19 ديسمبر، 2024 1:08 ص

صورة كوخ على الحائط، معلقة من طرفها ووقع الاخر، رذاذ متطاير؛ في الخارج، وورقة متدحرجة فوق الاء الرصيف، واريكة مكسورة، وصفار سماوي، وذهاب واياب لباب الذاكرة، وصفير مملوء بالصمت، وكأس مقلوب في وسط الغرفة، ثلم رأسه بوقعةِ يد،  ومدفأة باردة! وحائط بالي من شدة الغياب، حتى تآكل شرخه؟ وزجاج كتبت عليه ذكرى عابرة فأزاحها الغبار،
فتح الكتاب كان المنبئ عن وجود هدية ما؟  لوردة عصرتها اثار الحروف؛ بعد ان غيبتها بين دفتي الدهر،
طقطقة صوت لعابرٍ فوق السلالم،  يمتطي صهوة البحث، في ارجاء سيره ويجول في غياهب الاستغراب، ومعطف يلقي به بعيدا عن مساحات الاتربة، وعين ملأها الوجود، لتثكل بالبكاء حتى حد التساؤل! ميل الساعة يحرك الوقت، فهل حركت اشجانه يا ترى؟
غرفة موصدة، وبصيص نور من وراء الباب، وهمس حديث لا يفهم معناه مفعم بالضياع.
اصوات قهقهة خجلى،  يقف حائرا بين طرق الباب او اقحام لاقدامه عبر عتبةِ الفضول؟
يقرر اخيرا، قرار سريع بالنسبة لعابر سبيل عبر ذكريات الازمنة،
اصوات ارجله عبر السلالم تختلف حول النزول! لتخط خطاه نسيان معطفه، تفصلها ايصاد الباب نحو الرحيل.

أحدث المقالات

أحدث المقالات