مجريات الاحداث وما تمخّض عنها في المشهد السياسي العراقي .. تشير الى ان هناك الكثير من الفاعلين في المحيطين الخليجي والاقليمي والدولي لتنفيذ مخطط تقسيمي لدول مارقة ومشاكسة لاميركا واسرائيل في الصميم منها العراق – الذي جرت عليه أحداث مصيرية قد تؤدي الى زوال وجوده – ارهاب وهابي – قاعدي – داعشي اعمى مدعوم بمحيط عربي وتركي واميركي , وازمة اقتصادية خانقة بسبب تدني عائدات النفط و تفشي الفساد المالي والاداري في عموم مفاصل السلطة التي هي اس البلاء والمساعد القوي لتنفيذ التقسيم لفسادها وتخبطها في ادارة البلاد ..ويحق للمواطن البسيط – المكتوي بماجرى من قتل ودمار وتهجير وسوء خدمات ونهب للثروات – ان يطرح هذه الحزمة من الامنيات بصيغة ( اللولات وما اقساها ) لو ان .. فهل كان حالنا يصل الى ماهو عليه لو انها تحققت ؟فلو أن حكّام اليوم كانوا عادلين .. لو ان الحاكمين من اهل الخبرة والاختصاص .. لو أن اعراب الخليج تركوا العراق لحاله .. لو ان الداعية المنبري والكاهن كانوا صادقين .. لو أن الملايين الماشين للحسين إتبعوا الحسين في رفض الظلم والذلة .. لو ان الاعلامي لم يكن بوقاً وقحاً لمن يدفع .. لو كان عليٌ حاضراً في روح كل من ينتسب له .. لو الجارة ايران كانت صديقة لاسرائيل واميركا ..لو كان المتصدين للسلطة واتباعهم ميسورين وليسوا هلافيت بائسين سلبت عقولهم المليارات السائبة بايديهم …. لو كان عامة الشعب يملك وعياً مقبولاً يستطيع من خلاله معرفة ماذا يختار من الوجوه خلال مواسم الانتخابات ..لو ان الغالبية ليسوا بشيعة .. العدو الاول للوهابي الجاهل القذر !لو ترك اهل الدين السياسة واهل السياسة تركوا الدين .. ماذا لو كانت المواطنة هي الهوية مع احترام الهويات الفرعية ذات الخصوصية الشخصية ..ماذا كان الحال لو ان الدولة مدنية تدار من خلال مؤسساتها .. ماذا يحصل لو ان الساسة فرّقوا بين السلطة والدولة وتوجهوا لبناء الدولة ؟ماذا كان حال العراق اليوم ؟