من حق العراق أن يحصل على أحدى جوائز نوبل للسلام التي خصصها المهندس الكيميائي مخترع الديناميت السويدي ( الفريد نوبل ) منذ عام 1911 ، وقد حصل على هذه الجائزة خلال الأعوام الماضية ثمانية أشخاص من أصول عربية ، منهم محمد أنور السادات وياسرعرفات ومحمد البرادعي ونجيب محفوظ وغيرهم ، واليوم فأن الشعب العراقي وبجميع أطيافة وأديانه وقومياته المختلفة يطالب بمنح جائرة نوبل للسلام الى الفتاة العراقية الأيزيدية ( نادية مراد ) للدورالكبير الذي لعبته في أيصال رسالتها الأنسانية للعالم أجمع ، من خلال جلسة مجلس الأمن الدولي ، ونقل معاناة المرأة العراقية والأيزيديات بشكل خاص اللواتي تعرضن الى أبشع حالات الظلم والجور والأنتهاك الجسدي من قبل عصابات متمرسة بالقتل والأجرام مما تسمى بتنظيم ( داعش ) الأرهابي ، ومطالبتها في البحث عن قضية الأتجار بالبشر وانتهاك حقوق الأنسان ، بعد ان تحول خطف الآلاف من الرجال والنساء والأطفال المتواجدين في الأقضية والنواحي والقرى والأرياف التابعة الى مدينة
الموصل العزيزة الى مجزرة كبرى يندى لها جبين الأنسانية جراء الأفعال والممارسات الجبانة لهؤلاء القتلة الأوغاد .
اليوم نطالب ونؤيد بشدة الحملة الوطنية الشعبية التي أطلقتها قناة البغدادية الفضائية لترشيح بنت العراق ( نادية مراد ) لنيل جائزة نوبل للسلام بعد أن أستضافها الأعلامي الزميل أنور الحمداني في برنامجه ( ستوديو التاسعة ) لتكون هذه الجائزة رسالة سلام بأسم العراق الى العالم بأسره ، في فضح الأعمال الأجرامية الوقحة لتنظيم ( داعش ) الذين سيخسرون الأخرة كما خسروا الدنيا جراء أفعالهم الدنيئة والتي ترتكب للأسف الشديد بأسم الدين الأسلامي .
أن العراقية الأيزيدية ( نادية مراد ) كانت صوتا قويا ومدويا من خلال المؤتمرات الصحفية واللقاءات الخاصة مع السادة المسؤولين في دول العالم من أجل شرح مشكلات النساء العراقيات الأيزيديات اللواتي تعرضن الى أبشع انواع الوحشية من قبل تنظيم ( داعش ) الأرهابي ، وعبرت عن أرتياحها وشعورها بعودة الأمل لها وللنساء الأخريات عقب مقابلتها بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولص وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجموعة البغدادية للأعلام المهندس الدكتور عون حسين الخشلوك وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ورئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم بأستثناء ( الحكومة والبرلمان والمسؤولين العراقيين ) ، حيث أستمعوا من نادية مراد عن المأساة التي المت بها وبالنساء العراقيات الأيزيديات ، كما طالبت وبأسم الأنسانية الوقوف الى جانب الشعب العراقي في حربة ضد هذه العصابات المجرمة وتخليص العالم من جرائمهم الشريرة .
نقف اليوم وقفة أجلال وأكبار وتقدير للشابة العراقية الأزيدية ( نادية مراد ) ذات ( 21 ) ربيعا ، لمواقفها الشجاعة ودورها الكبير في نقل الصورة الحقيقية للجرائم والويلات والمجازر التي ترتكب بحق الشعب العراقي ، وتسليطها الضوء أمام الرأي العام العالمي لهذه الأفعال الجبانة ، وأملنا كبير في نيل ( نادية مراد ) جائزة نوبل للسلام لتكون رمزا للكفاح والنضال ، ورمزا لمقاومة المرأة العراقية ، وتصديها لقوى الشر والرذيلة لعناصر تنظيم ( داعش ) الأرهابي .