18 نوفمبر، 2024 12:41 ص
Search
Close this search box.

حسين الشهرستاني ومغالطات الحديث عن النفط العراقي

حسين الشهرستاني ومغالطات الحديث عن النفط العراقي

شبكة ألآعلام العراقي المثقلة بالفاشلين حد التخمة أصبحت عجوز شمطاء بين عجائز ألآعلام المنخور بالواقع الفاسد الذي يجعل من ألآستوديو دكتاتورا أكثر من دكتاتورية أحزاب السلطة في العراق وأكثر من دكتاتورية ألآنظمة العربية التي قال عنها الشاعر مظفر النواب :أعرب أنتم ؟ .. والله أنا في شك من بغداد الى جدة ؟أن شك مظفر النواب تحول أتهام يمتلك كل أدلة ألآدانة ولكنه يحتاج الى قضاء عادل ؟ وقبل مظفر النواب : قال الجواهري مخاطبا من سرقوا الحكم :
أنا حتفكم ألج البيوت عليكم .. أغري الوليد بقتلكم والحاجبا ؟
شاخ مظفر النواب وأقعده المرض في بيته منزويا منسيا , ومات الجواهري , ولم يتحقق حلمهما , لآن بغداد أصبحت أسيرة أحزاب السلطة الفاسدة ولم تنفعها قصيدة المرحوم مصطفى جمال الدين :
بغداد ما أشتبكت عليك ألآعصر .. ألآ ذوت ووريق عمرك أخضر ؟
ووليد العراقيين أصبح لايعرف الوطنية ولا القيم التي توارثها العراقيون الذين خاطبهم محمد باقر الصدر فيلسوف القرن العشرين قائلا :
” أنا معك يا أخي السني بمقدار ما أنت مع ألآسلام , وأنا معك يا أخي الشيعي بمقدار ما أنت مع ألآسلام “
وقال رحمه الله للنجباء من حزب الدعوة ألآسلامية : لا تنتقدوا هارون الرشيد قبل أن تملكوا ماملكه حين كان يقول للغيمة : أين ماتمطرين يكون لي خراجك ؟ وهي نبوءة سرعان ما تحققت عندما ضحى الشرفاء من أبناء حزب الدعوة ألآسلامية بأرواحهم في سبيل عراق تسوده الكرامة والعدالة والوطنية التي لاتعرف الطائفية والعنصرية والفئوية , وبقيت حثالات مهزومة لاتثق بنفسها ولا تثق بشعبها وتأكل المال كما يأكل البعير قضم الربيع ؟
فالذي أهدى سيف ذي الفقار لرامسفيلد وزير الدفاع ألآمريكي لم يكن داعية من حزب الدعوة فهو كالزاني حين يزني لايكون مؤمنا , وكالسارق حين يسرق لايكون مؤمنا , وكالكاذب حين يكذب لايكون مؤمنا في لحظة الكذب ؟
والذي أئتمن الخائن لايقبل عمله ولا يستجاب دعاؤه , والموصل سقطت نتيجة أئتمان غير ألآمين , والبنك العراقي المركزي حولت أمواله بالمليارات الى مصارف وصرافة مجهولة نتيجة أئتمان غير ألآمين , والسجناء ألآرهابيون هربوا بصورة جماعية فاضحة من سجون العراق نتيجة أئتمان غير الصالح وغير المناسب ؟
وحسين الشهرستاني الذي أجرى عقود التراخيص الملغومة بالخديعة والسرقة  كما لغم الدستور العراقي بما يسمى المناطق المتنازع عليها بأملاءات نوح فلدمان ألآمريكي اليهودي الذي كان يعمل بعقلية بوش ألآبن الذي قال لجاك شيراك الرئيس الفرنسي : التحق بشرف المشاركة بمعركة ” الهرمجدون في العراق ” ؟
حسين الشهرستاني لمن لايعرفه : لم يكن منتميا لحزب الدعوة ألآسلامية وأصبح من أطراف ما يسمى بدولة القانون مثلما أصبح صالح الحسناوي عضوا في ما يسمى بقائمة دولة القانون وهو من تسبب في أعدام الداعية الشهيد مؤيد الحسيني طالب كلية الطب ببغداد في الثمانينات ومثلما أصبح شيروان الوائلي ناقلا ولائه من حسن علي المجيد وطغمة الشر في تلك ألآيام السوداء الى عضو في ما يسمى بقائمة دولة القانون لينشر سماسرة التجارة ينقضون على البطاقة التموينية التي أنهكتها سرقات حاشية عبد الفلاح السوداني .
