بسمه تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)
الإشاعة:خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع، وتتناقلها الناس فيما بينهم، وغالباً ما تكون ذات أهمية، تزيد من فضول المجتمع في معرفتها وتداولها.
يعزو علماء النفس، أسباب ترديد الشائعات، إلى إنعدام المعلومات، وندرة الأخبار بالنسبة للشعب، ودائماً ما يكون وراء الإشاعة هدف، إما ربح مادي أو سياسي.
كل مجتمع لا يخلو من الشائعات ومن مروجيها، وخصوصاً إذا ملك هؤلاء المرّوجون وسائل أعلامية، فتنتشر في المجتمعات بسرعة هائلة، كأنتشار النار بالهشيم.
رئيس الوزراء العراقي السابق، يعد من أكبر المروجين في بث الأكاذيب، ان كان بنفسه أو بواسطة الأعلام التابع له، الذي أشترى ذمم كثير من العاملين به.
العراقيون يتذكرون جيداً ـ وأن كان أغلبهم مصاب بداء النسيان ـ مقطع الفيديو لرئيس الوزراء السابق، الذي قال فيه: أني زرت السيد السيستاني، وشكيت له السياسيين، فأجابه السيد: انا ما خلصت من ألسنتهم، حتى انت تخلص!…، ثم قال له السيد أريد ان اخرج معك ليرى أني أحبك…ألخ، وحاثة الفيديو مشهورة.
صدر مؤخراً كتاب من مكتب المرجعية الدينية عنوانه: ( النصوص الصادرة عن سماحة السيد السيستاني في المسألة العراقية)، وجه أستفتاء إلى مكتب السيد حول هذا الفيديو وعلى ما ذكر فيه، فكان الجواب في ص213 كالآتي:
( إن هذا المقطع ـ مع قطع النظر عن محتواه غير الدقيق ـ يتعلق بما قبل أربعة أعوام ومنذ سنوات أمتنع سماحة السيد عن أستقبال أيّ من المسئولين لأنه غير راض عن أدائهم، وقد أكد مراراً على أنه لا يدعم أياً من المرشحين للإنتخابات القادمة فلا ينبغي لأحد أن يوهم المواطنين بأن بعض المرشحين أقرب من بعض للمرجعية الدينية العليا).
وفق القاعدة القرآنية”وهل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان”، ردّ مشعان الجبوري، الجميل إلى رئيس الحكومة السابقة، بعد أن برئه من التهم، ومن الجرم الذي تلّبس به، حين فتح قناة يحرض فيها على الإرهاب، ويترحم على المجرم صدام علناً في قناة الجزيرة، فحاول مشعان إبعاد المسؤولية عن القائد العام للقوات المسلحة في سقوط المحافظات الغربية، كما حاول ألقاء تهمة الفساد على الزبيدي، وأن النزاهة عندها ملفات ضده، لكن سرعان ما كذبته هيئة النزاهة.
وسائل الأعلام، التابعة والذليلة لكبيرها الذي علمها السحر، ركزّت اعلامها ووجهته بدقة نحو الوزراء التابعين للقادة الذين أطاحوا بالمالكي، فقاموا ببث الأكاذيب والشائعات وجعل من”الحبة كبة”، بهدف التسقيط والتشهير، وكان الأجدر بها المطالبة بمحاكمة الفاسدين، وعلى رأسها رئيس الوزراء السابق، الذي ضاعت في حكومته 250 مليار دولار نتيجة الفساد، حسب تقارير هيئة النزاهة، وبذلك أساءت هذه الوسائل الأعلامية، إلى الأعلام العراقي وسودت وجهه.
الأتحاد الأوربي، منع” شركة” الخطوط الجوية فقط من التحليق، وليس بصورة عامة، بسبب أجراءات تتعلق بالسلامة الجوية، وعدم تحديث بعض الوثائق، حسب ما سجله فريق الصفا التابع للاياسا، ولنقص بأستخدام بعض الأقسام المهمة التي وردت في لائحة الاياتا، نتيجة أهمال الأدارات السابقة منذ عام 2010، ولم تحرك هذه الادارات ساكناً بعد تعليق الطيران من قبل المنظمة الدولية للطيران”الاياتا”، وبعد ان ثبّت فريق الصفا اخطاء عام 2013 ـ 2014.
السيد وزير النقل والمواصلات”باقر الزبيدي” لا ذنب له بها، بل كل من عرف”الزبيدي”، أنه رجل لا يقصر بعمله، وكفؤ وشجاع ونزيه، وقد مارس بعض الوزارات من قبل ونجح فيها، كالاسكان والأعمار، والداخلية، والمالية، ولم يثبت أيّ فساد أو تقصير لديه، سوى شائعات وأكاذيب سياسية.
كنت أعتقد وما زلت أن رئاسة الوزراء، لا يديرها بجدارة إلا ثلاث شخصيات هم:( الأستاذ عادل عبد المهدي، وأحمد الچلبي، وباقر الزبيدي)،ولو تولاها أحدهم لكان العراق حاله على أحسن حال، ولكن لله في خلقه شؤون، فحذاري يا عراقيون من الشائعات، وتأكدوا من المعلومة قبل ترويجها، واعرفوا قادتكم جيداً.