لم يفهم كثير من العرب والمسلمين؛ أن ظهور حركات التطرف والإرهاب؛ كانت لأستهدافهم بدرجة أساس، وما تلك التفجيرات في عواصم العالم؛ إلاّ لتغطية جرائم كُبرى؛ لم تكلف واحد من مليون مما يدفعون يومياً؛ من خسائر بشرية ومادية وإنشقاقات طائفية.
لم يسأل العرب أنفسهم لماذا إستنفذ التطرف كل جهوده للتمركز في العراق وسوريا، وإنطلق بتسمية دولته الإرهابية ضمن إطارهما، وهل سبب التنوع الطائفي؛ إرضية مناسبة لتحقيق مشروع أكبر؟!
لابد لنا السؤال عن سر إختفاء القاعدة بعد ظهور داعش، وهل هما مختلفان فعلاً؛ فلماذا لا يتقاتلان، وإذا تتبعنا تاريخ أي داعشي؛ ستجده من سلالة الوهابية ثم القاعدة فداعش، وبذلك نجزم: أن داعش حلقة من سلسلة التصعيد الطائفي، وهنالك رعاة حرب نيابة، ودول تنتظر إقتتال المسلمين، وحصائد نتائج الإبادة الجماعية؟!
فشلت القاعدة في إشعال حرب طائفية عام 2006م في العراق، وداعش هي الأخرى لم ينجح مشروعها، وسنتنهي بأشهر لا تتجاوز عدد الأصابع في العراق، ويعودون الى أرض من صنعهم مهزومين خائبين؛ يبحثون عن تعويض الإنكسار، والإطاحة بالدولة المربية الراعية، وقد أعلنتها داعش؛ ان هدفها القادم الرياض، وأرضيتهم مناسبة ومهئية إجتماعياً لقبول الفكر الداعشي؟!
لاشك أن السعودية تدرك خطورة حديث داعش، وخطأ إقدامها على خوض غمار حرب اليمن، التي لم تأت بنتائج بعد عام، وما تبعات إثارها على الإقتصاد وتقلبات أسعار النفط؛ بإعتبارها تصدر 11 مليون برميل يومياً، وهي الخاسر الأكبر، مع وجود خلافات عائلية سلطوية، بدأت شرارتها منذ تولي الملك سلمان، وإقصاءه لسابقة عبدالله، والإتهامات بدعم القاعدة، وإلتفات العالم الى أن نظريات الوهابية منها الإرهاب، والأصابع تشير بوضوح للدعم السعودي فكرياً ومادياً.
يقول السفير الأمريكي السابق إلى المملكة روبرت جوردان أن الإعدام ربما كان محاولة لدعم حكم الملك سلمان، وبعض الخصوم “أرسلوا إلى الموت”، ويضيف في مقابلة له على بلومبرغ: “الملك عبدالله كان يتردد في الضغط على الزناد أما الملك سلمان يعرض نفسه الآن كقائد قوي، ويعتقد المراقبون أن أعدام 47 شخص بما فيهم الشيخ النمر؛ كانت رسالة داخلية؛ للتغطية على ما ذكرنا من إنحدار السياسة السعودية، وهذه وسيلة لتوحيد الشعب خلف الحكومة؛ بتوتر علاقتها مع أيران، وتناول الأحداث على أسس طائفية، وعقدت المشهد؛ حيث يشترك البلدان في ملفات اليمن وسوريا.
تواجه السعودية إنهيارها بخيار أخطر وهو الحرب وتأزيم المنطقة، وربما وجهت لهم نصائح سرية؛ بأن الحفاظ على قصر الملك بإدامة النزاعات.
في تصريح للأمين العام للجامعة العربية؛ خلال إستعراضه أحداث 2015م قال: أن المستفيد الأكبر من النزاعات الأقليمية هي إسرائيل؛ مستغلة ضعف مصر والعراق، ومن مصلحة أمريكا واسرائيل؛ سكب الزيت على النار؛ وبالنتيجة يُعاد تقسيم القوى والنفوذ في المنطقة، والسعودية حطب لحرب تعتقدها وسيلة للبقاء؟! وليسأل السعوديون والعرب: ماذا ترك داعش خلفه وسيرون؛ أن جثث الإرهابين تأكلها الكلاب، ولو كانت حربهم ذا فائدة او لديهم مشروع؛ لما نزح ملايين العراقيين والسوريين، ويسألوا العراقيين بكل طوائفهم؛ لماذا يقاتلون صفاً واحداً؛ بعدما ذاقوا مرارة الإرهاب وبشاعة جرائمة، وليسمعوا دبلوماسية تبنت الوسطية الأقليمية، وفي كل حرب لا أحد رابح من طرفيها.
