيرة النظام السعودي تلك  معارضات من شتى الانواع ، دينية وعلمانية وسياسية  وقضائية واقتصادية ، لكن ذلك لايبدو للعيان، فقد بذلت اجهزة الدولة السعودية جميع السبل وطائل الاموال  لتطويق كلمة معارضة وعدم تسليط الضوء عليها ، حتى  استبعد الناس تماما ان يكون هناك حزب شيوعي في السعودية اوحركات تحرر او منظمات حقوق الانسان او بعثيون او اسلاميون سنة وشيعة لايرضون باستبدال بيعة الرسول والخلفاء بالبيعة لعبد العزيز وابناء ابنائه. فضلا عن ان اغلب انشطة  المعارضين من هذه الفصائل صحفية ثقافية دبلوماسية باهتة تتحدث كلها من خارج المملكة  تطلب الاصلاح وعدم التمييز وتوسعة رمزية للحكم والحد من سلطة الدين واحترام حقوق الانسان والسماح للمرأة بقيادة السيارة، وغير ذلك من المطالب المهذبة والضغوط الناعمة  التي لاتحل ولاتربط . والسعودية تتعامل مع هؤلاء قسم بتكريمهم لاسكاتهم  وقسم باخفائهم او نفيهم او ذبحهم بسرية تامة . الا الشيخ نمر النمر ، فهو المعارض الوحيد الذي طعنهم في جوهر وجودهم  وداخل ديارهم لا لانهم من اهل السنّة كما يروج الاعلام الحكومي وذيوله  بل لانهم من  آل سعود ، وامام انظار وبنادق شرطتهم طالب بالقضاء عليهم  وعدم البيعة لابنائهم جملة وتفصيلا .

الطريقة التي واجه بها النمر حكم السعودية مدهشة في شجاعتها ، واجههم عين بعين شاتما اياهم طالبا الموت على أيديهم فأحرج باطنيتهم واستفز صبرهم ولم يترك لهم فرصة للتدليس او التعتيم او العقاب السري ، شعروا عندها انهم أمام جيش فريد من الارادة يهزمهم في الحالتين  ، اذا أبقوه حيا انهزموا بشرف ، واذا أعدموه انهزموا اذلاء … فأعدموه .

أحدث المقالات

أحدث المقالات