مع اقتراب كل موسم للصيف من فصول السنة يمرعلى البصرة تكون عطشى تلك المحافظة المعطاة التي ما بخلت يوما على كل عراقي بعطائها تعاني ازمة حقيقية بشحة الماء لعدم وجود مشروع ماء صالح للشرب فيها
يقال ان هذه الازمة التي تعيشها البصرة الفيحاء مستدامه منذ نشأتها الاولى وحتى اليوم بالرغم من كثرة المناشدات والمطالب والدعوات والصراخ حتى بح الصوت من ساكنيها للحكومات العراقية المتعاقبة منذ اكثر من عشرين عام فتحصل بالمقابل على الكثير والمزيد من الوعود لكنها وعود عرقوبية بمعنى لا تغني ولا تروي من عطش من قبل تلك الحكومات لمعالجة هذه الازمة وبدون اي تقدم يذكر لحل هذه المشكلة المستعصية فجمعت هذه المحافظة الأزمتين معا الماء + الكهرباء .
فسلم الاهالي من ساكنيها امرهم الى الله معتمدين على شراء المياه والتي تصل اليهم عبر سيارات حوضية بأسعار مكلفة جدا مقابل مبالغ مالية عالية افرغت جيوبهم واستنزفت مقدراتهم المالية علما بأن اسعار شراء الماء غير ثابتة تزداد اخذه بتصاعد الى اضعاف مضاعفة كلما ارتفعت نسبة الحرارة والرطوبة فيها .
وهكذا تعيش البصرة هذه الدوامة دوامة ازمة الماء ولحقت بها ازمة الكهرباء وهذا (فوك الحمل تعلاوة) اي ان البصرة كانت بواحدة اصبحت بأثنتين .
ففي خضم هذه الأزمة المستعجلة انتشرت معامل تصفية المياه والتي تحمل تسميات متعددة مختلفة وهي غير مجازة صحيا وغير ملتزمة بالتعليمات التي تهدف في المقام الاول المحافظة على صحة وسلامة المستهلكين .
وقد تم ضبط اكثر من (3) معامل تقوم تعبئة عبوات مياه وهي اصلا غير صالحة للشرب اي ملوثة مما تندر بكارثة صحية في هذه المحافظة المظلومة
اليس غريبا ان يكون حال البصرة الفيحاء متأخرة في الخدمات اهمها انعدام الماء الصافي والكهرباء فألى متى……!