23 ديسمبر، 2024 8:08 م

العراق بانتظار طوفان اشد من طوفان نوح

العراق بانتظار طوفان اشد من طوفان نوح

سد الموصل الذي نحن بانتظار طوفانه أنشئ عام 1983 من قبل شركة ألمانية إيطالية مشتركة على بعد 30 كم شمال غرب مدينة الموصل، يبلغ طول السد ه 3.2 كيلومترا وارتفاعه 131 مترا ويعد أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط … وظيفته انتاج الطاقة الكهربائية بسعة 750 ميكاواط، وخزن مياه الفيضان والسيطرة عليه، ولغرض سقي المحصولات الزراعية  .
لقد بني السد على تربة جبسية، تتحلل عندما تتصل بالمياه وهذا خطا تصميمي في المكان لا يعرف السر من وراءه …  بعد 2003 تبين أن السد مهدد بالانهيار حيث تتلخص مشكلته بوجود طبقات جبسية في اعماق جزء من أسس السد وفي الكتف الايسر للخزان , المعالجة الوحيدة للمشكلة من خلال حقن الاسس بالسمنت والبنتونايت ولكن الى متى ؟!…فريق من الخبراء الجيولوجيين الامريكان قاموا عامي 2006 ـ 2007 باجراء فحوصات لدعامات السد وارضيته وتوصلوا الى ان ارضية السد هشة وسريعة التآكل، وأكدوا بان السد سينهار بعد عام 2012″ وأوصوا فيلق ببناء سد ثان كإجراء آمن، ولكن المسؤولين العراقيين رفضوا الاقتراح، مجادلين بأنه غير ضروري ومكلف جدا وان وزارة الموارد المائية العراقية قللت من مخاطر انهيار السد لكن مدير السد عبد الخالق ذنون الذي يديره  منذ عام 1989 الى الان بدء يشعر بالقلق خلال العامين الاخيرين وأصدر تبعا لذلك تعليمات بخفض مستوى المياه في الخزان على ألا يتجاوز 319 مترا وكانت وزارة الموارد المائية نفت، امس السبت، الانباء عن وجود مخاوف من انهيار سد الموصل خلال فترة ثلاثة الأشهر المقبلة، واكدت في بيان ان “وضع السد الحالي مطمئن جدا ويعمل بصورة جيدة واعمال الصيانة والادامة للسد مستمرةولكن يفترض على اقل تقدير ضرورة تفريغ السد من المياه منعاً لحدوث تصدعات تؤدي الى انفجارات داخل بنيته مستقبلا لاسيما نحن في صل الشتاء .
المواطن العراقي مشغول الفكر ويعيش الرعب ,اي كلام يصدق؟ كلام الامريكان الذين اتخذوا تدابير احترازية في سفارتهم  لتيقنهم بتوقع الطوفان ام كلام المسؤولين في الموارد المائية العراقية الذين يطمئنوننا بعدم وجود خطر يلوح في الافق ولكن نحن         من حقنا ان نخاف لان الطاقة الخزنية في السد تبلغ بالحد الادنى للسد هو ٢٠٧٦٣٢ متر مكعب من المياه …. لو انهار السد فان سرعتها ستكون بمقدار 3.5 كلم في الثانية وبارتفاع 25 متر في الساعات الاولى وبذلك سرعة المياه لا تمكن اي مواطن موصلي من اخلاء عائلته او ممتلكاته … ان الكارثة البشرية والاقتصادية لانهيار سد الموصل سوف لا يشمل الموصل فحسب بل ان المياه ستكتسح الاراضي على مسافة اكثر من 500 كم ضمن مسار نهر دجلة وخطرها بالتاكيد سيصل بغداد بعد ثلاثة ايام بارتفاع قد يصل الى 4 م  ناهيك ان مدن تكريت وسامراء ستغرق قبل بغداد …اليس نحن مقبلين على طوفان اشد ضراوة من طوفان نوح ؟ 
[email protected]

العراق بانتظار طوفان اشد من طوفان نوح
سد الموصل الذي نحن بانتظار طوفانه أنشئ عام 1983 من قبل شركة ألمانية إيطالية مشتركة على بعد 30 كم شمال غرب مدينة الموصل، يبلغ طول السد ه 3.2 كيلومترا وارتفاعه 131 مترا ويعد أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط … وظيفته انتاج الطاقة الكهربائية بسعة 750 ميكاواط، وخزن مياه الفيضان والسيطرة عليه، ولغرض سقي المحصولات الزراعية  .
لقد بني السد على تربة جبسية، تتحلل عندما تتصل بالمياه وهذا خطا تصميمي في المكان لا يعرف السر من وراءه …  بعد 2003 تبين أن السد مهدد بالانهيار حيث تتلخص مشكلته بوجود طبقات جبسية في اعماق جزء من أسس السد وفي الكتف الايسر للخزان , المعالجة الوحيدة للمشكلة من خلال حقن الاسس بالسمنت والبنتونايت ولكن الى متى ؟!…فريق من الخبراء الجيولوجيين الامريكان قاموا عامي 2006 ـ 2007 باجراء فحوصات لدعامات السد وارضيته وتوصلوا الى ان ارضية السد هشة وسريعة التآكل، وأكدوا بان السد سينهار بعد عام 2012″ وأوصوا فيلق ببناء سد ثان كإجراء آمن، ولكن المسؤولين العراقيين رفضوا الاقتراح، مجادلين بأنه غير ضروري ومكلف جدا وان وزارة الموارد المائية العراقية قللت من مخاطر انهيار السد لكن مدير السد عبد الخالق ذنون الذي يديره  منذ عام 1989 الى الان بدء يشعر بالقلق خلال العامين الاخيرين وأصدر تبعا لذلك تعليمات بخفض مستوى المياه في الخزان على ألا يتجاوز 319 مترا وكانت وزارة الموارد المائية نفت، امس السبت، الانباء عن وجود مخاوف من انهيار سد الموصل خلال فترة ثلاثة الأشهر المقبلة، واكدت في بيان ان “وضع السد الحالي مطمئن جدا ويعمل بصورة جيدة واعمال الصيانة والادامة للسد مستمرةولكن يفترض على اقل تقدير ضرورة تفريغ السد من المياه منعاً لحدوث تصدعات تؤدي الى انفجارات داخل بنيته مستقبلا لاسيما نحن في صل الشتاء .
المواطن العراقي مشغول الفكر ويعيش الرعب ,اي كلام يصدق؟ كلام الامريكان الذين اتخذوا تدابير احترازية في سفارتهم  لتيقنهم بتوقع الطوفان ام كلام المسؤولين في الموارد المائية العراقية الذين يطمئنوننا بعدم وجود خطر يلوح في الافق ولكن نحن         من حقنا ان نخاف لان الطاقة الخزنية في السد تبلغ بالحد الادنى للسد هو ٢٠٧٦٣٢ متر مكعب من المياه …. لو انهار السد فان سرعتها ستكون بمقدار 3.5 كلم في الثانية وبارتفاع 25 متر في الساعات الاولى وبذلك سرعة المياه لا تمكن اي مواطن موصلي من اخلاء عائلته او ممتلكاته … ان الكارثة البشرية والاقتصادية لانهيار سد الموصل سوف لا يشمل الموصل فحسب بل ان المياه ستكتسح الاراضي على مسافة اكثر من 500 كم ضمن مسار نهر دجلة وخطرها بالتاكيد سيصل بغداد بعد ثلاثة ايام بارتفاع قد يصل الى 4 م  ناهيك ان مدن تكريت وسامراء ستغرق قبل بغداد …اليس نحن مقبلين على طوفان اشد ضراوة من طوفان نوح ؟ 
[email protected]