17 نوفمبر، 2024 11:35 م
Search
Close this search box.

نصيحة للسعودية .. إسحبوا سفيركم من العراق قبل خطفه !؟

نصيحة للسعودية .. إسحبوا سفيركم من العراق قبل خطفه !؟

مع تفاقم وتصاعدة حدة اللهجة والخطاب الطائفي في العراق , قبل وبعد تشكيل الحلف الإسلامي العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية , وقوامه 45 دولة عربية وإسلامية , وبعد تدمير 90% من مدينة الأنبار وجعل مبانيها الحكومية والمدنية وبيوت الناس والمساجد أثر بعد عين , بحجة وذريعة تحريرها من عصابات ” داعش ” وطرد مقاتلي ما يسمى الدولة الإسلامية منها , وتكبد الجيش والشرطة والمليشيات المتنكرة بزي الجيش والشرطة , والصحوات الجديدة من أبناء المحافظة نفسها , خسائر فادحة وجسيمة بالأرواح والمعدات , وعدم تمكنهم من تحرير المحافظة بالكامل بالرغم من الخراب والدمار الذي لحق بها , وتحويلها إلى مدينة أشباح , ومحاولات حيدر العبادي رئيس الحكومة البائسة واليائسة من تحجيم دور المليشيات الطائفية في عملية التحرير المزعومة ؟, كي لا يتكرر سيناريو ديالى وتكريت وبيجي من حرق ودمار وتخريب متعمّد قامت به الميليشيات الطائفية , جاء اليوم إعلان المملكة العربية السعودية إعدام 47 محكوم متهم بالإرهاب والتحريض الطائفي والانتماء لداعش والقاعدة , وعلى رأسهم الشيخ الشيعي ” نمر باقر النمر ” , الذي زاد الطين بلّة والأمور أكثر تعقيداً وشحناً طائفياً , والذي سيستغل في إثارة الأحقاد والنعرات الطائفية , ومن الاحتقان الطائفي الإقليمي هذه المرة , وستكون له ارتدادات عدوانية وإرهابية غير مسبوقة وغير محسوبة العواقب , وبما لا يقبل الشك واللبس فإن المليشيات المدعومة والمدربة والممولة إيرانياً , ستتلقى أوامر إيرانية سريعة … إن لم تكن قد تلقتها حتماً , كما أفادتنا بعض المصادر , بوجود حركة غير طبيعية وتشديد الإجراءات الأمنية حول السفارات الأجنبية وخاصة العربية , لوجود تحرك مشبوه لعناصر المليشيات , ربما ينون تهيئة الأجواء لإعداد خطة محكمة لتنفيذ عمل ما داخل بغداد وتحديداً في المنطقة الخضراء , يخشى المراقبون الأمنيون بأنها أي هذه الميليشيات ستلجأ إلى خطف السفير السعودي !؟, الذي بدأ للتو مزاولة أعماله كسفير في بغداد بعد فترة وقطيعة  ليست بالقصيرة بين المملكة وحكومة المنطقة الخضراء , ناهيك عن أن هذه الخطوة التي اتخذها القضاء السعودي اليوم بتنفيذ عقوبة الإعدام التي شملت المعارض السعودي البارز في هذا التوقيت بالذات , وفي ظل هذا التوتر والاحتقان وهذه الظروف الدولية والإقليمية المعقدة أصلاً , ستلقي بظلالها وعواقبها الوخيمة ليس فقط على العلاقات الدبلوماسية المتشنجة  بين إيران والمملكة وبعض دول الخليج , حتى قبل حادثة التدافع في مكة المكرمة قبل عدة أشهر , التي راح ضحيتها مئات الحجاج الإيرانيين , بل أيضاً ستؤدي إلى تعقيد وإطالة أمد عملية المفاوضات الجارية بين الحكومة القطرية والخاطفين بوساطة إيرانية , حول إطلاق سراح الصيادين القطريين المختطفين منذ حوالي  ثلاثة أسابيع  في صحراء السماوة  16 12 2015 , وسيرفع الخاطفين سقف مطاليبهم لا محالة , بعد أن كانت أحد مطالبهم وشروطهم الرئيسية إطلاق سراح الشيخ النمر ,  والآن ربما سيهددون بالإقدام على تصفية بعض المختطفين القطريين جسدياً ,  بعد أن دخلت إيران وأذرعها  كحزب الله اللبناني الخبير في عمليات الخطف والابتزاز الدولية منذ ثمانينيات القرن الماضي  بشكل مباشر على خط التفاوض !؟ , وكذلك أزلامها في العراق وقادة ميليشياتها , وعلى رأسهم الإرهابي المعروف منذ أن كان يتنقل بين إيران ولبنان وسوريا  ” جواد نوري كامل , وكذلك زعيم منظمة بدر هادي العامري و المطلوب دولياً جمال جعفر الملقب بالمهندس , وعصائب قيس الخزعلي , ولهذا بدأت الحكومة القطرية تتفاوض مع الحكومة الإيرانية ومع حزب الله اللبناني وليس مع الحكومة العراقية من أجل إخلاء سبيلهم !؟؟؟, وهذا بحد ذاته دليل قاطع جديد ومؤشر خطيرعلى أن الحكومة العراقية الحالية مسيّرة وليس مخيّرة , وتأتمر بأوامر إيرانية بحته , وتنفذ كل ما تريده منها الحكومة الإيرانية .

من هنا ننصح المملكة العربية السعودية وجميع دول الخليج بتوخي واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذرعلى مصالحهم , وعلى سلامة رعاياهم وسفرائهم في العراق , كونهم سيكونون هدف حقيقي في الساعات والأيام القليلة القادمة , وعلى رأسهم السفير السعودي الجديد  , ولهذا ننصح بسحب سفرائهم من العراق لأن الوضع والأمور تسير من سيء إلى أسواء مع اشتداد وطأة الحرب على داعش , والركود والإنهيار الاقتصادي وقرب إعلان إفلاس الدولة العراقية بشكل رسمي  .

اللهم هل بلغنا … اللهم فاشــــهد

أحدث المقالات