22 نوفمبر، 2024 10:28 م
Search
Close this search box.

مبادرة الجعفري وتوالي الصفعات التركية الخليجية .. عودة على بدء

مبادرة الجعفري وتوالي الصفعات التركية الخليجية .. عودة على بدء

كنت اشرع بكتابة موضوع حول الارهاب وموقف علماء الدين منه الذي سينشر انشاء الله بعد هذا المقال الذي اجبرت على الشروع بكتابته وانا استمع الى المدعو علي الخشيبان وهو يؤكد من على شاشة بوق بني سعود الاعلامي الرهيب (العربية الحدث) بان مبادرة الجعفري غير مرحب بها ويذهب ابعد منذ ذلك بانهم يتوسلون بغير العربي الشروع بهكذا مسؤولية وخص بالذكر امريكا وتركيا وروسيا وعلل ذلك بان العراق غير مؤهل لهذا الامر.

ونحن نؤكد على ما اشرنا له في مقالتنا التي نشرت قبل يومين فقط ( حذرنا فيها الجعفري من مغبة المضي في هذا الامر )، فهو لا يعد الا اهانة للعراق وضعف كبير للدبلوماسية العراقية على العكس مما تفعله الدبلوماسية السعودية، وحذرناه من اتخاذ السعودية خطوات اخرى امعاناً بأذلال الشيعة.

وها هي فعلاً تعقد مؤتمراً لوزراء خارجية الخليج لمواجهة ايران غير مكترثة بوجود مبادرة يوجب الضمير العربي ايلائها القدر البسيط من الاحترام ومناقشة وجهة نظره قبل انعقاد هذا المؤتمر من جهة، يضاف اليها تصريحات السياسيين الخليجين على شاكلة ما ذكر اعلاه وما صرحوا به آخرون من امثال محمد المسفر وخاشقجي وغيرهم من قبل، هذا ومن المعلوم ملاحظة كل تحركات بني سعود وحلفائهم الاتراك وكيفية تنسيقهم بشكل عجيب لمواجهة ايران بالخصوص والشيعة بوجه هام فقد صعّدوا من استنفارهم بشكل لم يسبق له نظير في التاريخ بين هاتين الطائفتين لهذا لابد من تخليص العالم من شرور هذه الشلة العفنة من بني سعود. فقد اوعزوا الى حليفهم التركي المنهزم امام الروس الكذاب اردوغان بالتصريح بان قواتهم في بعشيقة ردة هجوماً داعشي وهو تصريح يفصح عن مدى سخف وبلادة الاتراك. فالاجابة على هذا الادعاء الذي كذبته الجهات الرسمية العراقية بسيط للغاية، فحتى على فرض حصول هذا الهجوم فلماذا يحصل في هذا الوقت؟، الا يدل هذا على تنسيق مسبق بين الدواعش والاترك كما نسقوا عند دخولهم الموصل وافرجوا عن الدبلوماسيين الاتراك الاربعين، يضاف لهذه الحركة الخبيثة الماكرة تصريحاتهم الوقحة بالافصاح بعدم نيتهم ترك العراق وبقائهم حتى تحقيق مايرومون اليه في اشارة واضحة للاستهانة بالعراق.

ليعلم الكذاب اردوغان اننا نفهم جيداً بانها حركة يقصد منها توجيه الاهانة الى مبادرة الجعفري لتنبيهه بان بلده محتل وان الاتراك هناك في شمال العراق فانت غير مؤهل لهكذا مبادرة وهو امر مدبر بالتنسيق بين بني سعود والاتراك.

يضاف الى هذا ان بيان وزراء خارجية مايسمى بدول الخليج لم يشر لا من قريب ولا من بعيد الى مبادرة الجعفري في الوقت الذي شكر الدول التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية بايران وهي صفعة اخرى مهينة موجهة لمبادرة الجعفري.

وكان ازعج ما سمعناه من احد المعتوهين الكويتيين المدعو فهد وهو من سياسيي الكويت الذي ذكر في مقابلته على العربية الحدث مباشرة بعد المؤتمر بانه لاحلول وسط مع ايران وبدى وهو يتكلم وكان الخليج دول عظمى من فرط عنجهيته واستهتاره وقال بالحرف الواحد مهدداً شيعة العراق بانهم يدعمون الفصيل العراقي الذي يحارب اتباع كسرى ويعني انه يدعم السنة ضد شيعة العراق.

ازاء هذا الوضع الخليجي المستهتر والحقد الصريح ضد الشيعة هل بقي مجال للجعفري الا الانسحاب كما نصحناه او الاستقالة من منصبه فوراً فلا اعتقد ان هنالك عراقي شريف واحد يعتز بكرامته وكرامة بلاده يسمح له ولغيره باهانة العراق هذه الاهانة التاريخية الكبرى امام اقزام بني سعود وهو لازال يوهم نفسه بانه يخوض دبلوماسية قوية .

فانا اساله ان كانت هذه هي دبلوماسيتك القوية فما هو شكل دبلوماسيتك الضعيفة ياترى؟. فما هكذا تورد الابل ايها الجعفري فنحن نريدك قوياً عزيزاً ولا تشمت بنا اعدائنا في اللهاث وراء سراب زائل.

والله تعالى من وراء القصد.

أحدث المقالات