العثور على دلائل جديدة بقضية مقتل عائلة عراقية في فرنسا

العثور على دلائل جديدة بقضية مقتل عائلة عراقية في فرنسا

عثر المحققون على آثار حمض نووي لشخصين مجهولي الهوية، في السيارة التابعة لعائلة بريطانية عراقية الاصل، قتل افرادها في فرنسا قرب جبال الألب، مما أثار أملا جديدا في حل لغز الجريمة التي وقعت منذ ثلاث سنوات.
ولم تتمكن الشرطة الفرنسية حتى الآن من كشف ملابسات حادثة مقتل عائلة سعد الحلي التي كانت تقضي أيام عطلة في مخيم صيفي في غابة بالقرب من جبال الألب ببلدة شيفالين السياحية القريبة من مدينة أنسي الفرنسية.
والاسرة مكونة من أربعة أفراد، هم سعد (50 عاما) وزوجته إقبال (47 عاما) ووالدتها سهيلة العلاف (74 عاما) وابنتيهما زينب وزينة، قد تعرضوا لاطلاق نار في شهر ايلول سبتمبر عام 2012، ما أدى إلى مقتلهم باستثاء الطفلتين، اضافة إلى سائق دراجة صادف مروره في المكان لحظة وقوع الجريمة.
وتعرضت عائلة الحلي إلى اطلاق نار من قبل مجهول مسلح بمسدس أوتوماتيكي إذ تم العثور على 15 طلقة لمسدس أوتوماتيكي حسب الشرطة الفرنسية، التي أكدت عثورها على الطفلة زينب (7 أعوام) وهي مصابة بجروح بليغة في رأسها، كما عثر على الطفلة زينة (4 أعوام) التي اختبأت لمدة ثماني ساعات تحت جثة والدتها.
وقد تم العثور مؤخرا على آثار للحمض النووي لشخصين مجهولي الهوية على مصد السيارة وتحت القطعة البلاستيكية التي توضع تحت قدم السائق، وتبين للمحققين أن اثنين من الآثار الجديدة لم يوجد لها أي تطابق مع افراد الاسرة، ولم يكن لها اي تطابق في قاعدة البيانات الجنائية الأوروبية، ويأمل القائمون على التحقيق بأن تساعد اطلاقات الرصاص التي عثر عليها في المكان في حل اللغز.
وقال المدعي العام في مدينة أنسي الفرنسية إريك ميلاود “إنها مهمة هائلة ولكنها ضرورية، الحمض النووي دليل جديد، ولكن علينا أن ندرك أن العثور على الشخصين أيضا عملية كبيرة”، وأضاف “لن نستسلم ولن ننيأس، وإننا على ثقة بأنه يتم اعتقال الجناة في نهاية المطاف”.
وكانت الشرطة البريطانية قد ألقت القبض على شقيق سعد، زيد الحلي، في حزيران يونيو 2013، للاشتباه في صلته بعملية القتل، ولكن أفرج عنه في وقت لاحق لعدم ثبوت التهمة بحقه، وهناك نظرية أخرى لدى الشرطة، وهي تفيد بقيام شخص مجنون يقيم في المخيم المجاور بقتل الاسرة، خاصة وأنه خرج مؤخرا من مستشفى للأمراض النفسية.
واعترفت شرطة سكوتلانديارد بأن حادثة القتل قد لا يمكن حلها، مضيفة “نحن نعلم أن سلاح الجريمة كان عيار 7.65 ملم، ولكن لا نعرف شيئا غير ذلك، ولا نعرف ما إذا كان هناك قاتل واحد، أو إذا كان هناك متواطئين معه، والمشكلة الحقيقية هي أننا لم نجد الدافع”، واصفة الحادثة بأنها القضية “الأكثر غموضا منذ 20 عاما”.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة