ما تزال ظاهرة الحزب الحاكم، قائمة إلى اليوم، رغم زوال حزب البعث، فقد تمسك حزب الدعوة، بالسلطة المتمثلة برئاسة الوزراء، منذ سقوط البعث إلى اليوم، ذلك الحزب المختطف، من بعض من هيئت، لهم الصدف والضروف، أن يكونوا زعامات ورموزا، فمارسوا شعار(لو العب لو أخرب الملعب).
يبدوا أن حزب الدعوة”أتباع المالكي”لا يزالون يضمرون العداء، لكل من وقف ضد زعيمهم، في نيل حلمه في الولاية الثالثة فأنتفضوا ضد وزير النقل الزبيدين مطالبين بإستجوابه وإقالته؛ بسبب قضية الخطوط الجويةالعراقية، وتعليق الطائر الأخضر، فوق الأجواء الأوربية
جاءت تلك الإنتفاضة، بعد نجاح الوزير، في اللجنة التي تراسها، لنقل زوار الأربعين، وحقق نجاحا باهرا، قياسا بالأعوام السابقة، التي شهدت تلكئا في عملية نقل الزائرين، ثم لم يجدوا أي فساد، أو سوء إدارة للوزارات، التي تقلدها في السنين الماضية، ولو وجدوا شيئا من ذلك لأضهروه.
منذ تسلم وزير النقل مهام وزارته، قام ببعض الإصلاحات، ومكافحة الفساد عن طريق، إحالة بعض المسؤولين الفاسدين إلى النزاهة، وتغيير البعض الآخر، وتفكيك شبكات الفساد، وتحديث إسطول الطائرات العراقية ،بطائرات رصينة وعالمية، وتحويل الشركات الخاسرة، التي كانت عبئا على الدولة، إلى شركات رابحة، وتوزيع أرباحها على الموظفين، أما مشكلة تعليق الخطوط الجوية العراقية، في الأجواء الأوربية، أمرالوزير بإستئجار طائرة يونانية، لنقل المسافرين العراقين إلى أوربا؛ كي لا يتأثر المواطن بذلك القرار.
إبتدأت المؤامرة على وزارة النقل، منذ تظاهرة القطارات، قبل أشهر بتسيير القطارات، وقطع الشوارع؛ للمطالبة بصرف الرواتب، رغم أن الوزير تعهد لهم، قبل يوم من التضاهرة، بصرف رواتبهم المتاخرة، والمعلوم أنه ليس من السهل تحريك قطار،لأنه بحاجة إلى عدة إجراؤات وموافقات!
من خلال لجنة التحقيق، بخصوص المخالفات في الخطوط الجوية العراقية، أثبتت أن هناك، تقصيرا واضحا ومتعمدا أساء للعراق، وتبين من خلال التحقيق، مع مدير العمليات الجوية، وقائد الطائرة، وجود تقصير واضح، من شعبة العمليات الجوية، بتنظيم وإعادة الخرائط الملاحية، وعدم متابعة التحديثات، الصادرة من شركةjappesen)) وإستخدم نسخ غير أصلية، من الخرائظ الملاحية، وهذا أمر غير مقبول
أما قائد الطائرة، فكان تقصيره واضحا؛ لعدم تدقيق ومراجعة الوثائق الخاصة، بالرحلة(رحلة دبي)والذي يتطلب، حضور قائد الطائرة، إلى العمليات الجوية بوقت محدد، وهذا ما لم يحصل؛ بتأخر قائد الطائرة،وقد حصل هذا الأمر، في الوقت الذي يتفاوض، المسؤولون في الوزارة، مع الجهات التي علقت، رحلات العراق فوق أجواء أوربا؛ لرفع الحضر.
تبقى هناك علامات إستفهام، فصدور هكذا مخالفات وتكرارها، هل هو عمل فردي، أم تقف ورائه جهات سياسية؛ لتخريب الوزارة ،وإفشال الوزير؟ وهل سيفاجئ الوزير، الجمهور كما صرح، ببيان تلك الحقائق، كي يطلع عليها جميع العراقيين، أم ستبقى طي الكتمان؟ الأيام القليلة القادمة، ستكشف لنا خفايا تلك القضية.