23 ديسمبر، 2024 1:07 م

حلم السلام يتحقق في سوريا

حلم السلام يتحقق في سوريا

تهميش أممي لقطر والسعودية بهزيمة “داعش” و”النصرة”
همش مجلس الأمن الدولي.. يوم الجمعة الماضي، قطر والسعودية، وهزم “داعش” و”النصرة” بقرار إيقاف إطلاق النار بين سوريا.. ممثلة بشخص رئيسها بشار الأسد، والمعارضة.. ممثلة بالجيش الحر، عادا “داعش” و”جيش النصرة” الخائبين، مجرد تشكيلين إرهابيين خارجين على الشرعية الدولية.

وفي أبسط تقييم، لما بين سطور، نص القرار الأممي، أن “داعش” و”النصرة” مطيتين ضربت الأمم المتحدة وجهيهما، إهانة لممتطيهما.. قطر والسعودية.

والقادم أخطر! إن شاء الله.

هزم الحلف (اللا) إسلامي، الذي تآمرت به السعودية، ضد الإنسانية، ملتفة على دين محمد.. صلى الله عليه وآله، قاصدة ضرب العراق الذي دحر “داعش” في الرمادي وتكريت وسامراء وديالى، وما الموصل إلا قضية وقت.

قطر والسعودية، تصران على أن تكونا ضفيرة شر، مثل أفعيين خبيثتين تسفران عن سم زعاف تنشرانه ليدمر المحيط الدولي من حولهما، بدءا من العراق، الذي أجهضا تجربته الديمقراطية، وأحلا الإرهاب فيه، بديلا عنها، كي تواليان خداع شعبيهما، بأن جحيم المفخخات، في العراق، نتاج الديمقراطية، وليس أمرا دبرتاه في ظلمات دهاليز كهوف السلفية المتعفنة، تملأها شباك عناكب ترطبت بصديد قيح مقزز يزكم الوعي والوجدان والشعور.

بانت تباشير إنقلاب السحر على الساحر، من تبني المنظمة الدولية، قرارا تقدمت به أمريكا.. أمريكا التي يظنانها شريكا في جرمهما، فاجأتهما بمنطق سياسي مرن.. لا ثبات فيه على عداء دائم ولا صداقة دائمة، إنما هي مصالح شرعية أو (شبه) شرعية.. دائمة.. المصلحة وحدها الدائمة، وليس التحرزات الطائفية الجوفاء.. فارغة لا إمتلاء لها إلا بفضاء غباوة “العقال” الذي يطيح كلما إنحنوا لإسرائيل وتركيا و… من أجل أهداف طائفية، تحدوهم الى تدمير الإقتصاد والبنية الإجتماعية و… كل شيء في العراق.

عد بيان الأمم المتحدة “داعش” و”النصرة” تشكيلين إرهابيين، درجتهما على قائمة المنظمات المحظورة، بإجماع يدعم خطة طموح لحل الأزمة في سوريا، وإنهاء الحرب الدائرة فيها منذ حوالى خمس سنوات.

وينص القرار على أن تبدأ مطلع تموز المقبل، مفاوضات بين النظام السوري “الأسد” والمعارضة “الجيش الحر” بالتزامن مع سريان وقف إطلاق نار، فورا، في سائر أنحاء سوريا.

مشفوعا بتأكيد من أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، إستعدادها لتنظيم مفاوضات السلام، والإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار، وإرساء خيارات آلية مراقبة وتحقق، خلال شهر!

المرتزقة المتأسلمون، الذين سفحوا إنسانيتهم، بقتل الأبرياء في العراق وسوريا ولبنان وسواها، ذهبوا سدى، هم والمليارات الصعبة، التي أنفقتها قطر والسعودية عليهم.. “وما كيدهم وجمعهم إلا بددا”.

وقف إطلاق نار ملزم للأطراف المتحاربة، في سوريا، بتخويل أممي لـ 18 دولة تنفيذية، تلاشى الحقد الأسود الممهور بدم الشيطان، منسحقا تحت بساطيل الحق، وهي تدك الباطل، فأهملت “داعش” و”النصرة” وبالتالي خاب من سجد لهما، في محراب الشر.. قطر والسعودية، اللذان يرائيان بالصلاة، وهما يعبدان إبليس يأسا من الجنة، فـ “الأرض يرثها عبادي الصالحون”.