22 نوفمبر، 2024 10:56 م
Search
Close this search box.

الارهاب والصهيونية والعرب      

الارهاب والصهيونية والعرب      

ان ما حدث مؤخرا في فرنسا ويريطانيا ، وما سيحدث من هجمات لداعش تستهدف دول اوربا وتهددت بمزيد من الاستهداف ، انه قد افرز موقفين:
الاول : موقف يدعو الدول الاوربية الى التصدي بحزم للاصولية الاسلامية [ وهو مصطلح ظلم الاصولية الاسلامية اذ ساوى بينها وبين اصولية مسيحية قواها التطرف والارهاب والظلامية ، وهي في معظمها تيارات المسيحية الصهيونية ] ، هذه الاصولية التي مثلت الحاضنة التي نما في حجرها التطرف الذي انتج الارهاب ، وهذا الموقف بتوصيفه الذي سيق ، يعني لدى عامة الناس من الاوربيين التصدي للاسلام ، ومحاربته من خلال محاربة مظاهره في الشارع الاوربي ، وهي الزي او الملامح الشرق اوسطية ، اي هيئة المسلم التي ستنمط حتما لاهداف معروفة ، وهذا يعني ان ثمة نقمة في الشارع الاوربيعلى المسلمين ، تبدا بسيطة ولكنها ستتعقد مع مرور الايام ، وتعاقب الضخ الاعلامي الذي توظفه جماعات سياسية من اجل مصالح انتخابية ، كان اول المتلقفين لتلك النقمة كان اليمين المتطرف ، الذي وظف الاحداث في حملاته ورمى بها في اتجاه ضبط ايقاع الانتخابات التي جاءت في فرنسا متزامنة مع احداث باريس الدامية ، فحقق بقيادة لوبن حفيدة مؤسس الجبهة الوطنية انتصارا كبيرا في الانتخابات المحلية ، يشكل مؤشرا على ما ينتظر هذه الجبهة من انتصارات في الانتخابات القادمة في كل اوربا ، لا سيما المانيا ، التي تتخوف نخبها السياسية الحاكمة من صعود يمين متطرف ، يلمح في اكثر من موقع تحفزه للانقضاض على مواقع جديدة.
برنامج اليمين يحقق احلام الانسان الاوربي البسيط ، الذي يخشى سطوة الارهاب ، خاصة وانه يرى اشرطة الفيديو التي تصور وحشية التعذيب والقتل الذي تمارسه المنظمات الارهابية المنتحلة صفة الاسلام ، وهذا الانسان الاوربي هو الذي يشكل مضمون الصندوق الانتخابي هذه الايام ، اذ لا صوت اليوم وبعد احداث باريس يعلو على صوت التصدي للارهاب ، القادم مع كل لاجئ مسلم وصل الى اوربا او يصل ، وهذا يعني ثمة جولة قادمة من التطرف الاوربي من خلال احزاب اليمين المتطرف ، من العنصرية التي قد تؤدي الى الصدام بين مسلمي الشارع الاوربي ومسيحيهم .
ولكن اذا ما حدث ذلك الصدام فمن المستفيد ؟ والقانون يقول اذا ما حدثت جريمة فابحث عن المستفيد ، من دون شك ان معظم المسلمين الموجودين في اوربا لا علاقة لهم بالتطرف او الارهاب ، بل انهم يرفضونه بشكل قاطع ، قد ترى فيهم متبرما من معاملة الغرب له فالتهميش موجود باعتراف قوى سياسية غربية منصفة ، ولكن ثمة ارادة ، هي خليط من تيارات اليمين والعنصرية وبعض القوى الهامشية الاوربية ، تصر على تقديم ضخ من المواد الاعلامية ما بين مقال وتقرير ومشاهد وصور ، يمحو من الذهن الاوربي ، واقصد الذهن الشعبي الاوربي ، صورة المسلم الرافض للارهاب ، ويثبت بدلا منها صورة [ المسلم ] المتطرف الارهابي ، هذا التعميم ، الذي ينتهج في بعض وسائل الاعلام ، وللانصاف ليس كلها ، يهدف الى التعجيل في وقوع التصادم بين مكوني الشارع الاوربي ، المسلمين والمسيحين ، وهو تصادم اذا ما وقع سوف تكون نتنائجه كارثية على دول اوربا ، ولكن وقعها على المسلم الاوربي سيكون هو الاشد والاقسى ، لانه اعزل لا يمتلك الا حماية القانون ، الذي سينهار حتما امام زحف اليمين المتطرف ، ما يعني اندلاع صراع مسيحي مسلم ينطلق من اوربا ويمتد الى كل العالم ، لا يخرج منه احد منصرا سوى المستفيد من ذلك الصدام ، وهو من يريد انهاك المسلمين والمسيحين على السواء ، وليس من مستفيد من هذا كله سوى الصهيونية ، ولكن الاعجب من هذا كله هو ان الصهيونية في مسعاها للوقيعة بين المسلمين والمسيحين في اوربا متحالفة مع انظمة اسلامية ، ان لم يكن حلفا علنيا ، فهو حلف الامر الواقع ، الذي ينبني على اساس مصالح مشتركة بين الصهيونية وبين انظمة عربية واسلامية معروفة ، تجاهر بعلاقاتها باسرائيل ، مثل قطر وتركيا ، وكذلك السعودية التي تعلن مقاطعة اسرائيل ، ولكن الاسرائيلين يسربون غير ذلك ، فاية سريالية هذه لا يفك طلاسمها الى المتربعين على العروش.

