بعد ان استحوذت ايران على الحصة الاكبر من مساحة العراق مما مكنها من انتقاء اهدافها واقتناص فرائسها كما تقرر وتقدر الزمان والمكان وبعيدة عن التورط المباشر راحت تجند عشرات الالاف من مرتزقتها في العراق والمنطقة كي تزيد من اوراق اللعبة كما تشتهي! لتمنح نفسها حكم الراعي والمتصدي لشؤون (الشيعة) في العالم وتستغفل السذج ممن يروج لها منتفعاً كان او جاهلاً! كل ذلك ينصب في الصراع الايراني السعودي للتحكم في المنطقة فتكرار الازمات السياسية والحرب الاعلامية والتدخلات الايرانية من اجل (تصدير الثورة) جعلت دول المنطقة تستشعر الخطر الايراني فتعد العدة للتصدي له. وفي غضون ذلك حصلت القناعة لدى السعودية ودول الخليج ان ايران لا يمكن ان تكون شريك نظيف لإرساء الاستقرار والامن بعد ثبوت تورط ايران في تهريب الاسلحة وزرع خلايا التجسس وغيرها . وفي سياق اخر جاءت حادثة خطف ( الصيادين القطريين) لتكشف حقيقة النفوذ الايراني في العراق وتنسف من ينكر وجودهم او يتجاهله!! من اعوان ايران فكل الدلائل والوقائع تؤكد ان الجهة الخاطفة من مليشيات ايران في العراق ولا يمكن ان يقوم بالعملية غيرها من حيث التواجد المكشوف لدى اهل الجنوب لعمل هذه المليشيات وتسليحها وقياداتها التي تعلق صور (المرشد الايراني) في واجهات مقراتها وتقاطع الطرقات في تجاوز صارخ للسيادة الوطنية!! وهنا نقول ان حادثة الخطف قامت بها خلايا من وزارة الداخلية الخاضعة (لمنظمة بدر) وهي منظمة تابعة لإيران عسكريا وعقائديا فكيف تسربت معلومة وجود امراء العائلة الحاكمة في قطر وكيف تم تهديد القائمين بحراستهم لتاتي سيارات حكومية وضباط نفذوا عملية الخطف وهذه بشهادة رجال الامن المكلفين بحماية القطريين! ثم كيف اختفوا بوقت قصير جدا في هذه البادية المكشوفة! المهم من جملة ما تسرب من مطالب الخاطفين هو (اطلاق سراح الشيخ النمر) واعتقد ان القطريين غير معنيين ليكونوا صفقة في هذا الجانب الا احتمال واحد هو تسريع قرار اعدام (الشيخ النمر) وقد تحقق ما خططت اليه ايران وهنا خرجت علينا اصوات تطالب (بإعدام القطريين) للانتقام من اعدام النمر! وهذا ايضا يصب في صالح ايران لخلط الاوراق وتعزيز نفوذها في الوسط الشيعي فالمطالب بإعدام القطرين خرجت ايضا من نفس مصادر طرح اسم النمر مقابل القطريين يعني هناك لعب قوي تلعبه ايران لزج المنطقة في الفتنة الكبرى كي تجني هي ثمار ذلك في الهيمنة .