وحسين الشهرستاني مثلما لم يقل الحقيقة عن خروجه من سجن أبو غريب يوم كان العراق سجنا كبيرا وكان اللعراقيون يحكم عليهم بألآعدام بقانون 156 في 31|3|1980 الى النسب العائلي الرابع ؟
فحسين الشهرستاني لم يهرب من سجن أبو غريب , وأنما هرب وتم غض النظر عنه بسبب تدخل أمين عام ألآمم المتحدة نتيجة طلب قدمته زوجة الشهرستاني الكندية الى أمين عام ألآمم المتحدة الذي كلم صدام حسين فأوعز صدام الى ضباط السجن أن يتركوه يهرب ؟ وعندنا شواهد على مثل هذه الحادثة لمن لايصدق : أنه عندما خطفت مخابرات صدام حسين أثنين من عضاء حزب الدعوة وهم طلاب يدرسون في فرنسا وقامت مخابرات صدام بنقلهم الى بغداد , قام حزب الدعوة ألآسلامية بتهديد الحكومة الفرنسية التي أعطت طائرات الميراج لصدام حسين مقابل حصولها على حصص كبيرة في نفط العراق فكانت شركة أيراب الفرنسية صاحبة الحصة الكبرى في التنقيب عن النفط العراقي , ونتيجة التظاهرات التي سيرها حزب الدعوة ضد السفارات الفرنسية في كل من ألمانيا وبريطانيا وسوريا أوعزت الحكومة الفرنسية الى صدام حسين بأطلاق سراح الطالبين العراقيين من أعضاء حزب الدعوة ألآسلامية ومنهم ” فوزي حمزة “
وحسين الشهرستاني الذي لم يكن صادقا في رواية خروجه من سجن أبي غريب كذلك لم يكن صادقا في المعلومات التي أدلى بها عبر قناة الفضائية العراقية في برنامج مقابلة خاصة أجراها كريم حمادي الذي كان كعادته لايجرء على مجابهة المسؤولين بالصراحة التامة التي يبحث عنها الشعب العراقي ؟
ولذلك كان حديث حسين الشهرستاني عبارة عن تبييض وجه الشركات ألآجنبية صاحبة التراخيص ولو عنق الحقيقة ليخرج بنتيجة مموهة مفادها : أن العراق لولا تراخيص شركات النفط ألآجنبية لكان وضعه ألآن كارثيا بسبب أنخفاض أسعار النفط ؟
وكريم حمادي لم يكن شجاعا ليطلب من الشهرستاني بيان تناقضات تصريحات وزراء النفط وكل المسؤولين في وزارة النفط عن كميات أنتاج النفط العراقي التي كانت تتراوح بين ألآرقام التالية مبتدئة من ” 6″ مليون برميل يوميا , ثم الى عشرة ملايين برميل يوميا , ثم الى 12 مليون برميل نفط يوميا ؟ أي بما يجعل العراق البلد المنتج ألآول في العالم متجاوزا كل من السعودية وأمريكا وروسيا أصحاب أعلى مستويات ألآنتاج في العالم .
