كشف سفير المملكة العربية السعودية لدى العراق، ثامر السبهان، أن بعثة بلاده لدى العراق ستباشر مهامها خلال اليومين القادمين بدفعة أولى بمستوى قائم بالأعمال على أن تباشر بعدها بوقت قصير عند اكتمال الأمور البروتوكولية اللازمة.
وافاد السبهان في تصريح صحفي “إن توجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز بإعادة افتتاح السفارة ومباشرة مهامها في بغداد تجسد حرصه على تقوية العلاقات بين البلدين وشعبيهما الأشقاء”.
وأضاف، أن “توجيهات ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز تقضي بالعمل على ما فيه الخير والصلاح للبلدين الشقيقين والإسهام في تعزيز التعاون في جميع المجالات وتطويره في خدمه المصالح المتبادلة بين البلدين والشعبين”.
وأكد السبهان “اهتمام السعودية بالعراق وشعبه وما يجمع البلدين الشقيقين من أواصر القربى والعروبة والدم والارتباط التاريخي والجوار الجغرافي المميز ،”مبينا ان “وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير اولى اهتمامه بأهمية العمل الجاد لأجل توطيد هذه العلاقات بما يتلاءم مع تطلعات شعبي البلدين”.
وكانت السعودية قد أعلنت في الثاني من حزيران الماضي تسمية ملحقها العسكري في سفارتها في لبنان [ثامر السبهان] كسفير لدى العراق في مؤشر على اعادة العلاقات الثنائية بين البلدين بعد قطيعة دامت لأكثر من ربع قرن.
واعترضت عدة اطراف سياسية في التحالف الوطني على تسمية السبهان كونه “رجل امن عسكريا، وليس رجل سياسة قادرا على تصحيح العلاقات بين البلدين” داعية “وزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية التريث في قبول اوراق اعتماده”.
ووفر العراق المقر الخاص بالسفارة السعودية في المجمع الدبلوماسي في المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد.
وبخطوة مماثلة أعلنت دولة قطر في 10 من ايلول الماضي تعيينها سفيراً لها فوق العادة في العراق في مؤشر على عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بعد توتر دام لسنوات بعد عام 2003 اثر اتهام بغداد الدوحة بدعم جماعات “ارهابية”.