اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي ان ” العام الحالي سيكون عام الانتصار على داعش الارهابي عسكرياً ” مشدداً على انه” لم يبق لديه الا الموصل ونحن قادمون لها للتحرير قريباً”.
ودعا في كلمة له باحتفالية الشرطة العراقية بمناسبة حلول الذكرى الرابعة والتسعين لتاسيسها الى ” جعل عام 2016 عام القضاء على الفساد في كل مفاصل الدولة بدءأ من الاجهزة الامنية”.
وقال العبادي “علينا ان نبدء بخوض حرب شرسة ضد الفساد والمهمة الاساس تقع على منتسبي الاجهزة الامنية ولكي ننجح في هذه المهمة علينا ان نطهر اجهزتنا الامنية من المفسدين”.
واضاف ” نحن نعيش اجواء الانتصارات على العدو الارهابي والتي تسطر بجهودكم وبدمائكم وكل المخلصين الذين يقاتلون للدفاع عن الوطن والمقدسات وتحية لكم في هذا اليوم العظيم الذي نختاره ليكون مزيدا من الانتصارات والانجازات والتحديات الكثيرة “.
وتابع العبادي ” لقد اثبتم اليوم من خلال المعارك ووجودكم لمسك الارض واستتاب الامن في المناطق المحررة الذي يقع عليكم حصرا في ضبط الامن امنا شاملا وواقعا على الارض وهو تحد خطير بوجود ابواق من هنا وهناك لتعطيلها والانتصارات التي تحققت والتي يشهد بها العدو والصديق شاهداً على قبولكم التحدي والنجاح الكبير به “.
واشار الى ان” الدواعش يحاولون اليوم وفشلوا وبكل الجبهات ونحن نمضي من نصر الى نصر ” مبيناً ان” التحديات ليس في المناطق المحررة والامنة فقط بل التحدي بمواجهة الجريمة المنظمة والسطو المسلح والعمليات الارهابية والتي يتطلب منا بذل المزيد لفرض الامن ونقل المسؤوليات في المدن ليتفرغ الجيش لحماية الحدود “.
واكد العبادي اننا” نخوض اليوم حربا شرسة مع الفساد وهو لايختلف عن الارهاب ونمضي بالانتصار عليه ويجب ان ننتصرعلى الفساد وهي مسؤوليتكم والاجهزة الامنية والاستخبارية وعلينا القيام بعملية تطهير لكل فساد باجهزتنا فلا فساد مهما كان مقبول او غير مقبول فكل فساد يجب ان يحارب باقصى مانستطيع “معدداً اشكال الفساد ” الاعتداء على المال العام فساد وعدم تمشية معاملات المواطنين فساد والاعتقالات العشوائية فساد والتهاون بمسؤولية الشرطة فساد “.
وقال ” علينا ان نبدا بالقضاء على الفساد من اجهزة الداخلية وليكون العام عام القضاء على الفساد وان نبدأ بتغيير مافي انفسنا ومن يدعي الانتماء لنا وهو فاسد فليس منا وهو يسيء لنفسه وجهازه وعشيرته ويجب ان نحاربه بكل قوة وكذلك في التصدي للاجرام والارهابيين “.
وتابع ان” الفاسدين يملكون المال والقدرات والفضائيات ومايحدث في مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات والفاسدون يحاولون تخريب انتصاراتكم من اجل اغراضهم الدنيئة ونحن قادرون على دحره وان لايكون سماح لفساد مهما كانت نسبته واي عمل فاسد مهما صغر غير مسموح به ” مشدداً على انه ” بوحدة موقفنا نكون اقوى من الفساد والارهاب خاصة وان الفساد ليس له دين او مذهب او انتماء كما الارهاب وانما لنفسه الشريرية وعمله الدنيء والفاسدون اعداء لنا وهم مع الارهاب وكل التحقيقات الجنائية اثبتت هناك توافق بين الارهاب والفساد وعلينا ان نبدا بمكافحة الفساد من وزارة الداخلية .”.
وبخوص الاوضاع الاقليمية اكد العبادي ان” التصعيد الاقليمي المؤسف ليس في مصلحة احد ولانريد ان ندخل في صراع مع احد ومانواجهه هو عدو ارهابي يواجه العالم كافة وليس في العراق والمنطقة والذين يقاتلوننا هم من بلدان عديدة خاصة وان الارهاب تحدي لكل العالم واي ازمة اقليمية هي للفت النظر عن العدو الداعشي او الارهاب وهو يعد نصرا للارهاب.”.
ودعا العبادي ” تركيا لسحب قواتها من العراق الذي يعد تواجدها اعتداء على السيادة الوطنية وسنستمر بمطالبتها بالانسحاب باستخدام كل الوسائل القانونية ” متسائلاً ” كان داعش الارهابي قريبا من حدودكم في سوريا لماذا لم تقاتلوه؟ نحن قادرون على محاربة داعش الارهابي ولانريد قوات اجنبية برية لان في العراق ما يكفي من الجيش والاجهزة الامنية والمتطوعين للدفاع عن وطننا “.
ونفى العبادي وجود اية قوات برية ايرانية كانت او اردنية وماموجود هم مستشارون ومدربون دخلوا العراق بموافقة حكومته وبفيزة رسمية ” مشيراً الى ” القوة الاسترالية المكلفة بتدريب قوات مكافحة الارهاب تاخرت لمدة شهر ولم تسطع الدخول لتاخر صدور تاشيراتهم واية طائرة عسكرية لاتعبر اجوائنا الا بموافقة القائد العام للقوات المساحة والجهات العسكرية الاخرى”.
وذكر العبادي ” نحن نحتاج من الاخرين السلاح والمعدات والتدريب والغطاء الجوي رغم تغطية طيراننا الحربي وطيران الجيش لـ60% من العمليات ضد الارهاب “.
وحول مايحدث في المنطقة من احتقان طائفي بعد اعدام السعودية لمواطنها رجل الدين نمر النمر قال العبادي ان” من حقنا الاعتراض على اعدام عالم الدين لانه لم يتهم بالارهاب ” متسائلاً ” اين حق الانسان في التعبير عن رايه؟”.
واضاف ان” ماحدث غير مقبول ولانقبل بان تؤجج المنطقة وشعوبها طائفياً الذي لايخدم الا الارهاب “.
واعلن العبادي ان” هذا العام سيكون عام القضاء على داعش الارهابي بتضحياتكم وبطولاتكم التي هي اكبر من اية قوى كبرى والتي لاتتجرا في الدخول بحروب على جبهات القتال واثبتم ذلك بكل بقعة من ارض العراق ولم يبق لدى داعش سوى الموصل وسنطهرها قريباً”.
وحيا العبادي منتسبي الداخلية التي قاتل الكثير من وحداتها من الشرطة الاتحادية والتدخل السريع وغيرها الارهاب قتالا عنيفا وهي التي لم تتدرب بهذا الشكل وانما لحماية الامن الداخلي وقاتلت صفا واحدا مع الجيش والحشد الشعبي واختلطت دمائهم لمقاتلة كل اعداء العراق.