22 نوفمبر، 2024 7:26 م
Search
Close this search box.

حظ علي …وحظ أنصاف الرجال والأقزام

حظ علي …وحظ أنصاف الرجال والأقزام

هنالك فرق كبير بين الثرى والثريا ,والسماء والأرض ,والنور والظلام ,والعدل والظلم ,والليل والنهار,والأمانة والخيانة ,والفساد والنزاهة ,ينطبق الحال على الرجال ومعادنهم فمنهم من نبحث عنه وهو كالدر في خضم زحام الملايين ليس لأسمه وإنما لسلوكه ومنهجه لأنصافه ومواقفه وثوابته ولتضحياته ولإيثاره ,لكن الدنيا غرورة وليس لها أمان فهي تبتسم لأشباه الرجال وأقزامهم وتلوي عنانها عن أفذاذ الرجال ,هي معادلة صعبة لازلت لا أفهما وسألت كبار القوم لم يجيبوني على سؤالي لأنها بكل بساطة غدرت بهم بعد أن كانوا أصبحوا اليوم في مرمى سهام (الزعاطيط ) من ليس لهم تاريخ لا حسب ولا نسب ناعقون مع كل ناعقة ,يتسلقون على رقاب الأشراف ويتحكمون بمقدارتهم ,يقولون أن الحظ والدنيا عندما يقبلان على المرء ستمنحه سخاؤها وراحتها وتفتح لها أيديها مقبلةُ عليه غير مدبرة (إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَى أحَد أَعَارَتْهُ مَحَاسِنَ غَيْرِهِ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ عَنْهُ سَلَبَتْهُ مَحَاسِنَ نَفْسِه (الحظ الذي تنصل عن علي وأصطف مع معاوية حتى قال الامام :{أنزلني الدهر .. ثم أنزلني .. ثم أنزلني .. ثم أنزلني .. فقيل علي ومعاوية }وما أصعبها من غصة وقلبه مملوء قيحاً ومرارة وما باليد حيلةُ يا سيدي ؟هي …هي ضريبة طريق العدل والحق والاستقامة والرفض لمنطق الذلة والهوان ,لا أعرف كيف تجري الامور في هذه الدنيا الدنيئة ؟وما هي مقاديرها ؟بأن علي يقتل غدراً في محرابه بيد من لا يعرف معناً لقبضة السيف في الحرب والفروسية والشجاعة قزم ُ تمثلت به كل صفات أشباه الرجال من غدر وانحطاط قيمي وأخلاقي عبد الرحمن بن الملجم أشقى الآخرين ,علي الذي بارز فرسان العرب وصرعهم وهو يأبى أن يجردهم من سيوفهم ودروعهم وثيابهم ,لأنها شهامة أخلاقه هو ديدنك ونهجك ,تصبر لأنك تعلم أن الله مع الصابرين …تصبر لأن الصبر يجعل العاقلين يفهمون معنى الصبر … ودع الجاهلين ، فهم موتى وأهل العلم أحياء … وفقط السفيه من يكلم ميتاً ، فالكلام للعاقلين ترى أية محنةً تلك التي كان يعيشها ويكابدها بصبره وهو يقول :اللهم ارزقني حظاً تخدمني به أصحاب العقول،ولا ترزقني عقلاً أخدم به أصحاب الحظوظ , الحظ الذي يبيت في أحضان المتردية والنطيحة تعساً له ولأصحابه ,كنت أظن أنه عالم علي فقط لأنه علي وكفى به عزا,فيما بعد أدركت انها مشكلة كل الاحرار على مدار التاريخ ففي كل زمان ومكان هنالك وصوليين وانتهازيين وأقنعة عديدة ووجوه متنوعة مع كل ظرفُ وزمان يرتدونها,آآآه !!!من لوعة قلبي يا فرج الله ,الى متى

سنبقى ننظر للمتسلقين وهم يتقافزون كالقردة تحت سطوة المرؤوس الذي جيء به بغفلة من الزمن ؟مـا خـلـت أن الدَّهرَ من عاداته , تُروى الكلابُ به ويَضمى الضيغمُ ,ياربي اليك المشتكى فأنت علام الغيوب وأنت أرحم الراحمين ,ياربي نحن أحرار لسنا عبيد وأنت ترفض العبودية وتحبها لك ,ياربي فخراً لنا وكرامةً أن نكون لك عبيد وليس لغيرك .

أحدث المقالات