الحرب ليست وسيلة بقاء
لم يفهم كثير من العرب والمسلمين؛ أن ظهور حركات التطرف والإرهاب؛ كانت لأستهدافهم بدرجة أساس، وما تلك التفجيرات في عواصم العالم؛ إلاّ لتغطية جرائم كُبرى؛ لم تكلف واحد من مليون مما يدفعون يومياً؛ من خسائر بشرية ومادية وإنشقاقات طائفية.
لم يسأل العرب أنفسهم لماذا إستنفذ التطرف كل جهوده للتمركز في العراق وسوريا، وإنطلق بتسمية دولته الإرهابية ضمن إطارهما، وهل سبب التنوع الطائفي؛ إرضية مناسبة لتحقيق مشروع أكبر؟!
لابد لنا السؤال عن سر إختفاء القاعدة بعد ظهور داعش، وهل هما مختلفان فعلاً؛ فلماذا لا يتقاتلان، وإذا تتبعنا تاريخ أي داعشي؛ ستجده من سلالة الوهابية ثم القاعدة فداعش، وبذلك نجزم: أن داعش حلقة من سلسلة التصعيد الطائفي، وهنالك رعاة حرب نيابة، ودول تنتظر إقتتال المسلمين، وحصائد نتائج الإبادة الجماعية؟!
فشلت القاعدة في إشعال حرب طائفية عام 2006م في العراق، وداعش هي الأخرى لم ينجح مشروعها، وسنتنهي بأشهر لا تتجاوز عدد الأصابع في العراق، ويعودون الى أرض من صنعهم مهزومين خائبين؛ يبحثون عن تعويض الإنكسار، والإطاحة بالدولة المربية الراعية، وقد أعلنتها داعش؛ ان هدفها القادم الرياض، وأرضيتهم مناسبة ومهئية إجتماعياً لقبول الفكر الداعشي؟!
لاشك أن السعودية تدرك خطورة حديث داعش، وخطأ إقدامها على خوض غمار حرب اليمن، التي لم تأت بنتائج بعد عام، وما تبعات إثارها على الإقتصاد وتقلبات أسعار النفط؛ بإعتبارها تصدر 11 مليون برميل يومياً، وهي الخاسر الأكبر، مع وجود خلافات عائلية سلطوية، بدأت شرارتها منذ تولي الملك سلمان، وإقصاءه لسابقة عبدالله، والإتهامات بدعم القاعدة، وإلتفات العالم الى أن نظريات الوهابية منها الإرهاب، والأصابع تشير بوضوح للدعم السعودي فكرياً ومادياً.
يقول السفير الأمريكي السابق إلى المملكة روبرت جوردان أن الإعدام ربما كان محاولة لدعم حكم الملك سلمان، وبعض الخصوم “أرسلوا إلى الموت”، ويضيف في مقابلة له على بلومبرغ: “الملك عبدالله كان يتردد في الضغط على الزناد أما الملك سلمان يعرض نفسه الآن كقائد قوي، ويعتقد المراقبون أن أعدام 47 شخص بما فيهم الشيخ النمر؛ كانت رسالة داخلية؛ للتغطية على ما ذكرنا من إنحدار السياسة السعودية، وهذه وسيلة لتوحيد الشعب خلف الحكومة؛ بتوتر علاقتها مع أيران، وتناول الأحداث على أسس طائفية، وعقدت المشهد؛ حيث يشترك البلدان في ملفات اليمن وسوريا.
تواجه السعودية إنهيارها بخيار أخطر وهو الحرب وتأزيم المنطقة، وربما وجهت لهم نصائح سرية؛ بأن الحفاظ على قصر الملك بإدامة النزاعات.
في تصريح للأمين العام للجامعة العربية؛ خلال إستعراضه أحداث 2015م قال: أن المستفيد الأكبر من النزاعات الأقليمية هي إسرائيل؛ مستغلة ضعف مصر والعراق، ومن مصلحة أمريكا واسرائيل؛ سكب الزيت على النار؛ وبالنتيجة يُعاد تقسيم القوى والنفوذ في المنطقة، والسعودية حطب لحرب تعتقدها وسيلة للبقاء؟! وليسأل السعوديون والعرب: ماذا ترك داعش خلفه وسيرون؛ أن جثث الإرهابين تأكلها الكلاب، ولو كانت حربهم ذا فائدة او لديهم مشروع؛ لما نزح ملايين العراقيين والسوريين، ويسألوا العراقيين بكل طوائفهم؛ لماذا يقاتلون صفاً واحداً؛ بعدما ذاقوا مرارة الإرهاب وبشاعة جرائمة، وليسمعوا دبلوماسية تبنت الوسطية الأقليمية، وفي كل حرب لا أحد رابح من طرفيها.