20 ديسمبر، 2024 9:53 ص

هل حقاً نحن شعبٌ لا يستحي !؟ وهلْ نستحق الإعدام على الطريقة الخمينية !؟

هل حقاً نحن شعبٌ لا يستحي !؟ وهلْ نستحق الإعدام على الطريقة الخمينية !؟

هل حقاً وفعلاً أصبحنا شعب خانع ذليل مغيب مسلوب القوة والإرادة تماماً , يساق إلى حفلات الموت والتغييب القسري جماعات وفرادى , لينطبق علينا قول الشاعر الشهيد أحمد النعيمي رحمه الله , عندما وصفنا بأننا ” شعبً لا يستحي ” ؟؟؟, بعد أن بلغ عنده اليأس ذروته واصيب كما هم الكثير من العراقيين بخيبة الأمل والاحباط , ومن حالة التردي والتشرذم والوهن التي أوصلوهم إليها سياسي الصدفة , وما وصلّنا إليه من امتهان لحياة وكرامة وحرية المواطن والإنسان العراقي , وهل حقاً وصل الصلف والتمادي والغطرسة والهيمنة الإيرانية المطلقة وحملة الاعدامات التي تقودها حكومة ملالي قم وطهران , بأن يعلقوننا ليس فقط على أعواد المشانق ويذبحوننا ويفجروننا ويحرقوننا أحياء , ويزجون بنا بحروب طائفية بالنيابة لقتل وترويع وتشريد بعضنا بعض , بل باتوا يطبقون نفس الطرق والأساليب المبتكرة عندهم في إعدام خصومهم في إيران , ليعلقونناعلى أسلاك الرافعات في عقر دارنا , كما يفعلون مع عرب وثوار الأحواز الرافضين للاحتلال الفارسي البغيض … لإيصال رسالة قوية للشعب العراقي , مفادها : أننا منذ عام 2003 نعمل على تركيعكم وفي طريقنا لضمكم والحاقكم بالقوة قهراً وغصباً , كما تمكنا من ضم الأحواز عام 1924 بفضل ومساعدة الاحتلال البريطاني !؟.
يجب علينا الاعتراف وأن لا نلوم أو نتفذلك على الشاعر الشهيد عنما خرج عن طوره , ليصفنا كشعب بهذه الكلمات الجارحة والمغيبة للآمال , فهكذا حقاً تبدو الصورة , فلسان حال ومصير العراقيين الوطنيين الشرفاء الذين يرفضون الذل والمهانة والهيمنة الأجنبية الفارسية على عراقهم منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا , هكذا سيكون مصيرهم , ومصير كل من تسول له نفسه قول كلمة العدل والحق عند ملالي ومراجع وسلاطين وأمراء الحروب والمليشيات في جمهورية الرعب والخوف(( الشيعية )) في العراق الجديد !؟ , وفي دولة خانج غان القرقوشية الميليشياوية , وهكذا يكون مصير كل من يتذمر أو يتمرد ويعلن العصيان وعدم القبول والإنصياع لهذا الواقع المؤلم والمستقبل المبهم والمجهول , وكل من يرفض رفضاً قاطعاً سياسة الترغيب والترهيب ومشروع تفريس العراق , والكيل بمكيالين وازدواجية المعايير , ويرفض االخنوع والاستسلام وتسليم مفاتيح عقله لإمعات ولعصابات القتل والجريمة المنظمة الطائفية المذهبية التي تقودها جمهورية الشر والإجرام والرذيلة الإيرانية , بدعم وتأيد واسناد  جميع قوى الشر والبغي والعدوان في العالم , كــ الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وروسيا وبريطانيا وغيرهم , هذه القوى الشريرة التي تقود وتشن علينا منذ بداية القرن الواحد والعشرين أبشع حملة صهيوصفوية , وحرب عالمية ثالثة بلا هوادة , لم يسبق أن عرف لها التاريخ البشري مثيل , لقتل وإبادة العرب والمسلمين , وزرع الفتن وإثارة العداوة والبغضاء والنعرات الطائفية والقومية والدينية بين جميع مكونات العراق , ليقتلوا ويبيدوا بعضهم البعض , باسم وذريعة وتحت يافطة الحرب على الإرهاب والتصدي للجماعات الإسلامية المتطرفة المزعومة !؟, التي كانت ومازالت تتدرب وتتسلح بأحدث أنوع الأسلحة الفتاكة وآلة الخراب والدمار الشامل التي تنتجها معامل ومصانع الأسلحة في هذه الدول العظمى !؟