المفلسون وحدهم من يملئون الفضاء ضجيجاً وجعجعة فارغة لن يطول صخبها طويلاً وستندثر قريبا جداً ، هم المتضررون من التغيير والإصلاح لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين ، حين ظنوا أن تزميرهم سيجدي نفعاً في فضاءٍ مفتوح يعي فيه الصغير قبل الكبير معنى التغيير وضرورة إحداثه في هذه المرحلة الراهنة التي يعيشها الوسط الرياضي المريض فكراً وتصرفاً وإدارة ، هذا التغيير الذي سيهدم الأصنام الجاثمة على صدور الأندية الرياضية منذ عقود زمنية ، عندما حولوها إلى ( ضيعات ) مملوكة لهم لا يستطيع أحد التقرب منها خوفاً من أن تلتهمه نار الفصول العشائرية والبداوة المتطبعة في عقولهم ، أما اليوم لا مكان لهذه الشخصيات العابثة سيما والوسط الرياضي يستظل تحت خيمة الدستور والقوانين النافذة وقوة القضاء العراقي ، وكل رياضي غيور و مسؤول حازم وقوي وحتى المواطن المطلع والمتتبع ينشدون الإصلاح والترميم والتأهيل في جسد رياضي عليل جراء عبث العقول المسرطنة والنفسيات الضعيفة المتقوقعة ،و ضخ الدماء الجديدة الخالية من الأمراض ومخلفاتها سيعيد للأندية الرياضية ألقها حين تنشط العمليات الاستثمارية وتبرز الإدارات الحقيقية والحريصة على سمعة الرياضة العراقية ، وتؤسس لحالات صحية نفتقدها منذ سنين طوال، تبدأ بالنظام وكيفية استثمار الوقت والجهود وعملية صرف الأموال في مكانها المناسب ، و وضع استراتيجيات علمية تسهم في رقي وتقدم الأندية ، حينها ستكون هذه المفاصل مصانع حقيقية لبناء الإنسان صحيا ونفسيا ورياضيا وثقافيا ما ينتج عن تحقيق طفرات نوعية في النتائج المحلية والخارجية وفي البنية التحتية الرياضية ، وهذا لن يحصل إلا بالتغيير والإصلاح وتقبل المعنيين في الحقل الرياضي اللائحة الجديدة لانتخابات الأندية الرياضية التي أكدت وزارة الشباب والرياضة على إقامتها في شهر آذار من العام المقبل بعد إحداث تغييرات طفيفة في فقرة الأبطال واللاعبين الدوليين لضمان حقوق الرياضيين الفعليين والحقيقيين في مسك زمام المبادرة والترشح على الهيئات الإدارية ولكي تفرز اللائحة الصالح من الطالح وتكتمل اللوحة الرياضية لإدارات الأندية.
ملاحظة : تأكيد اللائحة الانتخابية الجديدة على شرط تمتع الرئيس بالشهادة الجامعية ( البكلوريوس ) يقنن من الجهل المدقع الذي يغطي الحقل الرياضي برمته، سيما وان الوزارة السابقة منحت رؤساء كُثر استثناءات من شرط الشهادة وهذا ما أسس لقيادات فاشلة أفشلت الحركة الرياضية في العراق بعد أن تجاوز طموحهم كرسي النادي ليجلسوا على كراسي اتحادات مركزية ومكاتب تنفيذية مستغلين ضعف القوانين والتلاعب بها باجتهادات شخصية .