18 نوفمبر، 2024 1:43 ص
Search
Close this search box.

العنف المليشياوي بين الواقع و الحلول

العنف المليشياوي بين الواقع و الحلول

تصاعدت في الآونة الأخيرة وتيرة العنف في الشارع العراقي بشكل تصاعدي خطير ألقى بظلاله على حركة المواطن في الشارع و زادت من تخوفاته وانعدام ثقته بالاجهزة الامنية وأعادة صورة العنف المليشياوي في السنوات الماضية من حالات خطف و أبتزاز واغتيالات لم يستثنى منها أحد سواء ولم تستثنى منها أي محافظة أو مدينة ومن أهم أسباب هذه التداعيات التي برزت بشكل واضح بعد سقوط مدينة الموصل و ما تلاها من تشكيل فصائل الحشد الشعبي وتعدد التسميات و الانتماءات مما عسكر الشارع بشكل واضح و أصبح مسوغاً لتجوال العجلات والارتال المسلحة دونما مساءلة أو محاسبة من أي جهة كل هذا و اكثر دعا الى زيادة العنف بشكل خطير من قبل عصابات تدعي انتمائها الى هذه الجهة او تلك مما يعطيها حرية في التنقل والتنصل من التوقيف بمجرد ان يذكر اسم الفصيل مما شوه صورة الحشد الشعبي ولهذا برزت أهمية تنظيم تحرك فصائل الحشد الشعبي وتشكيلاته بالطريقة التي تمنع وتقطع الطريق على ذوي النفوس الضعيفة الذين يستغلون هذا الحراك و يسيئون له ضمن مخطط خبيث يهدف لتشويه تجربة الحشد الشعبي لهذا قدم النائب الدكتور عمار طعمة عضو اللجنة الامنية البرلمانية مقترحه في شكيل فوج قوات نخبة تشترك فيها عناصر من فصائل الحشد الشعبي مع قوات مكافحة الارهاب ترتبط بقيادة عمليات بغداد مهمتها ملاحقة عصابات الجريمة المنظمة و جماعات الخطف و تنفيذ الواجبات الامنية بأستهداف تلك الجماعات العابثة بأمن العراقيين لمواجهة العنف والارهاب في الشارع اذ ان وجود عناصر من جميع فصائل الحشد ضمن هذه القوة النخبوية يعطي زخما لها و تمكنها من تنفيذ مهام الاعتقال و الملاحقة لبعض الجماعات التي تغطي نفسها زورا و كذبا بعناوين شريفة قدمت تضحيات و جهود محترمة في سبيل العراق و استقراره ، إن مثل هذا المقترح لو طبق سيكون حلاً ناجعاً لمشكلة الارهاب و العنف اليوم في الشارع العراقي الذي يعاني خطر العسكرة التخندق المليشياوي وهذا ما حذر منه المرجع اليعقوبي (دام ظله) في بيانه المهم بعد سقوط مدينة الموصل بيوم واحد بعنوان (سقوط الموصل رب ضارة نافعة ) عندما دعا الى تشكيل جيش رديف وساند للقوات المسلحة يكون له قادة مهنيون وأكفاء يوفر لهم البديل في الانخراط في المليشيات و المجاميع المسلحة التي تريد الدفاع عن مقدساتها ولكن وجودها خارج اطار الدولة ، السؤال المهمهل تبقى هذه المقترحات حبر على ورق ليطويها النسيان رغم أنها تشخص الحلول لمشاكل ملحة نعاني منها ؟؟

أحدث المقالات