وحسين الشهرستاني تباكى على شركات النفط ألآجنبية صاحبة التراخيص لآنها لاتربح من العراق مثلما تربح من باقي الدول النفطية ؟
وأكتفى حسين الشهرستاني بتقديم رقم زيادة ألآنتاج العراقي من النفط ليصل الى أكثر من ثلاثة ملايين برميل نفط يوميا مع غض النظر عن أنتاج حقول النفط في أقليم كردستان الذي لم يعد يرتبط بالدولة ألآتحادية لا في النفط ولا في المال ولا في السياسة بالرغم من حصوله على مايقرب من 25|0 من مجموع موازنة العراق نتيجة غباء وضعف مسؤولي أحزاب السلطة الفاسدة في العراق ومنهم حسين الشهرستاني الذي أنتقده نوري المالكي علنا ورمى كل سلبيات تراخيص النفط مع الشركات ألآجنبية على حسين الشهرستاني وكريم حمادي لم يقارب هذا التصريح من قبل المالكي ضد حسين الشهرستاني كما لم يقارب تصريح المالكي الذي أعترف فيه بأن كل السياسيين معه فاشلين وهو أولهم بالفشل ؟
أن حسين الشهرستاني لم يكن صادقا عندما تحدث عن النسب التي تأخذها شركات النفط ألآجنبية من العراق ؟ والقول بأن الشركات تأخذ دولارا واحدا فقط عن أنتاج كل برميل نفط يحتاج الى مراجعة لآن الوثائق الرسمية تتحدث غير ذلك وكذلك ما يتناقله المختصون بشؤون النفط , وأنضمام بعض خبراء ألآ قتصاد مثل حمزة الجواهري لترجيح أيجابية تراخيص النفط مع الشركات ألآجنبية كما صرح في لقاء قناة الحرة عراق وهي قناة ألآحتلال ألآمريكي التي لايجب أن تستمر بالبث من داخل العراق بناء على أنهاء علاقة ألآحتلال ألآمريكي بالعراق ولو أن ذلك لم يكن صادقا , فالسفارة ألآمريكية بالعراق وهي أكبر سفارة بالعالم من حيث عدد المنتسبين لها وهو ” 20000″ منتسب لازالت تتحكم بمفاصل ألآمن وألآقتلد والسياسة في العراق ؟
وحسين الشهرستاني لم يتحدث عن الكوادر النفطية ألآختصاصية العراقية التي أصبحت مهمشة وشبه مهملة ولا علاقة لها بما يجري في حقول النفط تقنيا ولا جيولوجيا , مثلما لم يكن صريحا في الحديث عن الطاقة التصديرية للعراق بحريا من خلال منصات التصدير التي لم يتم تطويرها بما يتناسب ومزاعم ألآرقام التصدرية التي تحدث عنها مسؤولو وزارة النفط العراقية .
وتتضح عدم مصداقية حسين الشهرستاني ليس في تعيينه أقربائه والمحسوبين عليه في وزارة النفط , وأنما في عدم أهتمامه بالخبراء النفطيين العراقيين وأحدهم وهو مهندس نفط عراقي من أصحاب الخبرة من أيام الستينات وعمل في حقل المشراق عندما عاد هذا المهندس للعراق وطلب مقابلة الشهرستاني وعرض عليه خدماته في سبيل تطوير ألآنتاج العراقي النفطي بأيادي عراقية أعتذر الشهرستاني عن تعيينه وعندما طلب منه المهندس الخبير أن يعينه مستشارا له : قال الشهرستاني هذا من صلاحية مجلس النواب ؟ وعندما قدم ذلك المهندس طلبا للدكتور حيد العبادي ليقدم له دراسة توفر على العراق مليارات الدولارات بدل ما تقوم به تراخيص شركات النفط ألآجنبية لم يقابه العبادي بالرغم من تدخل بعض الشخصيات السياسية الوطنية لدى العبادي لمعرفتها بأصالة وخبرة ذلك المهندس النفطي الخبير والذي أستسلم لقدره وأحيل على التقاعد براتب ” 800 ” ألف دينار وهو جليس بيته في بغداد وحاله يقول كما قال الشاعر : ” أضاعوني وأي فتى أضاعوا ” ولو درى ذلك الشاعر بأن العراق كله أصبح ضائعا بسبب من لايعرف نفسه ولا يعرف شعبه ؟

أحدث المقالات