23 ديسمبر، 2024 6:51 م

دولة القانون؛ محطة سلطة أم بناء دولة؟!

دولة القانون؛ محطة سلطة أم بناء دولة؟!

لم يُعد سِراَ ذلك الإنقسام داخل دولة القانون الى ثلاثة فرق؛ أولهما مع العبادي والحكومة، وثاني مع المالكي وضد الحكومة، وثالث متفرج ينتظر الإنضمام الى الفائز بالنزال؟!
تمنى عراقيون كثيرون الإستقرار السياسي في مرحلة ما بعد المالكي، ومراجعة ملفات الفساد والفشل الحكومي؛ سيما وأن العبادي من نفس الكتلة والحزب؟!
الخطوة التي كان ينتظرها العراقيون؛ أن ينتهج حزب الدعوة ودولة القانون سياسية مغايرة، ومراجعة الأفعال والأصوات الإنتخابية، وعدد المقاعد التي حصلوا عليها؛ كفيلة لقوة مؤثرة حكومياَ وبرلمانياً؛ بغض النظر عن آليات كسب الأصوات والوعود الجماعية والشخصية للمواطنيين، فقد صدق بعضهم مقولة رددها الساسة ؛ بإنتخاب سراق شبعوا أفضل من إنتخاب جائع جديد يُريد أن يشبع؟!
كانوا يتوقعون تخلي دولة القانون عن سياسات سابقة، التي فككت القوى المنافسة، وأضعفت النسيج العراقي، وعن الطائفية في ظل عدو واحد شاركت في محاربته معظم القوى، ويصلوا الى الإيمان بالتبادل السلمي للسلطة وإنتقال الأدوار داخل القائمة، ويثبتوا أن المسؤولية يمكن ممارستها من أيّ موقع حكومي أو مجتمعي؛ لمعاضدة الدولة ومناصرة الشعب، في دولة تعيش محنة الإرهاب والغرق في الفساد وتهديد الإقتصاد.
توقع العراقيون أيضاً من حكومة العبادي تلبية طموحاتهم، والسير بالبلد الى أصلاحات سياسية، ويجدون تسابق دولة القانون مع الدعم المرجعي والشعبي لإصلاح الدولة، ويتركوا المغانم والمنافع والمحاصصة والإسئثار بالسلطة، ويستوعبوا الديموقراطية والتغيير، وآليات بناء الدولة التي تعتمد لغة الحوار مع الآخر والتخلي عن الشعارات والخطوط الحمراء، وترك منهج التصفيق معي أو أنك ضدي وخائناً للوطن؟!
إن التنافس على السلطة والكرسي؛ سحق كل التضحيات وقيادات الدعوة منقسمة على بعضها، ومنشغلة ليلاً ونهاراً بكيفية البقاء على كرسي الحكم أو العودة له، وكبار قادته يغضون الطرف عن الشرخ الكبير بين العبادي والمالكي، وقد تصل النار الى أذيالهم ولا يتكلمون؛ أملاً من البقاء أطول قرب سدة الحكم، وهم يعلمون أن العبادي يتوقع أن يصحو في يوم من نومه ويجد نفسه محاصر بإنقلاب من اللذين يحيطونه، والمالكي لا يغمض عينه قبل النوم؛ إلاّ والتفكير بالعودة مرة آخرى للقصر ولو كانت بالقوة والدماء.
يعتقد المالكي أن العبادي سرق السلطة ، والثاني يقول أن الأول وراء فشل الدولة وإسقاط مدن العراق بيد داعش، وقيادات الدعوة والقانون، أما عاجزة عن إقناع الطرفين أو متفرجة تنتظر النتائج؟!
الواضح أن دولة القانون وحزب الدعوة؛ كانتا محطات وصول للسلطة لا بناء دولة وتقويم عمل رئيس وزراء منها، وما تزال بعض قياداته تلعب على وتر التفكك والتشرذم، وتراها في الحكومة ويتظاهر كبار قياداتها عليها، والأجدى بهم أن يتخذوا من قربهم من السلطة وسيلة لإنجاح العمل الحكومي بدل عرقلته، ورب رأي يقول أن وحدة القوى وأن إختلفت في توجهاتها أفضل من تشرذم بلا رأس، وبذلك يستطيع رئيس الوزراء التفاهم مع أتحاد القوى إذا توحد وتراص صفهم ونفس الحال مع الكورد، فكيف نصل الى فكر بناء الآخر؛ إذا كان في دولة القانون والدعوة؛ من يفكربهدم الدعوة والقانون وحتى التحالف الوطني؟!

