عندما ولد خاتم الانبياء والمرسلين محمد النبي الاعظم صلى الله عليه واله في مكة ارض العرب بين اشرف القبائل واعظمها وافصحها في تلك الليلة المباركة المضيئة الهادئة كان قد حل السلام والامان في جبال فاران التي تحيط بمكة وتنزلت الملائكة والروح بأذن ربهم وهي تسبح بحمد ربها الغفور الرحيم .. لتنزل السماء رسالتها بين بيوتات اشرف العرب وعلى صدر اعظم رجل عرفه الكون صاحب الخلق العظيم بشهادة الاله العظيم ( وانك لعلى خلق عظيم ) ..
ليلتها فقط انطفأت نار المجوس التي ظلت مشتعلة قرون طويلة وهي ترسل بدخانها العفن في كل الارجاء لتنشأ عبادة النار والاوثان والنجوم والكواكب والزرادشتية والسيخية والهندوسية والبوذية ومن ثم بعد الاسلام خرجت البابية والبهائية والسبئية والخطابية نسبة الى ابن ابي الخطاب الكوفي ونسخ الارواح وغيرها الكثير من الظلاميات الشيطانية كلها خرجت من ارض الفرس ولازالت الى يومنا هذا تغذي الفساد والموت والحروب لاجل ان يبقى كسرى الفرس على قمة العرش ولكن الله يأبى سبحانه وتعالى (﴿ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ {32} هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ {33}﴾. [ التوبة]. في تلك الليلة المباركة الرائعة انطفأت نار المجوس نار الحقد والضغينة والارهاب فاستغرب وتعجب من كان في قصر كسرى مالذي يحدث لماذا أطفأت نار المجوس وهي لم تطفأ منذ قرون طويلة وبعدها اهتز ايوان كسرى وانشق امام الجميع في تلك الليلة ساد الوجوم على وجوه القوم صرخ الدهقان بتلك القطعان في تلك الساعة اسرعوا وأججوها مرة اخرى وسارعوا ووضعوا الوقود والزيت ولكن النار لم تستعر وظلت باردة هامدة ورجعوا يخبرون الدهاقنة والجانثليق ان النار لا تشتعل فجمعوا دهاقنتهم وكهانهم وراحوا يقلبون مخطوطاتهم القديمة ولكن لا امل وارسلوا الى اليهود وسألوهم فقالوا لهم في هذه الليلة ولد النبي العربي الذي سوف يطيح بكل شركم وبغيكم وافسادكم وستكون نهايتكم على يديه وسيعم دينه على كل اوثانكم ..وحينها سخروا منهم ولم يصدقوهم ..
وجاء الاسلام ليعم المعمورة بعطائه وسلامه ونوره وخيره ليوقف نزيف الدم الذي كان جاريا في ارض العروبة وليحرم دماء الناس واعراضهم واموالهم وليوسع دائرة العرب ودورهم على الارض وينشروا الاسلام والاخلاق الكريمة في كل مكان واستطاعوا بزمن قياسي من ان يصلوا الى مالم يصل اليه قبلهم من الرقي
والحضارة , لم ينشروا الاسلام بالسيف كما يحاول بعض الاقزام ان يغرروا ويروجوا فان الاسلام انتشر بالقران اولا وبالاخلاق ثانيا فعندما ينتصر العرب في المعركة لا يقتلون اسيرا ولايلحقون هزيما ولا يؤذون امراة ولا يعنفون شيخا ولايحرقون بيتا ولا يهدمون صومعة او دار عبادة حتى لو كان ديرا او كنيس ولا يسرقون ولا يزنون ولا ينتهكون عرضا ولا يدخلون بيتا الا بأذن اهله ولا يسجنون رجلا على شبهه ولا يقطعون شجرة ولا يتلفون محاصيل ولا يحّركون حجرا من موقعه وبهذه الروح الانسانية التي دعا اليها القران والنبي دخل الناس قبائل وشعوبا في الاسلام ..وكل من يقول ان الاسلام توسع بالسيف فهو مفتر كذاب ..__ ولا ادري ماهذه الهجمة الشرسة من قبل بعض الاشخاص الذين يدعون الثقافة والتحرر والعلمنة ضد النبي العربي محمد صلى الله عليه واله ولكنهم لا يتكلمون بكلمة واحدة ضد اصحاب المجازر والمليشيات والقتل اليومي امثال السيستاني والخميني والخامنئي هل لانهم يخافون منهم ويرتجفون من مليشياتهم ام لان محمد النبي الاعظم صاحب خلق عظيم ويعلمون انهم جاء رحمة للناس فلهذا فان النبي لايؤذيهم وليس لديه مليشيات ؟؟؟ ___
ولكن الفرس ظلوا حانقين وغاضبين وحاقدين على العروبة والاسلام كيف للعرب الاجلاف كما يصفهم المجرم كسرى والبدو او البدوان او المعدان او العربان كما يصفهم الفرس وذيولهم اليوم كيف للعرب ان يصبحوا امة يشار لها بالبنان فظلوا يخططون مئات السنين ويستغلون كل فرصة حتى لو كانت ضئيلة للسيطرة على الاسلام واختطافه فحانت الفرصة في العصر الحديث على يد الخميني وينجح ويأخذون الاسلام ويفصلونه على مقاساتهم وما تشتهي انفسهم فاستحلوا حرام الله وحرموا حلاله واستحلوا دماء الناس وثرواتهم وجعلوهم طوائف يستعبدونهم كيفما شاءوا ولكن الله شاء فان ارض العرب لا تخلوا من العقول العظيمة والقادة المفكرين ورجال الدين العظماء الذين وقفوا بوجه هذه الريح الصفراء وكان على رأسهم المرجع العراقي العربي الصرخي الذي ومنذ البداية فضح هؤلاء وافشل مخططاتهم ومشاريعهم في العراق وكانت ردة فعلهم ان امروا اقزامهم وذيولهم البهشتية بضربه فكانت مجزرة كربلاء في صيف عام 2014 ..وبهذه الضربة البربرية كانت بداية النهاية لمخططات الفرس المجوس ..
وعلى العرب في كل مكان الانتباه لمخططات هؤلاء الاراذل الخونة الطامعين وخاصة من المراجع العملاء المرتبطين بهم وعلى راسهم السيستاني الذي يحاول اليوم مباركة التحالف الاسلامي الجديد بقيادة المملكة العربية السعودية لينأى عن ايران في لعبة واضحة وبأمر ايراني خوفا من ذهاب المرجعية منه لصالح العرب مرة اخرى فاحذروا من امة الفرس التي انف الله سبحانه وتعالى وترفع واستنكف
عن ذكرها في كتابه الكريم فتورع تقدست اسماءه حتى في السورة التي تخصهم وهي سورة ( الروم ) فذكر الروم ولم يذكرهم وانف الله سبحانه وتعالى وتنزه حتى ان يبعث منهم نبيا فلاجود لنبي فارسي قط .. فاحذروا هؤلاء وكونوا امة واحدة تفلحوا .