يقول المؤرخون أن الأوس والخزرج من القبائل القحطانية وصلت إلى يثرب من اليمن بعد دمار سد مأرب ، وقد أعجبتهم يثرب لما فيها من أرض خصبة وينابيع كثيرة ، وقد كان سكانها وخاصة اليهود في حاجة إلى الأيدي العاملة لإستثمار الأراضي ، فسمحوا لهم بالنزول قريباً منهم بين الحرة الشرقية وقباء ، وكانت ظروف عملهم أول الأمر قاسية وبمرور الزمن تحسنت أحوالهم ، وقد حصل الوفاق بينهم وبين اليهود بعد فترة من العداء ، واستغل أبناء الأوس والخزرج حالة الوفاق هذه فتحركوا خارج الحزام الذي كانوا يسكنون فيه وبنوا المنازل في سائر أنحاء يثرب ، وتوسعوا في المزارع وصار لهم مواقع كثيرة ، وحينئذ خطط اليهود لإستعادة سلطتهم عليهم بطريقة جديدة تعتمد على التفريق بينهم وضرب بعضهم ببعض ، فأعادوا التحالف معهم وجعلوا كل قبيلة منهم تحالف واحدة من القبيلتين الأوس والخزرج تمهيداً لإيقاع الفتنة بينهم ، فتحالف بنو النضير وبنو قريظة مع الأوس ، وتحالف بنو قينقاع مع الخزرج ، وبدأت كل قبيلة يهودية تسّعر النار في حليفتها على الطرف الآخر وتذكي العداوة والشقاق بينهما ، ونجحت الخطة الماكرة وإشتعلت الحروب الطاحنة بين الأوس والخزرج وإستمرت قرابة مئة وعشرين عاماً ولم تنته حتى جاء الإسلام فأطفأها .
ونفس هذا الدور اليهودي الذي يذكره لنا التأريخ تمارسه إيران للإيقاع بين الأخوة لكي تتمكن من إستعادة و توسيع إمبراطوريتها على حسابهم ، وهذا ما جعل المرجع الديني الأعلى العربي العربي السيد الصرخي الحسني يدعوا إلى إبعاد إيران من التدخل في شؤون المنطقة مشيراً في مشروع الخلاص الذي طرحه إلى ضرورة ( إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائياً من اللعبة في العراق حيث إيران المحتل والمتدخل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح ) . ويبدو أن اليهود ما زالوا يمارسون مكائدهم من خلف الستار من خلال السلطات الإيرانية لتفريق الأمة مستغلين الرغبة التوسعية لدى إيران وذلك من خلال الطرح الطائفي التقسيمي خصوصاً وأن اليهود ما زالوا يتمتعون بمكانة مهمة في إيران مع الأخذ بنظر الإعتبار التقارب والود التأريخي بين الطرفين ، ولا نستبعد أبداً ان تكون سياسة إيران في المنطقة بإيحاء من اليهود .
يقول المؤرخون أن الأوس والخزرج من القبائل القحطانية وصلت إلى يثرب من اليمن بعد دمار سد مأرب ، وقد أعجبتهم يثرب لما فيها من أرض خصبة وينابيع كثيرة ، وقد كان سكانها وخاصة اليهود في حاجة إلى الأيدي العاملة لإستثمار الأراضي ، فسمحوا لهم بالنزول قريباً منهم بين الحرة الشرقية وقباء ، وكانت ظروف عملهم أول الأمر قاسية وبمرور الزمن تحسنت أحوالهم ، وقد حصل الوفاق بينهم وبين اليهود بعد فترة من العداء ، واستغل أبناء الأوس والخزرج حالة الوفاق هذه فتحركوا خارج الحزام الذي كانوا يسكنون فيه وبنوا المنازل في سائر أنحاء يثرب ، وتوسعوا في المزارع وصار لهم مواقع كثيرة ، وحينئذ خطط اليهود لإستعادة سلطتهم عليهم بطريقة جديدة تعتمد على التفريق بينهم وضرب بعضهم ببعض ، فأعادوا التحالف معهم وجعلوا كل قبيلة منهم تحالف واحدة من القبيلتين الأوس والخزرج تمهيداً لإيقاع الفتنة بينهم ، فتحالف بنو النضير وبنو قريظة مع الأوس ، وتحالف بنو قينقاع مع الخزرج ، وبدأت كل قبيلة يهودية تسّعر النار في حليفتها على الطرف الآخر وتذكي العداوة والشقاق بينهما ، ونجحت الخطة الماكرة وإشتعلت الحروب الطاحنة بين الأوس والخزرج وإستمرت قرابة مئة وعشرين عاماً ولم تنته حتى جاء الإسلام فأطفأها .
ونفس هذا الدور اليهودي الذي يذكره لنا التأريخ تمارسه إيران للإيقاع بين الأخوة لكي تتمكن من إستعادة و توسيع إمبراطوريتها على حسابهم ، وهذا ما جعل المرجع الديني الأعلى العربي العربي السيد الصرخي الحسني يدعوا إلى إبعاد إيران من التدخل في شؤون المنطقة مشيراً في مشروع الخلاص الذي طرحه إلى ضرورة ( إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائياً من اللعبة في العراق حيث إيران المحتل والمتدخل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح ) . ويبدو أن اليهود ما زالوا يمارسون مكائدهم من خلف الستار من خلال السلطات الإيرانية لتفريق الأمة مستغلين الرغبة التوسعية لدى إيران وذلك من خلال الطرح الطائفي التقسيمي خصوصاً وأن اليهود ما زالوا يتمتعون بمكانة مهمة في إيران مع الأخذ بنظر الإعتبار التقارب والود التأريخي بين الطرفين ، ولا نستبعد أبداً ان تكون سياسة إيران في المنطقة بإيحاء من اليهود .