نحن جيل الأربعينات والخمسينات فتحنا العيون في عراقنا الحبيب ووجدنا فيه أروع مجتمع عرفه التاريخ البشري ، للتنوع الغير متضاد قبل جعلنا ساحة حرب وتصفيات ولعل الكثير ممن عاشوا تلك المرحلة سيقفون الى جانب هذا الرأي !!!
لأنا وجدنا الكنيسة المسيحية ذات البناء المختلف والشكل والطقوس المختلفة ، بل والأنسان المختلف برقته بطيبته بثقافته بوداعته بحبه لنا جارا وصديقا ورفيق درب !
بل شركائنا بالكثير من الأعمال التي فيها سيولة مالية كبيرة !
لم نراهم سارقين أو قاتلين ، أو معادين الأسلام سنيه والشيعي ، نعم قد يكون المسيحي اليوم للشيعة أقرب لأن ظهرت داعش قاتلتهم بلباس السنة وواقع الحال الكثير من السنة في العراق ليس كذلك ، لا زالت هناك في بعض المناطق بيت مسيحي وجاره العزيز سني وهناك شيعي !!!
وهدفي من كل ذلك نحن مع بقاء المسيحيين في المشرق العربي أجمع ، والعراقيين منهم أصلاء لهم الثقل الثقافي والعلمي التخصصي ، وهم بشر بتربية تختلف كثيرا عن باقي الشرائح العراقية وكلها كريمة وطيبة ، و نريد لها أن تبقى لعراقها المحتل اليوم من عقول خرجت عن أنسانيتها بسبب حب المال والسلطة المرض الذي لا توفيق وراءه !!!
فالدعوات لعدم مشاركتنا لهم أفراحهم أمرا أراه تخلفا وجهلا يتنافى وحسن الصحبة والجوار والسلم الاجتماعي الذي نحن اليوم بأمس الحاجة اليه ، تريد لمناسباتك البقاء ولا تريد لمناسباته البقاء بأي منطق خرف ومتخلف ذلك ؟؟؟ !!!
عندما كان السيد الأمام الخميني قدس سره الشريف في فرنسا كان جاره مسيحي كان يبعث أليه الهدايا ويحترمه الأحترام اللائق والذي يحفظ له قيمته كونه أنسان ومن أهل الكتاب !!!
غادروا هذه القراءات الداعشية العقيمة والتي لن تكون حلا وهي خلاف منهج محمد وآل محمد عليهم السلام ،،،
والعراق بحاجة ماسة لكل أبنائه ومن حقهم السكن في أي بقعة فيه من شماله لجنوبه المرحب بكل المسيحيين !!!
ومن هنا أبعث أنا العربي المسلم الشيعي تهنئة من الأعماق الى كل المسيحيين في العالم الكبير ، بمناسبة ميلاد السيد المسيح ع كما هو ثابت لديهم ، ونرجو لهم دوام الصحة والأمان والبقاء للكنائس في جوار مساجدنا التي لم تتخلى يوما عنهم ولن تتخلى ما دمنا على خطى منهج المطهرين عليهم السلام ،،،
كل عام أحبتنا وأهليكنا بخير ولعودتكم لربوعنا منتظرون ،،،،
