منذ أكثر من أثني عشر عاما ونحن بذات المحنة ، نتسافل نحو تكامل الهاوية وبسرعة مخيفة جدا !
فقبل أكثر من عام أفضل من عامنا هذا وكلما رجعت نكون بعافية أفضل رغم الموت والتفجيرات والأغتيالات لكن كان هناك أقتصاد يتحرك وسيولة نقدية متوفرة ، بالتالي تعينات وأن للأحزاب والمحسوبية والمنسوبية ولكن كانت موجودة بنحو ما !!!
والسبب ليس داعش ، فداعش تكفل بها الصادقون والمضحون أبناء الولاية وعشاق الشهادة ، بالشكل الذي يقف الأنسان حائر لأخلاصهم والتفاني !!!
ولكن الأحزاب التي تولد منها كل البؤس والفقر والبطالة والفساد المالي والإداري والسياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي وكل شيء كانت تقف خلفه !
تبدأ تلك الأمراض بالمحاصصة المقيتة التي جعلت كل حزب لا يرى ألا كوادره وكيف يحمل من خزائن العراق المال ليتقوى به بقادم الجولات ، حلالا وحراما ، فسادا وأفسادا !
لترى الوزارة التابعة للحزب كذا هي عبارة عن خلية حزب وليس مؤسسة للعراق المتنوع المتشابك !!!
الى ترك القضية الشيعية الكبرى التي من أجلها يقاتل جنود حزب الله ، ومن أجلها تقاتل اليمن ، وسوريا ، وكذلك تبذل الجمهورية الإسلامية الإيرانية كل مساعيها لقناعتها أنها الأسلام المحمدي الأصيل الذي يصلح للسنة والشيعة وكذلك للمسيح وكل ألوان البشر !!!
وشغلتهم أنفسهم الأمارة بالسوء ، وطلب السلطة على حساب الكفاءة والخبرة ، وتم قبول المتردية والنطيحة في أدق مفاصل الدولة ، دون خبرات تخصصية بل كانت الوصولية والنفعية والتملق هو المعيار والأساس !!!
لتشكل حكومة قليل بحقها ان توصف بالفاشلة ! بل قليل بحقها ان توصف بالخائنة !
نعم لأن الذي يصل مكان غير مكانه أو يكون بموقع يحتاج تخصص ، وهو به ..فتلك خيانة وحرام شرعي !!!
من هنا نحن نقتل وتقتل معنا أحلام المئات من الشهداء في عهد البعث وعهد البعثيين الجدد !
ومن هنا نحن نراوح في مكاننا ونهب الأبطال تلو الأبطال بمعارك لولا غير هذه الحكومة الفاسدة لنهينا ملف أسمه داعش ليس في العراق فقط بل حتى في العزيزة سوريا !!!
وسنبقى كذلك مادمنا لا نملك الوعي الجماهيري الذي يوحد الفكرة والخطاب ! لأن فعلا كل حزب بما لديهم فرحون ، بل ومستعدين للقتال عن قناعاتهم التي هي خطأ وخيانة محضه!!!
أذا الشعب يوما أراد الممات
فما عليه ألا بمثل حكومتي وذا الشتات !!!