دعونا ننظر الى اين وصلت السفالة بالمسؤولين الفاسدين والمفسدين ، والى اين وصلت حد الاستهزاء بالمواطن العراقي والتلاعب حتى بصحته وبمصيره اذ صاروا يستوردون له عجول ميته ، لأنها قليلة السعر وتصلح للشاورمة وللكباب ، وللكبة والدولمة ، (خلف الله عليهم) . يمكن انهم من باب الرأفة بالمواطن العراقي الذي اصبح لا يمتلك فلسا واحدا ، بعد ان سرقت امواله الحيتان الكبيرة ، وقراصنة الفساد ، فأرتأوا أن يجلبوا له هذه اللحوم من مناشئ عالمية ، من الهند ، ايران ، البرازيل ، لسد نقص الحاجة من اللحوم حتى لا يغضب عليهم المواطن وينعتهم بأشكال النعوت ، وحاشاهم لأنهم نزيهون !.فقد شوهدت موانئ البصرة خلال الفترة الأخيرة ضبط العديد من البواخر التي تحمل بضاعة فاسدة منها صفقة العجول الميتة ، كما ذكر ذلك نائب في محافظة البصرة ، وقد شاهد ذلك الرجل بأم عينه حتى طالب الجهات الرقابية باتخاذ أقصى درجات الحيطة والتعامل بحذر مع البضاعة التي تدخل إلى البلاد عبر موانئ المحافظة.لكن يا سيادة النائب كيف تستطيع هذه الرقابة اتخاذ حيطة وحذر ، وان (السمكة خايسة من راسها) والحرامي يسرق عينك عينك . اذ اصبح اعلى مسؤول في الدولة يسرق ويسجل بأسم اسرته وحتى بأسم جده السابع العديد من العقارات والاملاك والاراضي ، وهو قبل وصوله الى السلطة كان حافي القدمين . ولفت النائب إلى ضبط باخرة قادمة من دبي محملة بعجول حية ووجدت ميتة لأسباب مجهولة في ميناء خور الزبير رصيف رقم 7 ، محملا دوائر الكمرك والبيطرة والصحة مسؤولية دخول تلك العجول . وليس هذا فحسب ، بل أن الموانئ الجنوبية تشهد في كل مرة ضبط الكثير من البواخر المحملة بالأدوية الفاسدة والمواد الاخرى قادمة من مصادر مجهولة. وهذه اكيد تقف ورائها رؤوس فاسدة كبيرة ، فتدخل بكل سهولة وهي غير عابئة بحياة المواطن المسكين ، تمرض ام مات ، المهم تجلب هي المليارات وتعيش بسكينة وامان وليذهب المواطن الى جهنم .ونسمع في كل مرة ان الاجهزة الامنية والصحية في مختلف المحافظات قد اتلفت مئات الاطنان من اللحوم والدجاج الذي تستورده شركة الكفيل لتجارة اللحوم التابعة الى شخصية معروفة ، وذلك لعدم صلاحيته للاستعمال البشري . وجزاهم الله خيرا من يقومون بحرق واتلاف هذه المواد التالفة والتي سبب بعضها من التي وصلت الى يد المواطن الاصابة بأمراض مختلفة ، ومنها امراض السرطان الذي انتشر في الاونة الاخيرة بشكل بشع في محافظة البصرة .ولا ندري لو ان لحوم هذه العجول الميتة وصلت المواطن العراقي وقد تناولها بماذا سيصاب . بالجدري ، ام بجنون البقر ، ام بجنون العجل ؟ !.