في جلسة حوارية مهمة فقد بحث الشيخ خميس الخنجر رئيس المشروع العربي بمنزله في دبي مع عدد من رؤساء عشائر الإنبار متطلبات مرحلة ما بعد داعش تجنبا لانفلات الاوضاع واتخاذها منحى فوضويا وانتقامات متبادلة في مرحلة مابعد طرد التنظيم من مناطقهم.
ومنعا لأي سفك لدماء إضافية او لإنتقامات ثأرية قد تحصل بين عشائر الأنبار بذريعة ان عددا من أبناء عشيرة معينة قد عملوا مع تنظيم داعش او أبناء عشيرة ثانية كانوا ضحايا لجرائم التنظيم .. وتجنبا لأي صراع مسلح بين بعض العشائر فقد اقترح الشيخ الخنجر ان يتم التبرؤ من اي فرد عشائري كان منضما الى التنظيم الإرهابي ويهدر دمه او يقدم فصلا او دية لاي دم تسبب بسفكه .. حيث سيتم بذلك منع اي فتنة او صراع مسلح قد يتفجر بين عشائر المحافظة ويربك الأوضاع اكثر فيها وبما يصب في صالح اعداء العراق وشعبه.
كما تم خلال الاجتماع بحث اوضاع المناطق الساخنة وما يتعرض له ابناؤها من ظروف عصيبة من قصف عشوائي وحصار جائر وسيطرة التنظيم الإرهابي على اغلبها وهيمنة المليشيات على المناطق التي تمت السيطرة عليها بعد طرد التنظيم منها.
وناقش الشيخ الخنجر مع الشيوخ شؤون المحافظة حيث دعا الى ضرورة وحدة الصف ونبذ الخلافات وتوحيد الموقف العشائري الرافض لدخول مليشيا الحشد الشعبي وتواجدها داخل المدن نظرا لسلوكها الطائفي بحق الأهالي وممتلكاتهم فضلا عن كونها ميليشيات خارجة على القانون تمثل خطرا على الدولة العراقية.
وفي ملف النازحين أكد الأمين العام للمشروع العربي على اولوية هذا الملف في اهتمام المشروع العربي مشيرا الى ضرورة الضغط لأجل عودتهم غير المشروطة الى مناطقهم مع البدء بحملة إعمار للمناطق المنكوبة بفعل العمليات العسكرية.
وفي ختام اللقاء اجمع المجتمعون على أهمية تسليح قوة محلية من أبناء المحافظات التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي وأن يتم ذلك من خلال المجتمع الدولي بسبب رفض الحكومة العراقية لهذا الأمر فضلا عن ضرورة انشاء صندوق اممي يخصص لإعادة إعمار المناطق المنكوبة.