الجيش العراقي لدخول “غينتس” بأكبر عرض جوي

 الجيش العراقي لدخول “غينتس” بأكبر عرض جوي

قالت وزارة الدفاع العراقية اليوم انها نفذت أكبرعرض لطائرات الهيلكوبتر سيدخلها في موسوعة غينتس للارقام القياسية فيما قال وزيرها ان العرض يؤكد لرقي المؤسسة العسكرية التي أصبحت تسير على النهج الصحيح في البناء كما هو الحال في صناعة الانتصار على جبهات القتال.
واشرف وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي عبى فذت قيادة طيران الجيش بالتعاون مع رائد الفضاء العراقي صاحب الأرقام القياسية الكابتن فريد لفته فعالية الظهوربأكبر تشكيل لطائرات الهليكوبترضم 30 طائرة لمناسبة احتفال العراق هذه الايام بذكرى تأسيس جيشه الخامسة والتسعين. وقد عمل الوزير على
“توفير الدعم لهذه الخطوة التي من شانها أن تضفي صورة أخرى لرقي المؤسسة العسكرية التي أصبحت تسير على النهج الصحيح في البناء كما هو الحال في صناعة الانتصار على جبهات القتال”.. كما قالت الدفاع موضحة ان الجيش العراقي يسعى للدخول إلى موسوعة غنيس للأرقام القياسية كأول جيش في العالم ينفذ مثل هذه الفعالية .

غطاء جوي للقطعات العسكرية البرية
وقال وزير الدفاع في كلمة تابعتها “أيلاف” ان العراق “لن ينسى بأي حال من الاحوال الصقور الابطال لسلاحي القوة الجوية وطيران الجيش الذين وفروا بالتعاون مع قيادة الدفاع الجوي مظلة جوية قوية للقطعات الارضية وغطاء قتاليا محكما فاق باعداد طائراته وقدراته الفنيية خيرة ماهو متعارف عليه في اداء القوات الجوية في العالم”.
ومن جانبه قال رائد الفضاء العراقي الكابتن فريد لفتة ان فكرة قيام طيران الجيش بأكبر الاستعراض بأكبر تشكيل في العالم لطائرات الهيلكوبتر من اقترحه من اجل ادخال العراق لموسوعة غينتس للارقام القياسية.
والقوة الجوية العراقية هي الجناح العسكري للقوات العراقية المسؤولة عن مراقبة الحدود الدولية، وتعمل أيضا كقوة دعم للقوة البحرية والقوات البرية كما تسمح للعراق بالانتشار السريع لمواضع الجيش . وتأسست القوة الجوية العراقية في عام 1931عندما كان العراق تحت النفوذ البريطاني مع مجموعة من الطيارين والطائرات البريطانية الصنع البريطانية وعندما قامت ثورة 14 تموز (يوليو) عام 1958 وقيام النظام الجمهوري عندها بدأت الحكومة العراقية الجديدة علاقات دبلوماسية مضطردة مع الاتحاد السوفيتي.
 وخلال فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي استخدمت القوة الجوية الطائرات السوفياتية والبريطانية .. وعندما وصل صدام حسين الى السلطة في عام 1979 نمت القوة الجوية بسرعة كبيرة جدا واشترى العراق عددا من الطائرات السوفيتية والفرنسية.

القوة الجوية العراقية .. قوة وضعف وأعادة بناء
وبلغت القوة الجوية العراقية ذروتها بعد الحرب العراقية الايراني عام 1980 ففي نهايتها عام 1988 بلغ تعداد طائراتها أكثر من 950 طائرة، لتصبح واحدة من أكبر القوى الجوية في المنطقة لكن لم تلبث أن ُدمرت سريعاً في حرب الكويت حيث دمرت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة معطم الطائرات العراقية أو لجأت إلى إيران .. وبعد الحرب فرضت مناطق حظر الطيران في شمال وجنوب العراق وما تبقى من طائرات العراقية دمر خلال غزو العراق عام 2003.
وبعد الغزو الغربي مرت القوة الجوية بمرحلة اعادة بناء وفي بادئ الأمر هيمنت الولايات المتحدة الأميركية على تجهيز الطائرات وتدريب الطيارين إلا أن العراق عقد اتفاقات لتجهيزه بالطائرات من دول أخرى كروسيا والتشيك وكوريا الجنوبية وتميزت أغلب صفقات الطائرات بمشاكل وبطئ بالتجهيز.
وفي عام 2010 اعلنت الحكومة العراقية شراء طائرات ميراج اف1 وطائرات اف-16 بينما خصص مجلس الوزراء العراقي 900 مليون دولار كقسط اولي من مجموع 3 مليارات دولار لشراء طائرات للتدريب وادوات احتياطية.
وتعاقدت الحكومة العراقية مع نظيرتها الأميركية لشراء طائرة اف-16 تم البدء بتسليمها اواخر عام 2014 بعد تأخير ثلاث اشهر بسبب سيطرة تنظيم “داعش” على اجزاء واسعة من شمال ووسط البلاد حيث تسلم العراق ثلاث طائرات كدفعة اولى ثم سيستلم طائرة كل شهر إلى غاية تسليم الطائرات المتعاقد عليها بالكامل. كما أعلن العراق عن صفقة لشراء 24طائرات تدريب كورية من طراز (كيا تي-50 النسر الذهبي).
وفي نيسان (ابريل) عام 2014 تعاقد العراق على شراء 12 طائرة قتالية جيكية الصنع من طراز (L-159) بقيمة 200 مليون دولار.. وفي الخامس من حزيران (يونيو) عام 2014 في أعقاب اجتياح “داعش” للاراضي العراقي أعلن العراق عن شراء أكثر من اثني عشر سوخوي سو 25S من روسيا . 
يذكر ان الجيش العراقي مني في حزيران (يوينو) عام 2014 بنكسة عسكرية كبيرة حين استطاع تنظيم الدولة الاسلامية احتلال مدينة الموصل الشمالية وتمدده الى محافظات صلاح الدين والانبار وكركوك وديالى .. لكن الجيش وبدعم من تحالف دولي يضم حوالي 60 دولة عربية واجنبية يسعى حاليا لاستعادة قوته وتصعيد عملياته لتحرير الاراضي التي سيطر عليها التنظيم ومنها مدينة الرمادي مؤخرا وحيث ماتزال المعارك مستمرة في اكثر من منطقة عراقية.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة