يتعرض العراق الان الى عملية تدمير وتهجير منظمة ،من قبل الاحتلالين الامريكي والايراني، يعد فشل مشروعيهما معا في اشعال الحرب الاهلية الطائفية، بين طوائف وقوميات ومذاهب الشعب العراقي طيلة سنوات الاحتلال، وهاهي الصفحة الاخيرة من صفحات الاحتلال وأهدافه الغير معلنة ،تبدأ في محافظتي نينوى وديالى وغيرها ، الان بات واضحا جدا ان مشروعا امريكا وايران في العراق هو تدمير البنى التحتية تدميرا كاملا، بالنسبة للمشروع الامريكي ،فيما يقوم المشروع الايراني بعملية التطهير الطائفي والتهجير الطائفي مع ابادة جماعية، لغرض توطين ملايين الايرانيين في ديالى وحزام بغداد وصولا الى سامراء ،وإفراغ المكون السني من هذه المدن ، والاستعاضة عنهم بملايين الزوار الايرانيين والأفغانستانيين والهنود وغيرهم ،لاغراض التشيع الصفوي والتوسع الايراني في تصدير الثورة ألمزعومة فكيف يواجه شعب العراق هذين المشروعين الجهنمين، ابتداء لابد من التذكير كيف تنفذ ادارة اوباما مشروعها في المدن العراق والموصل تحديدا بحجة محاربة داعش والقضاء عليه هي وحلفاؤها،عن طريق القصف اليومي للمنشأت والمقرات، التي هي عبارة عن مبان وعمارات حكومية حديثة يستخدمها داعش معامل تصنيع العبوات، وتفخيخ السيارات والصواريخ وغيرها ،ان ما تقوم به ادارة اوباما وتحالفها الغربي في العراق هو عبارة عن تدمير كامل لجميع البنى التحتية والفوقية للابنية والمصانع والدوائر الرسمية والحكومية ، كما يحصل الان في الموصل ،فقد قام التحالف الامريكي بتدمير جميع الدوائر الحكومية وابنيتها الحديثة وحول الموصل الى خراب في كل ابنيته ومنشأتها الحيوية والخدمية والصحية والتربوية ، وهو يعلم تماما ان تنظيم داعش لايستخدم هذه الدوائر والابنية حينما عرف بانها مستهدفة ، وغير استيراتيجيته وحول معامل التفخيخ والتصنيع والمقرات الى انفاق لايمكن له ان يصلها ويكتشفها ، ولكن التحالف الامريكي اصر ان يدمر الابنية والجسور والدوائر الخدمية للمدينة ، متجاهلا التحذيرات من حصول كارثة انسانية في الموصل ، بسبب الحصار القاتل وقطع الرواتب وفقدان الخدمات الصحية وشحة الادوية والقصف العشوائي الذي راح ضحيته الاف الابرياء دون ان يصيب عناصر ومقرات داعش، اذن هناك تدمير ممنهج لامريكا ،هو تنفيذ برنامجها باجراء تدمير شامل للمدن العراقية لاعادة تعميرها لاحقا، واجراء تغيير سكاني واسع وتهجير واسع للاهالي لاغراض التقسيم الطائفي وهنا يلتقي مع المشروع الايراني، ولكن لاهداف ومصالح متعاكسة ، المشروع الامريكي ماض وموغل في تدمير بنية المدن وتهجير اهلها ، والهدف هو القضاء ومحاربة ارهاب داعش ، في حين يقوم الحرس الثوري الايراني والميليشيات المسلحة بتنفيذ وصايا ومشروع الولي الفقيه، وهو افراغ العراق كله من المكون السني العربي،وهو ايضا هدف امريكي بالمناسبة، فكيف يقوم الحرس الثوري بهذه المهمة القذرة ،ان ماجرى في ديالى من تطهير طائفي وقتل على الهوية وتهجير اهل المقدادية وتفجير جوامعها العشر ومساجدها وقتل ائمتها وخطبائها ، هو سيناريو ايراني ،وهو ابادة جماعية باستخدام القوة الهمجية الطائفية المفرطة،كما تستخدمها داعش في المدن التي تسيطر عليها تماما، وهنا تلتقي اهداف داعش والميليشيات الايرانية من قتل وتهجير وتفجيرولهذا نقول انهما ينفذان اوامر جهة واحدة ومن صناعة يد واحدة لان المخطط واحد والمنفذ جهات عديدة منها داعش وماعش الايراني، فعملية تدمير وتهجير وتفجير المدن من قبل داعش والميليشيات ،هدفها تغيير ديموغرافي واضح لصالح ايران، وهذا ما يحصل تماما في ديالى وحزام بغداد وصلاح الدين والانبار وغيرها، والحجة دائما جاهزة امريكيا وايرانيا هو محاربة الارهاب الداعشي، ويا لها من اكذوبة فضحتها جرائم الميليشيات الايرانية في المقدادية وغيرها ،اذن السيناريو الايراني يتماشى ويساير السيناريو الامريكي في التهجير والتطهير العرقي الطائفي ليس للمكون السني وانما لكل الطوائف الاخرى كالمسيحيين والايزيديين والتركمان والشبك وحتى الصابئة لم يسلموا من التهجير في البصرة والعمارة وغيرها، السيناريو الامريكي والايراني ماضيان في التنفيذ، حتى افراغ العراق من مكوناته لصالح جهات مرتبطة بايران وموالية لها ولولي فقيهها ، العراق يا سادة يا عرب يواجه تطهيرا عرقيا وطائفيا منظما،كما يواجه تدميرا لبنيته التحتية من خلال القصف الامريكي والتحالف الغربي، والميليشيات الايرانية والحرس الثوري الايراني، في تنفيذ الصفحة الاخيرة من تدمير وتخريب العراق لكي لا تقوم له قائمة ، ولكن ما العمل ازاء هذه الجريمة وكيف نواجهها ونفضح أهدافها وكيف نوقف هذا الخراب والعدوان على مدننا ، والزحف الايراني الطائفي على مدن العراق لتطهيرها وتوطين الايرانيين مكانها ، نعتقد اننا ازاء مؤامرة مزدوجة امريكا وإيرانيا، وعلينا الاعتماد على انفسنا كعراقيين بفضح هذه المخططات ،والتأكيد على زيادة التماسك الاجتماعي ونبذ الطائفية وتعرية مروجيها وعناصرها وأحزابها وعمائمها ألفاسدة لإسقاطها في الشارع العراقي كما اسقطتها المظاهرات الشعبية الاخيرة ،كما نؤكد على ضرورة تدويل قضيتنا وتقديمها للعالم وما يتعرض له شعب العراق من عدوان ايراني وأمريكي لتغيير ديموغرافيا ارضه وتقسيمها ، وإشعال الحرب الطائفية الاهلية بين قومياته وطوائفه وشعبه، وفضح هذا المخطط وشرحه بالأدلة والوثائق للحكام العرب للتدليل على خطره على عروشهم ومستقبل شعبهم وحكمهم، لان الدور سيصلهم حتما،ومن ثم عرض هذه الوثائق والأدلة للمنظمات الدولية والبرلمانات ومجلس الامن والجامعة العربية وتقديم شكاوى للمحاكم الدولية ومنظمات حقوق الانسان ،ان العراق وشعبه يتعرضان الى ابادة جماعية وتدمير ممنهج ومنظم من قبل امريكا وإيران ، هذا هو الرد على المخطط الامريكي-الايراني في صفقة الاتفاق النووي الايراني ضد العراق والمنطقة ،واختلاق تنظيم داعش لتنفيذ هذا المخطط الجهنمي ، نعم العراق يتعرض الى التهجير والقتل والإبادة الجماعية وتدمير المدن وتخريبها وتدميرها عن قصد شرير واضح ، وهذا يتطلب جهدا دوليا وإقليميا لإيقاف هذا الدمار والخراب …