الارهاب والصهيونية والعرب           
ان ما حدث مؤخرا في فرنسا ويريطانيا ، وما سيحدث من هجمات لداعش تستهدف دول اوربا وتهددت بمزيد من الاستهداف ، انه قد افرز موقفين:
الاول : موقف يدعو الدول الاوربية الى التصدي بحزم للاصولية الاسلامية [ وهو مصطلح ظلم الاصولية الاسلامية اذ ساوى بينها وبين اصولية مسيحية قواها التطرف والارهاب والظلامية ، وهي في معظمها تيارات المسيحية الصهيونية ] ، هذه الاصولية التي مثلت الحاضنة التي نما في حجرها التطرف الذي انتج الارهاب ، وهذا الموقف بتوصيفه الذي سيق ، يعني لدى عامة الناس من الاوربيين التصدي للاسلام ، ومحاربته من خلال محاربة مظاهره في الشارع الاوربي ، وهي الزي او الملامح الشرق اوسطية ، اي هيئة المسلم التي ستنمط حتما لاهداف معروفة ، وهذا يعني ان ثمة نقمة في الشارع الاوربي على المسلمين ، تبدا بسيطة ولكنها ستتعقد مع مرور الايام ، وتعاقب الضخ الاعلامي الذي توظفه جماعات سياسية من اجل مصالح انتخابية ، كان اول المتلقفين لتلك النقمة كان اليمين المتطرف ، الذي وظف الاحداث في حملاته ورمى بها في اتجاه ضبط ايقاع الانتخابات التي جاءت في فرنسا متزامنة مع احداث باريس الدامية ، فحقق بقيادة لوبن حفيدة مؤسس الجبهة الوطنية انتصارا كبيرا في الانتخابات المحلية ، يشكل مؤشرا على ما ينتظر هذه الجبهة من انتصارات في الانتخابات القادمة في كل اوربا ، لا سيما المانيا ، التي تتخوف نخبها السياسية الحاكمة من صعود يمين متطرف ، يلمح في اكثر من موقع تحفزه للانقضاض على مواقع جديدة.
برنامج اليمين يحقق احلام الانسان الاوربي البسيط ، الذي يخشى سطوة الارهاب ، خاصة وانه يرى اشرطة الفيديو التي تصور وحشية التعذيب والقتل الذي تمارسه المنظمات الارهابية المنتحلة صفة الاسلام ، وهذا الانسان الاوربي هو الذي يشكل مضمون الصندوق الانتخابي هذه الايام ، اذ لا صوت اليوم وبعد احداث باريس يعلو على صوت التصدي للارهاب ، القادم مع كل لاجئ مسلم وصل الى اوربا او يصل ، وهذا يعني ثمة جولة قادمة من التطرف الاوربي من خلال احزاب اليمين المتطرف ، من العنصرية التي قد تؤدي الى الصدام بين مسلمي الشارع الاوربي ومسيحيهم .
ولكن اذا ما حدث ذلك الصدام فمن المستفيد ؟ والقانون يقول اذا ما حدثت جريمة فابحث عن المستفيد ، من دون شك ان معظم المسلمين الموجودين في اوربا لا علاقة لهم بالتطرف او الارهاب ، بل انهم يرفضونه بشكل قاطع ، قد ترى فيهم متبرما من معاملة الغرب له فالتهميش موجود باعتراف قوى سياسية غربية منصفة ، ولكن ثمة ارادة ، هي خليط من تيارات اليمين والعنصرية وبعض القوى الهامشية الاوربية ، تصر على تقديم ضخ من المواد الاعلامية ما بين مقال وتقرير ومشاهد وصور ، يمحو من الذهن الاوربي ، واقصد الذهن الشعبي الاوربي ، صورة المسلم الرافض للارهاب ، ويثبت بدلا منها صورة [ المسلم ] المتطرف الارهابي ، هذا التعميم ، الذي ينتهج في بعض وسائل الاعلام ، وللانصاف ليس كلها ، يهدف الى التعجيل في وقوع التصادم بين مكوني الشارع الاوربي ، المسلمين والمسيحين ، وهو تصادم اذا ما وقع سوف تكون نتنائجه كارثية على دول اوربا ، ولكن وقعها على المسلم الاوربي سيكون هو الاشد والاقسى ، لانه اعزل لا يمتلك الا حماية القانون ، الذي سينهار حتما امام زحف اليمين المتطرف ، ما يعني اندلاع صراع مسيحي مسلم ينطلق من اوربا ويمتد الى كل العالم ، لا يخرج منه احد منصرا سوى المستفيد من ذلك الصدام ، وهو من يريد انهاك المسلمين والمسيحين على السواء ، وليس من مستفيد من هذا كله سوى الصهيونية ، ولكن الاعجب من هذا كله هو ان الصهيونية في مسعاها للوقيعة بين المسلمين والمسيحين في اوربا متحالفة مع انظمة اسلامية ، ان لم يكن حلفا علنيا ، فهو حلف الامر الواقع ، الذي ينبني على اساس مصالح مشتركة بين الصهيونية وبين انظمة عربية واسلامية معروفة ، تجاهر بعلاقاتها باسرائيل ، مثل قطر وتركيا ، وكذلك السعودية التي تعلن مقاطعة اسرائيل ، ولكن الاسرائيلين يسربون غير ذلك ، فاية سريالية هذه لا يفك طلاسمها الى المتربعين على العروش.

أحدث المقالات