بعد عقود طويله من سياسة الانكفاء التي مارستها السعوديه .تعود لممارسة دور جديد في تبني مشروع يهدف الى المساهمه في حفض امنها القومي والدفاع عن مصالحها بوجه المشاريع الاخرى في المنطقه .وخصوصا المشروع الايراني بعد تراجع الدور التركي بسبب السياسات التركيه المرتبكه والتي حاولت من خلالها تشكيل وجه المنطقه من جديد لصالحها بعد ثورات الربيع العربي .حيث كانت تركيا بالتنسيق مع الغرب تدعم حركات الاسلام السياسي وخصوصا الاخوان المسلمين باعتبارها تمثل الاسلام المعتدل كما ان نظامها علماني وانها عضو في حلف الناتو.لذلك حصلت على مباركه امريكيه .وفي اعتقادي ان قبول الولايات المتحده بانظمه اسلاميه معتدله هو للقضاء على التطرف الاسلامي وكذلك لتحقيق السلام مع اسرائيل لكون هذه الانظمه خير من يسوق مشروع السلام جماهيريا والهدف الاخر والاساسي هو ان الانظمه الاسلاميه لا تبني دول ولا تقيم تنميه وليس لديها مشروع للتطور.وبعد سقوط الاخوان في مصر بعد انتفاضة٣٠يونيو وتراجع حركة النهضه في تونس في الانتخابات التشريعيه وكذلك ادارتها المرتبكه للموقف من الثوره السوريه حيث اتخذت مواقف كلاميه واعلاميه دون التحرك الحقيقي لدعمها بما ادى الى التدخلات الخارجيه في سوريا مما عقد المشكله وصعب طرق الحل وكذلك مشاكلها الداخليه والخارجيه .كل ذلك ادى الى تراجع المشروع التركي مما حتم على السعوديه اخذ زمام المبادره والاعتماد على نفسها خصوصا بعد التخلي الامريكي الواضح عن التزاماتها بحماية السعوديه ودول الخليج وتركها للاعتماد على نفسها في حفظ امن دولها بعد ان اطلق الرئيس اوباما ستراتيجية (Lead behined)القياده من الخلف .مما حتم على السعوديه التحرك الجدي لتحسين العلاقات مع تركيا بعد ان ساءت بسبب موقف الاتراك ودعمهم للاخوان المسلمين في مصر وعموم المنطقه وكذلك تحدي الحوثيين ووصولهم الى الحدود الشماليه للسعوديه كل هذا اوجب تحرك سعودي كما حصل في عاصفة الحزم في اليمن والان التحالف الاسلامي ضد الارهاب والذي يصل مايقارب ٤٠ دوله لحد الان من منطلق ان الارهاب منشاه اسلامي ويهدد الدول الاسلاميه والعالم اجمع فمن الاولى ان تكون محاربته من قبل الدول الاسلاميه مجتمعة .وهذا يعطى شرعيه للسعوديه لتمارس الدور المطلوب منها لمكافحة كافة انواع الارهاب في الدول الاسلاميه مجتمعة.ويعتقد الكثيرون ان هذا التحالف سيواجه المشروع الايراني المتمثل بتصدير الثوره عن طريق اذرع ايران في العالمين العربي والاسلامي مما سيعرض المنطقه الى حاله من الصراع وعدم الاستقرار لن تنتهي قريبا.