بغداد / الوكالة الوطنية العراقية للانباء / nina / واصلت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم السبت ، الثاني عشر من كانون الاول ، متابعتها لتطورات ازمة دخول القوات التركية الى الاراضي العراقية ونتائج مباحثات الوفد التركي .
صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي ركزت على تجديد رئيس الوزراء حيدر العبادي موقف العراق الرافض للتوغل التركي ، ودعوته الى تقديم شكوى رسمية الى مجلس الامن الدولي للمطالبة بسحب القوات التركية .
وقالت الصحيفة :” في اطار تسوية موضوع الانتهاك التركي عبر الطرق الدبلوماسية ، وجه رئيس الوزراء حيدر العبادي وزارة الخارجية بتقديم شكوى رسمية من قبل الحكومة العراقية ومطالبة مجلس الامن الدولي بتحمل مسؤولياته وفقا لاحكام ميثاق الامم المتحدة ، مشددا على ضرورة مناقشة هذا الموضوع خلال جلسة خاصة لمجلس الامن ، وتوزيع الشكوى كوثيقة رسمية “.
واشارت الصحيفة الى :” ان الحكومة نفت مجددا مزاعم تركيا وعدد من الجهات الداعمة لها ، ان يكون التوغل التركي في الاراضي العراقية بعلم حكومة المركز ، مؤكدة ان تلك الخطوة تمت دون طلب او اذن من السلطات الاتحادية العراقية “.
كما ذكرت الصحيفة ان سفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الامن المعتمدين في بغداد ، عدوا التوغل التركي خرقا للسيادة العراقية ، مؤكدين ان بلدانهم ستساند موقف العراق ، فيما اكد يان كوبيتش ممثل الامين العام للامم المتحدة ان الامم المتحدة عدت ما قامت به تركيا خرقا للسيادة ، وان الامم المتحدة ستبذل كل الجهود في اطار دعم وحدة وسيادة العراق ومنع اي انتهاك خارجي لاراضيه .
صحيفة / الزمان / تابعت موقف تركيا من الازمة من خلال محادثات الوفد التركي الذي وصل الى بغداد . وقالت بهذا الخصوص انه :” مع انتهاء مهلة الحكومة لسحب القوات التركية من الموصل ، اكد وفد انقرة الذي التقى رئيس الوزراء حيدر العبادي حرصه على وحدة اراضي العراق ومساندته ضد الارهاب ، في وقت كشف فيه المتحدث باسم رئيس الوزراء سعد الحديثي عن تحرك وزارة الخارجية باتجاه الجامعة العربية لعقد اجتماع عاجل بشأن الازمة “.
ونقلت / الزمان / قول الحديثي :” ان موقف الوفد التركي كان واضحا ، وهو الحفاظ على سيادة العراق ووحدة اراضيه ودعمه في الحرب ضد الارهاب”، مؤكدا :” ان الحكومة العراقية طالبت بايجاد حل فوري تقوم به الحكومة التركية لسحب قواتها ، وهو الخيار الوحيد من اجل الحفاظ على ايجابية العلاقات الثنائية بين البلدين “. واضاف :” ان على الحكومة التركية الاستجابة السريعة واحترام سيادة العراق والقوانين الدولية “.
واوضح الحديثي :” ان المهلة التي اعطتها الحكومة العراقية لسحب القوات التركية انتهت وتمت المباشرة بعدة اتصالات وتم تكليف وزارة الخارجية بذلك ، لاسيما مفاتحة الجامعة العربية بعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لبحث الازمة”.
فيما قال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية اسكندر جواد ، حسب / الزمان / :” ان المباحثات التي جرت مع الوفد التركي لم تصل الى المستوى المطلوب ، وليس هناك مسوغ مقنع لدخول الاراضي العراقية “.
:” ان دخول تلك القوات اوضح غياب عمل وزارة الخارجية ، والقوات مستمرة ودائمة البقاء من اجل تنفيذ المخطط الذي دخلت من اجله “، مؤكدا :” ان دخول القوات حصل دون موافقة او علم الحكومة العراقية ، وهذا دليل بأن هناك مؤامرة تمت مع رئيس اقليم كردستان ودول الخليج “.
من جانبه اكد التحالف الكردستاني ان العراق بحاجة الى تعاون دولي ، لاسيما على صعيد الدول العربية. وقال عضو التحالف زانا سعيد خضر ، حسب الصحيفة :” ان الاقليم بحث مع الوفد التركي سبب دخول القوات وكذلك ايجاد حل للخروج من الازمة السياسية بين الجانبين “.
في الشأن الاقتصادي ، قالت صحيفة / المشرق / ، نقلا عن عضو اللجنة المالية النيابية حسام العقابي :” ان مقدار الايرادات غير النفطية خلال العام الجاري كانت اربعة تريليونات دينار من اصل 12 تريليونا ، لعدم جدية الحكومة بمراقبة ومحاسبة القائمين على هذا الموضوع “.
واوضح العقابي انه : ” ينبغي معرفة الايرادات التي تأتي الى الحكومة الاتحادية تخمينيا أو تخطيطا، وبعد معرفتها ستتم محاسبة الوزارات والدوائر غير المرتبطة بوزارة والمحافظات عن مقدار الجبايات”، مبينا :” ان ما يخطط يصل من 12 تريليون دينار إلى 14 تريليونا وهذا رقم كبير جدا ، وقد تم ابلاغ وزارة المالية بأنها لا تكتب الايرادات تخمينا فقط وانما تخطيطيا ايضا، فلو جُبيت هذه الأرقام واستحصلت بالشكل الصحيح لوصلت إلى 12 تريليونا”.
ولفت العقابي إلى إن “ما جُبي خلال هذه السنة لم يتجاوز 4 تريليونات من مالية العراق، في حين إن المخطط له من 12 إلى 14 تريليونا، وهنا يكون السؤال اما ان وزارة المالية تخطئ ونخدع أنفسنا بهذه الأرقام، أو تتم سرقتها أو لم تكن هناك جباية حقيقية، وقد رشح الرأي الثالث بان الوزارات والحكومة غير جادة بالمتابعة والمراقبة والمحاسبة على هذا الموضوع فما يخطط صحيح في حين إن ما يجبى فعلا يصل إلى 4 تريليونات فقط”.