, التي تدعي أنها تحارب وتقاتل الإرهاب والإرهابيين , عن طريق افتعال هجمات إرهابية على أراضيها ضمن أجندة ومخططات مدروسة باتت معروفة للقاصي والداني , تعطيهم الحق وتمنحهم القرارات الأممية بحجة الدفاع عن أنفسهم , منذ ابتكار وافتعال أحداث الــ11 من أيلول سبتمبر عام 2001  , مروراً بأحداث لندن وباريس وغيرها بالعشرات هنا وهناك , وصولاً لإسقاط الطائرة الروسية المدنية فوق صحراء سيناء المصرية , والطائرة الحربية على الحدود التركية السورية !؟, كي تحارب هذه الجماعات المزعومة على أراضينا كما يحدث الأن من المحيط إلى الخليج , الذي بات ساحةً ومسرحاً لحروب ومختبر تجارب لأحدث الأسلحة الفتاكة والذكية والغبية والاستراتيجية التي تنتجها مصانعهم وتتكدس في ترسانتهم , تلك الأسلحة التي بواسطتها  تستنزف ثرواتنا ودمائنا معاً , تلك الأسلحة التي لا يستطيعون أبرز صانعيها ومنتجيها تدشينها واستخدامها واجراء التجارب عليها إلا على أراضينا وفوق رؤوس أطفالنا ونسائنا ونحن صاغرون !؟؟؟.  
للأسف .. اليوم بات وأصبح وأمسى كل عراقي غيور على أرضه وعرضه ودينه وقيمه وأخلاقه وماضيه وحاضره ,  ويخاف على مستقبل وطن يمزق شر ممزق أمام عينيه , وشعب يباد ويهجر ويبعد عن أرضه قسراً , وكل من يخاف على وطن الآباء والأجداد من الضياع وفقدان الهوية الوطنية , بات اليوم في دائرة الإتهام والتشويه , وهدف سهل ولقمة سائغة تقطعها أنياب الوحوش الكاسرة والضباع اوالذئاب الضارية , ومتهم وملاحق ومهمش أينما حل ورحل , وفي داخل الوطن المستباح الذي أصبح أكبر سجن على سطح الكرة الأرضية , معتقل ومهان وتمارس عليه أبشع وأشنع وأفضع صنوف التعذيب والإذلال لأتفه الأسباب  , أما عندما يكون من الأباة والرافضين للهمجية والتخلف واستعباد الناس تحت غطاء الدين والمذهب وممارسة الطقوس الكهنوتية وعبادة الأوثان والأصنام الجدد , وعندما يكون متنور الفكر والبصر والبصيرة , وعندما يطرح الحلول ويعمل على توعية وانقاذ وشحذ همم الشباب للخروج من هذا النفق الطائفي المظلم , وعندما تكون طروحاته وكتاباته وكلامه , ودواوين وأبيات قصائده الشعرية كالرصاص الذي يخترق أدمغة الطائفيين والشعوبيين الشوفينيين العنصريين , وتجار وأدعياء الدين والمذاهب الذين نصّبوا أنفسهم أوصياء ومراجع وأولياء أمور الشيعة والسنة زوراً وكذباً ودجلاً ونفاقاً ورياء , يكون مصيره الخطف والابتزاز والمساومة على ماله وبيته وعرضه , أما عندما يكون من طراز وأمثال الرجال الأفذاذ الذين لا يعرفون النفاق والدجل والإرتزاق والتسبيح بحمد الحاكم المستبد والولي الفقيه وأتابعه القتلة الفجرة , ولا يهابون الموت كما هو الشاعر العراقي الراحل رحيم المالكي وغيره من الكتاب والصحفيين والاعلاميين والشعراء والناشطين والمتظاهرين كـ ” هادي المهدي وكاظم الركابي وجلال الشحماني ورفاقه , وآخرهم الشاعر أحمد النعيمي الذي وضع النقاط على الحروف , يكون مصيره الإعدام على الطريقة الإيرانية وسط العاصمة العراقية قبل يومين فقط .
هذه هي الحقيقة المرة التي يخاف ويتوارى جبناً من قولها اليوم معظم الإنتهازيين من أنصاف المثقفين والكتاب المأجورين الذي يدعون الوطنية !؟, وتغشى من قولها وعرضها الفضائيات التي تدعي وتزاود ليل نهار بالوطنية وتدافع عن حقوق الأقليات وتنشر وتروج للأفلام الهوليودية السمجة , وتمارس أبشع وأقذر الأدوار في استغفال الناس , وتغض الطرف عن جرائم إيران وأمريكا وروسيا في العراق وسوريا , ناهيك عن أشباه الرجال وأنصاف المتعلمين الذين  يتمترسون خلف شاشات الكمبيوتر وخلف أسماء وألقاب وهمية على أغلب صفحات التواصل الاجتماعي .
شاهد واستمع لرأي الشاعر الشهيد أحمد النعيمي الذي دفع حياته ثمناً مقابل أبيات من الشعر كتبها بحرقة وألم , وصف من خلالها حال العراق والعراقيين وسمى الأشياء بمسمياتها , عندما تحدى المد الصفوي الفارسي الجارف في العراق والمنطقة  …
https://www.youtube.com/watch?v=tQL5ZHHQ4-0

أحدث المقالات

أحدث المقالات