الوائلي والكبيسي شيخان جليلان وشمعتان مضيئتان في الفكر الاسلامي الصحيح ومن محاسن الصدف ان الشيخان يحملان نفس الاسم وهو اسم سيدنا محمد ( ص ) الدكتور احمد الوائلي رحمه الله واسكنه فسيح جنانه والشيخ احمد الكبيسي اطال الله في عمره وجزاه خير الجزاء .. دعاة حقيقيون للاسلام الصحيح ويتمسكان بمنهج واحد وقاعدة لا اختلاف فيها وهي من قال ( لا اله الا الله محمد رسول الله فقد عصم ماله ودمه وعرضه ) كثيرون لا يفهم معنى كلمة – شيعة – والشيعة تعني حزب او جماعة تعتز بأهل بيت رسول الله محمد (ص) والسنة لا تختلف عن الشيعة في هذه المسألة وهم في كل صلاة عند قراءة التحيات وبعد التشهد بوحدانية الله وبرسالة نبيه الكريم محمد يقولون ( اللهم صلي على محمد واّل محمد وبارك على محمد وعلى اّل محمد ) ان دسائس المغرضين وشيوخ التكفير من هذا الجانب او ذاك هم سبب محنة المسلمين وفرقتهم والدمار الذي يصيبهم بل اوصلوا الامور ان يقتل المسلم اخاه المسلم ويتفرج حملة الاديان الاخرى علينا ويتصورون اننا رعاع او همج ويضحكون على ما نحن عليه لو تابعنا سيرة ال البيت وصحابة رسول الله رضوان الله عليهم لرئينا اننا نكفر بهم ونسيء اليهم من حيث ندري او لاندري وبسبب الجهل او من يوغر الصدور بتوافه الامور والامثلة كثيرة على ترابط اهل البيت وصحابه الكرام وعلى سبيل المثال ان خلفاء رسول الله الاربعة كل واحد منهم سمى ابنائه باسماء الاخرين وهذا ان دل على شيء فأنما يدل على الحب المتبادل بينهم ومثال اخر ان سيدنا عثمان هو عديل سيدنا علي والعزيز على رسوله الكريم كما ان سيدنا عمر تزوج واحدة من بنات سيدنا علي تقربا الى نسب النبي الكريم كما ان سيدنا علي تزوج ارملة سيدنا ابو بكر تكريما له وخوفا من تكون تحت سطوة رجل لايحترم منزلتها او يذلها والامثلة كثيرة على الحب والاحترام المتبادل ولطالما كان يردد سيدنا عمر ( لولا علي لهلك عمر ) وكان يستشيره في الصغيرة والكبيرة… الشيخ الجليل الراحل الوائلي كان داعية مسلم ووطني غيور على وحدة ابناء دينه ووطنه وكذلك الشيخ الكبيسي لايفرق بين هذا او ذاك ولطالما اصابه الشرر المتطاير من المتعصبين والمصلحية دعاة الفرقة في الدين والوطن وللاسف يظهر على مسرح السياسة مثل نوري المالكي الذي تقلد اعلى منصب في البلاد ليقول قولته الشهيرة وعلى مسمع ومرأى من الجميع ( نحن معسكر الحسين وانتم معسكر يزيد ) ويظن هذا الخايب انه من ناصر الحسين والاخرين من شارك في قتله وهو يعلم ان سيدنا الحسين خذلته الاقوام التي كانت تحيط بموقعة الطف واقسم جازما لو كانت المعركة في الانبار او نينوى لما تجرأ جيش يزيد ان يمس سيدنا الحسين حتى بكلمة عابرة ولكنها دسائس الفرس ورسائلهم التي دعوه فيها الى المبايعة وتخلوا عنه حينما وصل جيش زياد ابن ابيه ؟؟ او ان يصل الامر الى ان ثائر الدراجي المقطوع النسب يسير في الاعظمية وبحماية قوة امنية ليشتم عمر بن الخطاب على انه يدافع عن المذهب الشيعي وهناك في الجانب الاخر ابو بكر البغدادي الذي يسلط مرتزقته على المغلوبين على امرهم ليستبيحوا اموالهم واعراضهم ودمائهم وهم يدعون انهم يطبقون الشريعة الاسلامية والاسلام بريء منهم .. الاسلام ايها المتأسلمون مشتق من السلام والسلام من اسماء الله الحسنى ويعني ايها الحجر ولستم ببشر الامن والامان والحب والعدل وضد العنف والكراهية والاغتصاب والسرقة والاضطهاد والعمل المنكر رحم الله شيخ الاسلام الدكتور احمد الوائلي واطال الله في عمر الشيخ الدكتور احمد الكبيسي وكثر الله من امثالهم لنصرة الدين الاسلامي وعجل في هزيمة العمائم الخاوية التي لاتحمل الخير للاسلام والمسلمين وللبشرية جمعاء وتعتاش على فرقة المسلمين وتفتي في قتل المسلم وغيرالمسلم من اجل مصالحها الحقيرة والعاقبة للمتقين