دولة القانون؛ محطة سلطة أم بناء دولة؟!
لم يُعد سِراَ ذلك الإنقسام داخل دولة القانون الى ثلاثة فرق؛ أولهما مع العبادي والحكومة، وثاني مع المالكي وضد الحكومة، وثالث متفرج ينتظر الإنضمام الى الفائز بالنزال؟!
تمنى عراقيون كثيرون الإستقرار السياسي في مرحلة ما بعد المالكي، ومراجعة ملفات الفساد والفشل الحكومي؛ سيما وأن العبادي من نفس الكتلة والحزب؟!
الخطوة التي كان ينتظرها العراقيون؛ أن ينتهج حزب الدعوة ودولة القانون سياسية مغايرة، ومراجعة الأفعال والأصوات الإنتخابية، وعدد المقاعد التي حصلوا عليها؛ كفيلة لقوة مؤثرة حكومياَ وبرلمانياً؛ بغض النظر عن آليات كسب الأصوات والوعود الجماعية والشخصية للمواطنيين، فقد صدق بعضهم مقولة رددها الساسة ؛ بإنتخاب سراق شبعوا أفضل من إنتخاب جائع جديد يُريد أن يشبع؟!
كانوا يتوقعون تخلي دولة القانون عن سياسات سابقة، التي فككت القوى المنافسة، وأضعفت النسيج العراقي، وعن الطائفية في ظل عدو واحد شاركت في محاربته معظم القوى، ويصلوا الى الإيمان بالتبادل السلمي للسلطة وإنتقال الأدوار داخل القائمة، ويثبتوا أن المسؤولية يمكن ممارستها من أيّ موقع حكومي أو مجتمعي؛ لمعاضدة الدولة ومناصرة الشعب، في دولة تعيش محنة الإرهاب والغرق في الفساد وتهديد الإقتصاد.
توقع العراقيون أيضاً من حكومة العبادي تلبية طموحاتهم، والسير بالبلد الى أصلاحات سياسية، ويجدون تسابق دولة القانون مع الدعم المرجعي والشعبي لإصلاح الدولة، ويتركوا المغانم والمنافع والمحاصصة والإسئثار بالسلطة، ويستوعبوا الديموقراطية والتغيير، وآليات بناء الدولة التي تعتمد لغة الحوار مع الآخر والتخلي عن الشعارات والخطوط الحمراء، وترك منهج التصفيق معي أو أنك ضدي وخائناً للوطن؟!
إن التنافس على السلطة والكرسي؛ سحق كل التضحيات وقيادات الدعوة منقسمة على بعضها، ومنشغلة ليلاً ونهاراً بكيفية البقاء على كرسي الحكم أو العودة له، وكبار قادته يغضون الطرف عن الشرخ الكبير بين العبادي والمالكي، وقد تصل النار الى أذيالهم ولا يتكلمون؛ أملاً من البقاء أطول قرب سدة الحكم، وهم يعلمون أن العبادي يتوقع أن يصحو في يوم من نومه ويجد نفسه محاصر بإنقلاب من اللذين يحيطونه، والمالكي لا يغمض عينه قبل النوم؛ إلاّ والتفكير بالعودة مرة آخرى للقصر ولو كانت بالقوة والدماء.
يعتقد المالكي أن العبادي سرق السلطة ، والثاني يقول أن الأول وراء فشل الدولة وإسقاط مدن العراق بيد داعش، وقيادات الدعوة والقانون، أما عاجزة عن إقناع الطرفين أو متفرجة تنتظر النتائج؟!
الواضح أن دولة القانون وحزب الدعوة؛ كانتا محطات وصول للسلطة لا بناء دولة وتقويم عمل رئيس وزراء منها، وما تزال بعض قياداته تلعب على وتر التفكك والتشرذم، وتراها في الحكومة ويتظاهر كبار قياداتها عليها، والأجدى بهم أن يتخذوا من قربهم من السلطة وسيلة لإنجاح العمل الحكومي بدل عرقلته، ورب رأي يقول أن وحدة القوى وأن إختلفت في توجهاتها أفضل من تشرذم بلا رأس، وبذلك يستطيع رئيس الوزراء التفاهم مع أتحاد القوى إذا توحد وتراص صفهم ونفس الحال مع الكورد، فكيف نصل الى فكر بناء الآخر؛ إذا كان في دولة القانون والدعوة؛ من يفكربهدم الدعوة والقانون وحتى التحالف الوطني؟!