17 نوفمبر، 2024 9:34 م
Search
Close this search box.

“مجرمو الحشد الشعبي” 

“مجرمو الحشد الشعبي” 

هل تريد الشهره؟ لا عليك فقط سب أبناء الحشد الشعبي والعنهم وصفهم بما تريد – خونة مجوس أو فرس يجيدون العربية أو أي شيء أخر – هذا اسهل الطرق واقصرها اليوم للوصول إلى الشهره، ليس من الصحيح أن يرد العاقل على المجنون بالطائفية، نفس الاصوات – قادمون يابغداد وحيا على الجهاد – نفس هذه الاصوات عادت بعد ان نامت في سبات في اربيل وعمان وبريطانيا ودمرت اهلنا في الانبار وصلاح الدين والموصل وجعلتهم مشردين أو محتجزين عند داعش لتتحدث عن اي شيء قد يردع داعش ويقف حركتها.
تثلج جملة”مجرمو الحشد الشعبي” قلوب بعض النواب والسياسين ووسائل الاعلام ذات النهج الطائفي وكذلك  المنظمات الوهمية لحقوق الانسان وهي جملة الولاء وفيزا الدخول لبعض الدول الجارة وغير الجارة.
من عادة الأيام أن تمحو ذاكرة بني البشر ومن عادة الانسان أن ينسى ومن عادة السنوات أن تنخر الذاكرة من التحت فالناس تعشق النسيان ،ومن عادتنا نحن العرب لسنا بمؤرخين صادقين ولانجيد كتابة التأريخ بأمانة عنق، تأريخنا مشوه والحقيقة فيه مثل لولوء ضائع في بحر الحكايات.
نسرد التاريخ ونقوله ونذكره ونتحدث فيه بـ”اقتطاع” حسب الهوى والرغبة والمنفعة سأل تلميذ معلم التأريخ : استاذ يقولون أن نصف التأريخ العربي كذب؟
اجابه منزعجاً :أصمت، نصف التأريخ حقيقة ولاتتحدث اكبر من حجمك.
لم يكذب التلميذ ولم يكذب الاستاذ فالتأريخ العربي – جزءه أو معظمه أو أغلبه – يشبه بنات الهوى في النهار متعففات وفي الليل راميات الاكتاف لاحقيقة ملموسة الدليل فيه الا القليل.
التأريخ وزيفه يجعلنا في وادٍ الخوف من ضياع  دماء الشباب التي تقع اليوم في جبال حمرين ومكحول وبيجي والرمادي والفلوجة وشمال تكريت لا لشيء سوى لانهم حاربوا داعش والاسلام المزيف واسلام قطع الرؤوس الذي دخل علينا بفعل زيف التأريخ وتغييره ونستحي أن نقول “شهداء” على الشباب الذين قضوا نحوبهم في اراض انتشر فيها  التدعيش من كل حدب وصوب وكانت محط قلق لضياع العراق.
وأخاف كل الخوف أن يشطب وزير التربية بعد سنين من كتب التأريخ كلمة الحشد الشعبي من المناهج الدراسية واخاف كل الخوف أن لايتزوج الناس من ابناء شهداء الحشد الشعبي لانهم دافعوا عن المجوس والايرانيين وكانوا عرب مستفرسين!
اخاف كل الخوف  ايضا من ايام تذهب هذا الدماء بصفقة سياسية يحتضن السياسون احدهم الاخر ويقول له :اعتذر عما جرى والذين قتلوا من شهداء الحشد الشعبي دماؤهم “تحت الفراش” كما اعتذرت اميركا قبل ايام لرئيس الوزراء حيدر العبادي بعد ان قتلت 20 شابا من الجيش العراقي لواء 55 القريب من الفلوجة واكتفى الرئيس ببيان فقير وصمت صمتا طويلاً  –صدقوني – هكذا عادة تجري الامور وتدار المحن فيه بلاد..لاتعتبوا على ظافر العاتي فالناس على هوى ملوكهم!

أحدث المقالات