26 نوفمبر، 2024 9:34 م
Search
Close this search box.

من منجزات الحشد الشعبي

من منجزات الحشد الشعبي

منذ ظهور الحشد الشعبي و الذي کان في الحقيقة غطاء للتستر على فضائح و جرائم و إنتهاکات الميليشيات الشيعية المسلحة خصوصا بعد أن ذاع صيتها في مجال الابادة الطائفية و عمليات الاغتيال و السلب و النهب و تدمير البيوت و جرف البساتين، تفاقمت الاوضاع في العراق و سارت بإتجاه المزيد من التوتر و الوخامة، وهو ماأکد بإن هذا الحشد جزء أساسي من المشکلة و لايشکل أي جانب من الحل.
آخر صرعات ميليشيات الحشد الشعبي المسيرة و الموجهة من جانب الجمهورية الاسلامية الايرانية، تجلت في قيامها بعمليات سلب و إستيلاء غير قانوني على أملاك المسيحيين في بغداد بالقوة.
أمين عام الحركة الديمقراطية الآشورية النائب يونادم كنا. إتهم في تصريحات له ميليشيات تنتمي للحشد الشعبي بالاستيلاء على أملاك المسيحيين في بغداد بقوة السلاح، حيث جرى ذلك في مناطق 52 والكرادة والمنصور ومناطق راقية في بغداد، من خلال تزوير الأوراق الثبوتية داخل دوائر التسجيل العقاري، مقابل مبالغ مالية قد تصل إلى عشرة آلاف دولار. وهذا الانتهاك الجديد من جانب هذه الميليشيات، تأکيد آخر على زيف المراهنة و التعويل عليها بإمکانية أن تساهم في درء خطر تنظيم داعش الارهابي عن العراق، ذلك إن ماتقوم به هذه الميليشيات هو نفس مايقوم به ذلك التنظيم الارهابي.
مع أخذنا بنظر الاعتبار للجرائم و المجازر المروعة التي قام بها تنظيم داعش الارهابي و التأثيرات السلبية المتباينة التي ترکها على الاوضاع في العراق بوجه خاص و المنطقة بوجه عام، لکننا في نفس الوقت يجب أن أيضا بعين الاعتبار ماقامت و تقوم به الميليشيات الشيعية المسلحة و التي کانت تتواجد قبل ظهور داعش و إرتکبت الکثير من جرائم الإغتيالات و التصفيات و الاختطاف و القتل لأسباب و دوافع طائفية بالاضافة الى قيامها بجرائم السرقة و السطو و النهب و الاستيلاء على أملاك الآخرين عنوة، وإنه من نافلة القول بإن هذه الميليشيات التي غطوها فيما بعد بغطاء الحشد الشعبي بقيت على نهجها الطائفي الاجرامي و لم تحيد عنه قيد أنملة.
بعد الاحتلال الامريکي للعراق و تزايد الدور و النفوذ الايراني رويدا رويدا و بصورة ملفتة للنظر، فإن أي طرف دولي أو إقليمي لم يأخذ هذا التطور الخطير على محمل الجد و يتحسب منه من حيث خطورته على العراق خصوصا و المنطقة عموما، لکن کان هناك موقف و تصريح مميز لزعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، أکدت فيه في عام 2003، أي في بدايات بدء النفوذ الايراني في العراق من إن”نفوذ نظام الملالي في العراق أخطر مئة مرة من القنبلة الذرية”، وهذا الخطر مازال قائما و سيستمر مالم يتم تحديد موقف عراقي و إقليمي و دولي حاسم و حازم منه.
[email protected]

أحدث المقالات