دان التحالف الوطني العراقي الذي يمثل المكون الشيعي في البرلمان والحكومة، اقدام السعودية على اعدام رجل الدين المعارض نمر باقر النمر، واصفا عملية إعدامه بـ”الجريمة النكراء”.
وقال التحالف، ان إبراهيم الجعفريّ رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ ووزير الخارجيّة ترأس اجتماعاً للهيئة القياديّة للتحالف الوطنيِّ بحُضُور رئيس مجلس الوزراء حيدر العباديّ مساء أمس الأحد.
وخرج الاجتماع في بيان جاء فيه، انه “ببالغ الأسى، والألم تلقــَّى التحالف الوطنيّ العراقيّ نبأ الفاجعة الأليمة، والجريمة النكراء بإقدام الحكومة السعوديّة على إعدام الشيخ العلامة نمر باقر النمر”.
واضاف انه “في الوقت الذي نشجب هذا الإجراء المُتعسِّف ضدَّ حُرّية الرأي، والتعبير، والحراك السلميّ الذي تـُؤكـِّده جميع الشرائع السماويّة، والسياقات القانونيّة نـُؤكـِّد أنَّ ما حصل يُمثــِّل انتهاكاً سافراً لحُرمة العلم، والعلماء، ومكانتهم المرموقة في أمّـتنا الإسلاميّة، كما يُشكـِّل تجاوزاً واضحاً على حقوق الإنسان، والمعايير الدولـيّة، علاوة على تسبُّبه ببثّ روح التفرقة، والكراهيّة، وتأجيج النعرات الطائفـيّة في وقت تموج المنطقة في بحر من الاضطرابات، والنزاعات التي تـُهدِّد وحدة الأمّة، وتضرب كيانها في الصميم”.
وزاد التحالف بالقول ان “النمر كان عالماً مُجاهِداً داعياً إلى الإصلاح، ومُتمسِّكاً بنهج المُعارَضة السلميّة، وساعياً إلى تغليب لغة الحوار، والتسامح الدينيِّ على خطاب التكفير، والكراهيّة، ولم يقترف ذنباً سوى إصراره على كلمة الحقِّ، ودحر الباطل”.
وقال انه “إذ نـُحيي، ونـُشيد بكفاءة، وقدرة قواتنا المُسلـَّحة الباسلة من الجيش، والشرطة، والحشد الشعبيِّ، ومُقاتِلي العشائر الذين سطـَّروا ملاحم النصر بتحرير مدينة الرمادي، وسحق الدواعش التكفيريِّين ندعو في الوقت نفسه أبناء شعبنا الغيور إلى التلاحم، والتكاتف، ونبذ الفرقة، والتصدِّي لكلِّ أجندات تمزيق الوحدة الوطنيّة”.